٢١ رمضان ١٤٣١

مشاركة مصرية متميزة فى الدورة الـ17 لمعرض بكين للكتاب



افتتحت أمس فعاليات الدورة السابعة عشرة لمعرض بكين الدولى للكتاب، الذى يشارك فيه نحو أكثر من 1700 دار نشر من حوالى 55 دولة، تعرض منتجاتها الثقافية والحضارية على مساحة تزيد على 43000 متر مربع داخل مركز الصين الدولى للمعارض وسط العاصمة بكين.

تشارك مصر فى معرض بكين هذا العام بجناح متميز تشرف عليه السفارة المصرية ببكين، وتعرض فيه الهيئة العامة للاستعلامات والهيئة العامة للكتاب عددًا من الموسوعات النادرة والكتب والدوريات والمطبوعات عن الثقافة الإسلامية والعربية ومواد إعلامية وسياحية عن مصر وتراثها وثقافتها، بالإضافة إلى بعض الكتب المترجمة من وإلى اللغة الصينية، ومنها الكتاب السنوى للهيئة ومجلة مصر وبعض المطبوعات التى صدرت بمناسبة مشاركة مصر بمعرض إكسبو شنغهاى الدولى - وجميعها قام بترجمتها المكتب الإعلامى المصرى ببكين - كما يضم الجناح المصرى ركناً خاصاً لعرض بعض القطع الأثرية المقلدة.

وقد افتتح السفير أحمد رزق سفير مصر ببكين الجناح المصرى، حيث قام بجولة تفقدية على محتوياته، منوهاً بأن المشاركة المصرية تمثل حضوراً ثرياً ومتنوعاً لمصر، ومصرحاً بأن الصين ستكون ضيف شرف معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته القادمة فى يناير 2011.

تجدر الإشارة إلى أن المعرض سيتواصل حتى 3 سبتمبر القادم، وأن دولة الهند هى ضيفة شرف هذه الدورة.

انطلاق فعاليات الليالى السياحية المصرية من بكين



فى إطار حملات الترويج السياحى لمصر فى الصين التى تتواصل على مدار العام وينظمها ويشرف عليها الدكتور ناصر عبد العال المستشار السياحى المصرى لدى الصين، انطلقت هذا الأسبوع فعاليات الليالى السياحية المصرية من بكين والتى تستمر لمدة عشرة أيام.

وتشمل الفعاليات، عروضا للفنون الشعبية والرقصات الفلكلورية (التنوره) إلى جانب توزيع مطبوعات عن أهم المعالم السياحية المصرية، وعرض نماذج مجسده من التحف الأثرية المصرية، وعقد العديد من الندوات لشرح المميزات والتسهيلات التى تقدمها مصر للسائحين الأجانب.

وأوضح ناصر أنه فى ختام كل ليلة من الليالى العشر تقام مسابقات لاختبار المعلومات العامة التى بحوزة الصينيين عن مصر ويمنح الفائزين بها جوائز قيمة، كما تقام يوميا مائدة إفطار بمناسبة شهر رمضان كريم يتذوق خلالها الصينيون أشهر الأطعمة المصرية التى يحبونها ويطلبونها.

كما نوه إلى أنه طوال أيام المهرجان، يمكن للصينيين التقاط الصور بالملابس الفرعونية والتقليدية المصرية، لافتا إلى أن موعد تنظيم هذه الليالى يأتى قبل حوالى شهر واحد من احتفال الصينيين بعيد (تشونج تشيو) بمسمياته المختلفة( عيد البدر) أو(عيد القمر المكتمل) أو(عيد منتصف الخريف) أو(عيد التئام الشمل) والذى يوافق طبقا للتقويم الصينى يوم الخامس عشر من الشهر الثامن من السنة القمرية، ويمثل عطلة تقليدية فى الصين تبلغ فيها الذروة حركة السياحة والسفر للمواطنين الصينيين داخل وخارج بلادهم.

٢٠ رمضان ١٤٣١

الصين تشيد بالعلاقات مع كوريا الشمالية



أسهبت وسائل الاعلام الرسمية الصينية يوم الاثنين في الاشادة بالعلاقات مع كوريا الشمالية التي يتردد أن زعيمها كيم جونج ايل وأصغر أبنائه في زيارة للصين.. الحليف القوي الوحيد لبلادهما.

وكان مصدر مطلع على خطط الزيارة غير المعلنة قد صرح لرويترز في مطلع الاسبوع بأن الزعيم الكوري الشمالي ونجله يزوران الصين لكن لم يصدر أي تأكيد رسمي من حكومة أي من البلدين.

وقالت صحيفة جلوبال تايمز الشعبية التي تصدر باللغة الصينية في مقال افتتاحي "الحفاظ على العلاقة الحالية بين الصين وكوريا الشمالية واستقرارها لهما أهمية قصوى بالنسبة للصين."

والصين هي الداعم الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية التي تخضع لعزلة كبيرة من جانب المجتمع الدولي بسبب برنامجها للاسلحة النووية والتي واجهت مزيدا من الادانة بعد أن اتهمتها كوريا الجنوبية باغراق احدى سفنها الحربية في وقت سابق هذا العام.

وأشادت أيضا وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بالعلاقات بين البلدين وبخاصة الاواصر التي قامت بين الشعبين خلال الحرب الكورية التي دارت من عام 1950 الى عام 1953 .

وقالت الوكالة في تعليق باللغة الانجليزية "ينبغي تذكر أولئك الذين ضحوا بحياتهم من أجل أواصر الصداقة بين الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية جيلا بعد جيل وبخاصة خلال المواقف الاقليمية المتغيرة والمعقدة."

وترددت أنباء بأن كيم - البالغ من العمر 68 عاما والذي نادرا ما يسافر للخارج - يقوم بثاني زيارة له للصين هذا العام. ويعتقد أنه يصطحب هذه المرة أصغر أبنائه كيم جونج يون الذي ينظر اليه على نطاق واسع باعتباره الزعيم القادم للاسرة التي تحكم كوريا الشمالية منذ تأسيسها قبل أكثر من 60 عاما.

واصطف أفراد من الشرطة يوم الاثنين في شوارع مدينة تومين على حدود الصين مع كوريا الشمالية فيما يشير الى احتمال زيارة كيم لها أو مروره بها في طريقه الى بلاده.

لكن أحدا لم يذكر أنه شاهد كيم بنفسه كما لم يصدر تأكيد للزيارة من أي من الصين أو كوريا الشمالية.

وقال محللون أجانب ان كيم ربما كان يطلع الصين بخطط خلافة الحكم التي تشمل ابنه. ومن المقرر أن يعقد حزب العمال الذي يصدق على القرارات المهمة في الشمال اجتماعا نادرا في سبتمبر ايلول ربما تتخذ فيه خطوات بشأن انتقال الحكم.

كاشغر «حجر اليشم» على طريق الحرير



كاشغر الواقعة اليوم في إقليم «شينجيانج» الصيني أبعد حاضرة إسلامية عن بلاد العرب باتجاه الشرق، رغم المحن والنوائب التي حلت بها، فإنها ما برحت تعبر عن مجدها الغابر ووجهها الإسلامي بلسان أعجمي تختلط فيه المفردات العربية باللغة الإيغورية التركية وبالكلمات الصينية من دون التخلي عن الحرف العربي كلما غفلت عنهم عيون السلطات الصينية. و»كاشغر» كلمة صينية تعني «حجر اليشم»، وذلك لشهرة المدينة منذ القدم بصناعة الأدوات والحلي من هذا الحجر الكريم، وقد استوطنتها عناصر من قبائل الترك الجوابة قبل أكثر من ألفي عام، ولذا عرفت قديما بأنها أهم مدن «التركستان الشرقية»، ولكن بعد اجتياح القوات الشيوعية الصينية للإقليم في عام 1949م. عرفت المنطقة إدارياً باسم «شينجيانج» أي المستعمرة ولكن السكان يرفضون هذه التسمية.
اكتسبت «كاشغر» أهميتها من موقعها الحيوي على طريق الحرير الذي كان يربط بين الصين وغربي آسيا وأوروبا فهي تقع على عتبة الصين من جهة الغرب قبيل جبال «كونلون» الشاهقة ومن ثم كان التجار المتجهون من الصين إلى الغرب يستريحون بها ويتزودون بالمؤن قبل تسلق الجبال أما القادمون من الغرب فقد كانت كاشغر أول ما يصادفهم عقب نزولهم فيقيمون بها لالتقاط أنفاسهم ولتلقي العلاج الطبي. وتدريجياً تحولت لمركز تجاري شهير بفضل المهارة التجارية لسكانها من الأتراك وملتقى في ذات الوقت للثقافات المعروفة في آسيا. وتشير الأدبيات الصينية القديمة إليها كمدينة أجنبية سماها الرحالة الصيني «تشانغ تشيان» «سولة» عندما زارها وهو في طريقه إلى الخليج العربي في رحلة استكشافية حوالي عام 128 ق. م. بينما وصل إليه الإغريق في عام 150م.

أرباح المصارف الصينية تزداد 46 بالمئة



سجلت المصارف الصينية المدرجة في سوق المال زيادة في الأرباح الصافية الإجمالية على أساس سنوي في النصف الأول من هذا العام بنسبة 45.67 بالمئة.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" انه بحسب الأرقام الواردة في تقرير الأعمال النصفي الصادر عن المصارف المدرجة في سوق المال وعددها 16 في الصين، تبين ان أرباحها الصافية الإجمالية بلغت 343.4 مليار يوان اي ما يعادل 50.5 مليار دولار.

وقال "بنك شنغهاي بودونغ للتنمية" في بيان قدمه لبورصة شنغهاي ان أرباحه الصافية للنصف الأول ارتفعت 33.92 بالمئة بسبب ازدهار الإقراض وزيادة رسوم العمولات لتصل الى 9.08 مليار يوان.

وأعلن "بنك بيجينغ" ان أرباحه الصافية قفزت 33.47 بالمئة على أساس سنوي لتلامس عتبة 3.9 مليار يوان.

ومن المصارف الـ16 المسجلة في البورصة، شكل "البنك الصناعي والتجاري الصيني" وبنك "الإنشاء والتعمير" و"بنك الصين" و"البنك الزراعي"، و البنوك التجارية الأربعة الكبرى ما نسبته 74.5 بالمئة على أساس سنوي من الأرباح الصافية، مع تصدر "البنك الصناعي والتجاري" قائمة أكبر الرابحين بتسجيله 84.6 مليار يوان من الأرباح الصافية.

وسجلت ثلاثة مصارف هي "بنك الاتصالات" و"بنك التجار الصيني" و"بنك سيتيك"، أرباحاً صافية تجاوزت 10 مليار يوان لكل منها.

اجتياح صيني لمونديال البادمنتون



بسط الصينيون هيمنتهم على بطولة العالم للبادمنتون 2010 التي يستضيفها ملعب ستاد بيردو كوبيريني في العاصمة الفرنسية باريس، حيث حقق الزوجي الصيني بوزينغ في جيني ما الفوز بنتيجة 21 ـ14 و12 ـ 10 على الزوجي الكوري هيونغ ايون وسونغ هيون في المباراة الثانية لبطولة العالم مثلما فعل الزوجي المخلط الصيني هانيني هي ويانغ يو والزوجي الأخر بوزينغ بوزينغ وجيني ما ليصعد الجميع إلى منصة التتويج إلى جانب الزوجي الكوري والصيني من كاريبي كما في اللقطة.

الصين الشعبية … واشتراكية دينك اوكسياو بينك


تمكنت الصين في الربع الأخير من عام 2009 أن تصل بحجم ناتجها القومي الى 1,337 تريليون دولارا امريكيا ، متجاوزة لأول مرة في تاريخها الناتج القومي الياباني البالغ 1,228 تريليون دولار ، بحسب الاحصاءات الرسمية اليايانية التي نشرتها كل وسائل الأعلام في العالم. صعود الصين كثاني اقتصاد في العالم وتراجع اليابان إلى المرتبة الثالثة ، لا يعني الكثير طبقا لمعايير اقتصادية واجتماعية مهمة كثيرة أخرى. فحجم الناتج القومي لم يكن إلا واحدا من مجالات التنافس الاقتصادي بين الاقتصادين الأسيويين العظيمين ، فهناك الكثير من شروط التفوق التي ينبغي على الصين الايفاء بها قبل أن تصل إلى مستويات التطورالاقتصادي والاجتماعي والتقدم التقني الذي تتمتع به اليابان. فاليابان ما زالت من بين الأكثر غنى وتقدما في العالم ، فنصيب الفرد الواحد من الدخل القومي بلغ في اليابان في عام 2009 عشرة أضعاف مثيله الصيني ، وبينما يبلغ دخل الفرد في الصين 3.600 آلاف دولارا ، يبلغ في اليابان 37.8 ألف دولارا في حين يبلغ في الولايات المتحدة 42.240 الف دولارا في نفس العام . كما يتمتع اليابانيون بأفضل مستويات المعيشة التي تتميز بها شعوب البلدان المتقدمة اقتصاديا ، ويعتبر العمر المتوقع للسكان فيها من الأطول في العالم ، إضافة ألى تمتعها بأقل نسبة في وفيات الأطفال حديثي الولادة مقارنة بدول مقاربة لها في مستويات التطور الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.



يعزى التفوق الصيني وفق ما درج الاعلام الغربي على ترديده إلى الاصلاحات الاقتصادية التي باشرتها قبل ثلاثين عاما ، بتأثيرالجناح الاصلاحي في الحزب الشيوعي الصيني الذي قاده دينك أوكسياو بينك ، المنشق عن قيادة وفكر زعيم الحزب حينها ماوتسي تونغ. ما سمي بالاصلاحات هو نظريا وعمليا تحولا من الاقتصاد الاشتراكي إلى الاقتصاد الرأسمالي مع احتفاظ الحزب الشيوعي الصيني بالسلطة الكاملة ،وضمان أن تبقى مؤسسات الدولة ضمن النظام السياسي القائم على ديكتاتورية البيروقراطية الحزبية. أخذ التحول نحو الرأسمالية طريقه للتنفيذ عندما بوشر باستصدار البيانات والتشريعات التي اعتبرت التحول نحو اقتصاد السوق أحد متطلبات بناء الاشتراكية في الصين ، فسمح للمبادرات الخاصة بالدخول ميدان التجارة والاستثمار في مختلف النشاطات الانتاجية المادية والخدمية. وأقرت قانونيا الملكية الخاصة لوسائل الانتاج بدون أية حدود ، وما يتبعها من حرية التنافس بين المنتجين في السوق الصيني والدولي ، يقابل ذلك تراجعا عن قاعدة اساسية في النظام الاشتراكي وهي الملكية العامة لوسائل الانتاج ، فتم التخلص من أكثرها واهمها بالبيع إلى الشركات الخاصة المحلية والأجنبية، وتم أيضا تخلي الدولة عن توجيه النشاط الاقتصادي مركزيا عبر التخطيط الاقتصادي. يرى القادة الصينيون أن ما يطبقونه باسم اشتراكية اقتصاد السوق هو ما ينسجم ويستجيب لواقع التغيرات الجارية في العالم ، وهو حسب اعتقادهم مايجب فعله على الدوام وليس العكس ، و هو بالضبط ما عبر عنه منظر هذه الاشتراكية " دينك أوكسياو بينك " بدعوته التي افصح عنها عام 1984 (1): " ابحث عن الحقيقة في الواقع " ، شارحا وجهة نظره بالقول ، أن وجود أكثر من 200 دولة في العالم تختلف في تقاليدها وثقافتها وتاريخها ونظامها الاجتماعي ومستوى تطورها الاقتصادي ، لايمكن أن تسير على نهج واحد لتحقيق النمو الاقتصادي. ويستطرد قائلا : نحن بعد أن اقمنا الصين الشعبية بفترة قصيرة ، أدركنا أننا لم نعطي أهمية كافية لتطوير قوى الانتاج ، ومن المهم للاشتراكية تطوير قوى الانتاج لتتفوق على الراسمالية ، فالقوى الانتاجية يجب أن تنمو في الاشتراكية أسرع مما في الرأسمالية. ومع تطور القوى الانتاجية يجب أن تتطور وتتحسن القدرات الثقافية والمادية ، لكن هذا لم يحصل. : إن الاشتراكية تعني ازالة الفقر ، التسول ليس اشتراكية ، واقل من الشيوعية. ويقول- وانك يو- أحد القيادين في الحزب الشيوعي الصيني :

ان تخلف الانتاج لمدة طويلة ، رافقه تحسن ضئيل في نوعية حياة الناس ، بينما الفارق بين تطور الصين والدول المتقدمة يزداد اتساعا. كل هذا جعل الحزب الشيوعي الصيني يتساءل ، ويعيد التساؤل مرات ومرات ، أين هو التفوق الاشتراكي؟ وهل الاشتراكية فقرا او غنى؟ ماهي الثورة وما هو هدفها؟ نظرية بناء الاشتراكية وفق المنظورالصيني الجديد تأخذ بحسابها الهدف الأساسي وهو تطوير قوى الانتاج.

ويقول أيضا ، " أنه أثناء عملية بناء وتطور الاشتراكية لا يمكن تجاهل مبادئ حرية السوق السلعي. ويعتقدون أن هذا الرأي يكسر الحلقة الفكرية القائلة بأن التخطيط الاقتصادي = الاشتراكية ، واقتصاد السوق = الرأسمالية ، في حين لا يرى الحزب الشيوعي الصيني تناقضا بين الاشتراكية واقتصاد السوق. اقتصاد السوق تبعا لذلك ضروري لتوزيع الموارد في الانتاج الاجتماعي. ولتحسين الاقتصاد الاشتراكي تطلب اعادة هيكلة الاقتصاد الصيني لتحديث الاقتصاد الاشتراكي. وأن الموائمة بين الاقتصاد الاشتراكي واقتصاد السوق هو انجاز جديد في النظرية الماركسية والاشتراكية " (2).

بفضل تلك الرؤى أطلقت البيروقراطية الحزبية شهية البرجوازية الصينية لاقتناص الفرص وجني الأرباح ، دون أن تتخلى كليا عن حق الادارة الحكومية الابقاء على عدد من النشاطات الانتاجية والاستثمارية داخل وخارج الصين. وبفضل الحفاظ على مستويات واطئة للأجورعبر الرقابة الحزبية الصارمة أمكن كبح التحركات العمالية المطالبة بزيادة الأجور لصالح البرجوازية الصاعدة ، مما مكن الصناعيين الصينيين والأجانب من الاستفادة من تكاليف العمل الواطئة للتوسع الدائم في الاستثمارات في الاقتصاد الصيني وضمان الأرباح الباهظة بنتيجة ذلك. لقد در هذا لميزانية الدولة موارد ضخمة أدت بمرور الزمن إلى تعاظم أرصدة الدولة من العملات الأجنبية ، أصبح للصين بفضلها مركز الصدارة كأكبر حائز على الفوائض المالية بين دول العالم. تعاظم المدخرات الحكومية الضخمة جاء أيضا نتيجة تخليها عن أهم المنجزات الاشتراكية ، وهي الخدمات الاجتماعية كالصحية والتعليمية المجانية للشعب ، بعد أن أحلت بديلها نظام التأمين الصحي المماثل لما هو سائد في أكثر الدول الرأسمالية. أدى ذلك إلى حرمان مئات الملايين من ذوي الدخل المحدود من العمال والفلاحين من الرعاية الصحية التي كانت أحد أهم واجبات الدولة الاشتراكية منذ قيامها في عام 1949. وكما تذكر المجلة الصينية China Daily على موقعها على الانترنيت بنفس الاسم " يوجد في الصين من أصحاب المليارات أكثر من أي بلد آخر ما عدا الولايات المتحدة" ، يعني ذلك صعود الرأسمالية على حساب الاشتراكية ، وإلا من أين جاءت تلك المليارات ، لابد أنها جاءت من جهد الآخرين ، فكانت النتيجة انعدام المساواة بين الجميع ، و حق الجميع في الخدمات الاجتماعية ، وضمان حق العمل للجميع ، وهي أهم قيم الاشتراكية وأهدافها. واذا كان القادة الصينيون سعداء بما حققه لهم اقتصاد السوق ، واذا كانوا ما يزالون يعتبرون نظامهم اشتراكيا ، فإلى ما ذا يعزون تخليهم عن مجانية الرعاية الصحية التي أتاحتها لهم الاشتراكية ، في وقت يدعمون بعشرات تريليونات الدولارات الحكومتان الأمريكية واليابانية لتخفيف العجز المالي في ميزانياتها ؟
و للحديث بقية

مراسم رفع العلم تعلن بدء عمل فريق الاغاثة الصيني في باكستان


اقام فريق الانقاذ والاغاثة الصيني مراسم رفع العلم صباح امس الاحد / 29 اغسطس الحالي/ في أكثر المناطق تضررا من الفيضانات في باكستان في اشارة للبدء رسميا في عمل الاغاثة الانسانية في باكستان.
وبصفته أول فريق اغاثة اجنبي يصل إلى تاتا، احدى أكثر المناطق تضررا في باكستان، قام الفريق الصيني الذي يضم 55 شخصا من بينهم أطباء وممرضات لديهم خبرة، بانشاء مستشفى متنقلة من الخيام في مقر الشرطة بمدينة تاتا في وقت متأخر ليلة اول امس (السبت) لتقديم المساعدة الطبية للسكان المحليين المتضررين من أسوأ فيضانات تشهدها باكستان في تاريخها.
وخارج مقر الشرطة تزاحم السكان المحليون ومعظمهم من النساء والأطفال عند البوابة في انتظار تلقي العلاج.
وبمجرد وصولهم إلى المنطقة ليلة الجمعة بدأ الفريق الصيني على الفور عمل الانقاذ والاغاثة وبحلول ظهر امس كان 260 مريضا قد تلقوا العلاج.
ويواجه سكان مدينة تاتا التي تعد من كبرى مدن مقاطعة السند جنوب البلاد ومركز عمليات الاغاثة من الكوارث للسلطات المحلية تهديدا جديدا بسبب مياه الفيضانات التي اغرقت مدينة سوجاوال جنوب البلاد امس.
وفر نحو 250 ألف شخص من سكان سوجاوال بسبب الفيضانات.
وقال رجال الانقاذ الصينيون انهم سيبذلون اقصى ما في وسعهم لمساعدة ضحايا الفيضانات.
وقال هوانغ جيان فا رئيس الفريق الصيني "يجب أن يظهر أعضاء الفريق مدى خبرتهم وأن يقدموا افضل مساعدة لضحايا الفيضانات".
بدأت الفيضانات في باكستان في شمال غرب البلاد منذ شهر تقريبا مع بدء الأمطار الموسمية التي اغرقت مساحات شاسعة من افضل الأراضي الزراعية ودمرت أكثر من مليون منزل.
واسفرت الفيضانات المدمرة عن مصرع 1600 شخص على الأقل وتضرر أكثر من 20 مليون آخرين وتدمير 900 ألف منزل.
وهناك أكثر من 8 مليون شخص في حاجة لمساعدة عاجلة في شتى أنحاء البلاد.

١٩ رمضان ١٤٣١

الصين تجري مناورات بالذخيرة الحية في البحر الأصفر



أعلنت الصين أن أسطولها سيجري مناورات بحرية بالذخيرة الحية في البحر الأصفر يوم الاربعاء القادم تستمر لمدة اربعة ايام .

بكين: ذكرت وزارة الدفاع الصينية أن الأسطول سيجري تدريبات روتينية سنوية معتادة في المنطقة الواقعة قبالة السواحل الجنوبية الشرقية لمدينة "شينجداو" الصينية وأن المناورات ستشمل اطلاق نيران للمدفعية من السفن الحربية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي كررت فيه الصين استياءها من المناورات العسكرية التي أجرتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في البحر الأصفر مؤخرا ، وما أعلن عن اجراء جولة أخرى منها في أوائل أيلول/سبتمبر وغيرها في الأشهر المقبلة وشمول ذلك لتدريبات مضادة للغواصات.

وقد أبدت الحكومة الصينية اعتراضها ست مرات على هذه الأنشطة باعتبارها تصعيدا للتوتر في المنطقة وتهديدا للمصالح الأمنية لها، ويقع هذا البحر بين سواحل كل من كوريا الجنوبية والصين.

الصين تستعين بالخبرات الألمانية في مجال الطاقة


تعتزم الصين الاستعانة بالمعايير الألمانية في مجال الطاقة لتجنب إحداث أضرار بيئية في إطار توسعها العمراني.

وتقول مجلة "دير شبيجل" الألمانية في عددها المقرر صدوره غد الاثنين أن وزارة التعمير في بكين كلفت الوكالة الألمانية للطاقة "دينا" بوضع منظومة قواعد في أقرب وقت ممكن لإلزام المستثمرين الصينيين ومقاولي البناء بأن تكون بنياتهم موفرة للطاقة وعازلة للحرارة وتعتمد على الطاقات المتجددة.

ووفقا لتقديرات "دينا" فإن نصف جميع المباني في الصين لن يتجاوز عمارها 15 عاما بحلول عام 2015.

وتزيد مساحات البنايات الجديدة في الصين مؤخرا بمقدار 2 مليار متر مربع سنويا.

وسيشمل التعاون بين الصين و"دينا" أيضا إعادة الإعمار في المناطق التي تضررت من زلزال عام 2008 .

الصين تعزز إنتاج الغاز محلياً لخفض الاستيراد



ستفقد الشركات العالمية الكبيرة العاملة في مجال الطاقة، مليارات الدولارات خلال العقد القادم، في الوقت الذي تقوم فيه الصين بوصفها الزبون الأكبر لهذه الشركات، بإنتاج الغاز محليا لما تملكه من احتياطات ضخمة، ومن ثم خفض وارداتها منه بنسبة كبيرة.

وتقول مؤسسة وود ماكينزي الاستشارية، إن الصين ستحتاج ابتداء من العام 2020 وما بعده، لنصف كمية الغاز الطبيعي المسال، الذي ستحتاجه حاليا، كما أنها وبعد العام 2020، لن تحتاج لكميات اضافية من الغاز الذي يتم نقله عبر الأنابيب. ويقول تقرير المؤسسة “من المتوقع ان تدخل كميات كبيرة من الغاز الصيني غير التقليدي الى الأسواق بعد 2020، مما يوفر نسبة كبيرة من طلب الصين المتزايد للغاز”.

ومن المتوقع أن توفر عملية انتاج الغاز من الفحم، ومن الغاز الصخري، وباستخلاص غاز الميثان من طبقة الفحم الحجري، اكثر من 12 مليار قدم مكعب في اليوم بحلول 2030، مما يعمل على خفض حاجة البلاد للغاز المسال المنقول عبر بواخر الشحن، الى 8 ملايين طن في السنة ابتداء من العام 2020، مقارنة مع 16 مليونا خلال السنوات العشر المقبلة.

وتخطط الحكومة الصينية لزيادة استهلاك الغاز ليبلغ وبحلول العام 2015، نسبة 8% من جملة استهلاك البلاد من الطاقة.

ويمثل انتاج الصين للغاز الصخري على وجه الخصوص، صعوبات كبيرة لشركات النفط والغاز العالمية التي تبحث عن نمو أعمالها التجارية الخاصة بالغاز الطبيعي المسال، كما تملك الصين ايضا مصادر كبيرة من الغاز التقليدي.

ومنذ العام 2005، أصبحت الصين من اكبر الأسواق أهمية بالنسبة لشركات الغاز في الوقت الذي أغلقت فيه الولايات المتحدة الاميركية أبوابها في وجه الواردات من الغاز، بسبب ما تملكه من احتياطات ضخمة من الغاز الصخري، كما ان استهلاك اوروبا من الغاز بدا في الانخفاض.

ويقول تقرير ماكينزي “أصبحت الصورة اكثر وضوحا في انه ينبغي على الشركات الكبيرة إنهاء عمليات بيع الغاز للصين في غضون السنتين الى الثلاث سنوات القادمة، او المخاطرة بفقدان الصين كمشتر أساسي محتمل لمشاريعها المستقبلية. واصبح ذلك يمثل هاجسا مستمرا لشركات الغاز الرئيسية”. وتعني قيادة بكين، وشركة “بترو تشاينا” القويتين لقطاع انتاج الغاز، أن الصين ستحل في المرتبة الثانية عالميا من حيث الإنتاج بدلا من اوروبا.

وتتجه الآن معظم الشركات التي ترغب في الدخول في صناعة الغاز الصخري العالمية ولتكرار النجاح الذي صادفه في اميركا، نحو أوروبا. وتحقق شركات النفط والغاز العالمية نجاحا مقدرا، خاصة تلك التي على دراية كبيرة بالغاز الصخري وطرق استخراجه.

«بينيين» تهدد بالقضاء على النظام اللغوي الصيني



أظهرت بحوث علمية ميدانية أجريت مؤخراً أن الصينيين أصبحوا يعانون من ظاهرة مقلقة بدأوا يستشعرونها فجأة ويمكن أن تكون لها نتائج خطيرة على ثقافتهم برمتها. فعندما يعمد الصيني إلى كتابة رسالة بخط اليد، فإنه يلاحظ أنه نسي تماماً الطريقة التي تُكتب بها الكثير من الأحرف التي تتألف منها الكلمات البسيطة. وبيّنت الدراسات أن هذه الظاهرة التي تُعرف باسم “نسيان الأحرف الكتابية” character amnesia أصبحت كثيرة الانتشار في المجتمع الصيني وللدرجة التي دفعت المسؤولين هناك إلى الشعور بالخوف من اندثار ثقافتهم الكتابية القديمة التي تمتد لبضعة آلاف السنين عبر التاريخ القديم.
ويعود سبب الظاهرة إلى عدة أسباب من أهمها أن الأبجدية الصينية تتألف من أكثر من 20 ألف حرف، إلا أن السبب الرئيسي يعود لأن معظم الصينيين باتوا يستخدمون في مراسلاتهم الإلكترونية لغة “بينيين” Pinyin التي تكتب فيها الكلمات الصينية بحسب نطقها الصوتي ولكن بالأحرف الرومانية (كالتي تكتب بها الإنجليزية والفرنسية).
ويروي تقرير كتبه أحد مراسلي وكالة الأنباء الفرنسية في هونج كونج قصّة فتاة صينية تدعى “لي هانواي”، قضت فترة حياتها المدرسية الابتدائية في تعلّم وإجادة كتابة ونطق الألوف من الحروف التي يتألف منها النظام اللغوي الصيني المعقد. والآن، وعندما بلغت عامها الحادي والعشرين وأصبحت طالبة جامعية في هونج كونج، لاحظت أنها عندما تمسك القلم وتشرع في الكتابة، فإنها تلاحظ أنها نسيت تماماً طريقة كتابة كلمات أو عبارات بسيطة مثل “أنا محرَجة”.

وعندما سئلت “لي” عن شعورها الحقيقي أثناء المعاناة من هذه الظاهرة أجابت “في الحقيقة، يمكنني أن أتذكّر الشكل العام للكلمة إلا أنني لا أتذكّر الخطوات المتعاقبة لكتابتها. ولا شك أن هذا يمثل مشكلة بالنسبة لي”.
وبيّنت الإحصاءات أن هذه الظاهرة آخذة في الانتشار سريعاً في كافة أرجاء الصين. وبسبب التشابه النسبي في طريقة كتابة اللغتين الصينية واليابانية، فلقد لوحظت هذه الظاهرة ذاتها عند الشبّان اليابانيين واتضح أنها تعود في سببها للاستخدام المتواصل للكمبيوتر وأجهزة الهاتف المحمول.

وكانت صحيفة يومية صينية خاصة بالشباب تدعى “تشاينا يوث ديلي” أجرت في شهر أبريل الماضي دراسة ميدانية على عينة مختلطة تتألف من 2072 صينياً تبيّن من خلالها أن 83 بالمائة منهم يعانون من مشاكل وصعوبات تتعلق بالقدرة على كتابة الحروف الأبجدية. وبلغت هذه المشكلة عند “لي” الحد الذي دفعها إلى الاعتراف بأنها أصبحت تعتمد تماماً على جهاز الهاتف المحمول لتحرير النصوص بلغة “بينيين”. وقالت “عندما أعجز عن تذكر الحروف والكلمات، فإنني أبحث عنها في هاتفي المحمول ثم أقوم بطبعها”.

وتقول طالبة أخرى من هونج كونج تدعى زينج مينج عمرها 22 عاماً “أعتقد أن هذه المشكلة تخصّ الشبّان الصغار، أو ربما كانت على الأقل مشكلة يعاني منها مستخدمو الكمبيوتر”. وتقول زينج إن أحد أكثر الحروف الصينية تعرّضاً للنسيان هو ذلك الذي يوجد في اسم الوحش الأسطوري “تاو تاي” الذي بلغ به الجشع الدرجة التي جعلته يأكل نفسه. وتشير زينج إلى أن “المخيف في الأمر هو الشعور بأننا بدأنا ننسى ثقافتنا كلها”.

ومما ساعد على انتشار الظاهرة أكثر وأكثر أن مصممي تطبيقات كتابة النصوص الصينية على شاشة “الموبايل”، عمدوا إلى تسهيل مهمة هواة التراسل النصّي من خلال تنزيل محرك بحث لغوي على الأجهزة المحمولة يسمح باستحضار أي كلمة صينية من مجرّد كتابة مدلولها بالأحرف الرومانية بلغة “بينيين”. وبالرغم من أننا لم نسمع عن إجراء دراسات مشابهة لمعرفة تأثير ظاهرة انتشار التعامل مع الرسائل النصّية والبريد الإلكتروني على مستوى إجادة الشبّان للكتابة بالحروف العربية، إلا أن من المؤكد أن لها أثرها البالغ في هذا الشأن. وربما لا تبلغ هذه الظاهرة نفس مرحلة الخطر التي نشاهدها في الصين، وذلك لأن اللغة العربية تضمّ 28 حرفاً فقط، إلا أن اعتماد الرسائل النصية على الاختصار الشديد واستبدال الكثير من الكلمات بالرموز، يؤدي إلى الافتقار للكثير من أسس ومقوّمات البراعة والإجادة في الكتابة والتعبير.

الصين تخطط لتوسيع التجارة مع الدول الاسلامية والعربية



تخطط حكومة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم والتى يقطنها غالبية أفراد قومية «هوي» أكبر القوميات المسلمة العشرة الصينية، لإنشاء منطقة تجارة حرة لتوسيع التجارة البينية مع الدول الاسلامية سواء تلك الواقعه فى المنطقة العربية أو منطقة آسيا الوسطى.
صرح بذلك أمس السبت رئيس الادارة التجارية فى منطقة نينغشيا «ما فو» قائلا» نأمل فى زيادة التعاون التجاري والاقتصادي مع مجموعة العالم الاسلامي، وقد أعدت حكومة المنطقة خططا أولية لاقامة منطقة للتجارة الحرة مع الدول الاسلامية .
وأشار «فو» الى أن منطقة نينغشيا التى يمثل مسلموها 36 بالمئة من إجمالى عدد سكانها البالغ 2ر6 مليون نسمة كما يمثلون نحو 10 بالمئة من إجمالي عدد مسلمي الصين، تتمتع تقليديا بعلاقات ثقافية وتجارية وإقتصادية شديدة التميز والخصوصية مع الدول العربية.
ولفت إلى أنه فى العقود الأخيرة إعتمدت المنطقة على نحو كبير على المزيد من الاقتصادات المتقدمة - بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان وجمهورية كوريا والدول الاوروبية- باعتبارها أسواق المقصد، في حين أن الأزمة المالية العالمية عام 2008 أثرت على عائدات صادرات المنطقة لانها تعتمد على تلك الاقتصادات وتسببت فى إعادة التفكير حول تصويب مسار تجارتها الخارجية بإتجاه الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
وقال ما «إننا نحتاج اليوم الى إعادة هيكلة أسواق صادراتنا ومنتجاتنا، سوف نستكشف أسواقا جديدة فى منطقة الشرق الاوسط وجنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى، ذلك أن التجارة مع هذه الاسواق سوف تتضمن المنتجات الغذائية الاسلامية والمنتجات الأخرى الخاصة للمسلمين» . وبين أن منطقة نينغيشيا ستنشىء بحلول عام 2015 نحو 20 مصنعا للمنتجات الاسلامية الموجهة للتصدير بما فيها الغذاء المصنع والمنتجات الزراعية ، أملا فى إجتذاب إستثمارات من الدول الاعضاء فى الجامعة العربية . وأشار إلى أن المنطقة سوف تستضيف في ايلول المقبل المنتدى الاقتصادي والتجاري الصيني العربي وان الحكومة الاقليمية وضعت خطة لتدريب المزيد من متقني التكلم باللغة العربية تحضيرا للعقد المقبل.

الصين تريد جعل اليوان عملة مبادلات دولية



قال محللون ان الصين اتخذت في الاونة الاخيرة سلسلة اجراءات ترمي الى جعل عملتها الوطنية، اليوان، اكثر استخداما في المبادلات الدولية وان بقيت غير قابلة للتحويل، والى الحد من تعرضها للدولار الاميركي.

وعملت الصين اكبر دولة مالكة لاحتياط الصرف في العالم، منذ الازمة المالية في خريف 2008، على تنويع استثماراتها ودفعت بالشركات الى تسديد مشترياتها باليوان للحد من تدفق الدولارات الواردة الى البلاد.

وبحسب مذكرة اصدرها بن سيمبفندورفر واريك لويث من "رويال بنك اوف سكتلندا"، فان "ازمة التسليفات في 2008 اظهرت للصين ان التسديد باليوان سيحد من تعريض البلاد لنقص مفاجىء في السيولة".

وعلى الرغم من النجاح الذي حققه المصدرون الصينيون، فان اليوان لا يضطلع سوى بدور هامشي في المبادلات الدولية لانه غير قابل كليا للتحويل ولانه لا يمكن سحب الاموال من الصين بالسهولة التي يمكن استثمارها فيها.

ويؤكد القادة الصينيون انهم يرغبون في جعل اليوان عملة احتياط، لكنهم ليسوا على استعداد، بحسب محللين، لرفع عمليات المراقبة عن اسعار الصرف خشية زعزعة الاقتصاد -- وخصوصا اذا ما كانت النتيجة ارتفاعا سريعا لسعر صرف اليوان مقارنة بالدولار ما يضير المصدرين.

واعلن محلل يعمل في بكين رافضا الكشف عن هويته "انهم خائفون من (غياب الرقابة على) التدفقات (المالية) الواردة والصادرة، وهي خشية تعود الى فترة الازمة المالية الاسيوية" في 1997. وكانت اسعار عملات الدول الناشئة في اسيا، باستثناء اليوان، تدهورت بشكل كبير مقابل الدولار.

ومنذ عامين، وقعت الصين سلسلة اتفاقيات تبادل عملات (سواب) واطلقت على سبيل الاختبار عمليات تسديد باليوان مع مجموعة من الدول ولا سيما في جنوب شرق اسيا.

من جهة اخرى، ادى اتفاق بين البنك المركزي الصيني وهيئة النقد في هونغ كونغ الى السماح للمصارف الناشطة في المستعمرة البريطانية السابقة باستخدام اليوان لتسديد المدفوعات بين الشركات ما فتح الباب امام منتجات مالية مسعرة باليوان.

وكانت شركة ماكدونالد العملاقة الناشطة في مجال الوجبات السريعة اول شركة غير مالية تستفيد من هذا الاجراء باعلانها اصدار سندات باليوان بقيمة 30 مليون دولار.

وكانت اخر مبادرة اطلقتها بكين الاسبوع الماضي قرار فتح سوق السندات بين البنوك الصينية امام المزيد من المستثمرين الاجانب لتشجيع الشركات الاجنبية على قبول اليوان عندما تنشط في الصين.

ولم يتمكن سوى عدد قليل من المستثمرين في المؤسسات حتى الان من الدخول الى هذه السوق منذ 2005.

وراى المحلل الناشط في بكين انه "كلما زاد حجم اليوان الخارج من الصين وكلما اصبح اليوان عملة تبادل دولية، كلما خفضتم خطر التبعية حيال عملة محددة".

لكن يبقى من غير المرجح ان يصبح اليوان بين ليلة وضحاها قابلا للتحويل بشكل تام ذلك ان بكين تخشى ان لا تتمكن من احتواء مضاربات محتملة ضد عملتها.

وهناك عقبة اخرى متمثلة في غياب اليوان المتداول في الخارج بشكل كامل تقريبا بسبب فائض الميزان التجاري الصيني.

واوضح باتريك شوفانيك الاستاذ في كلية الاقتصاد وادارة الاعمال في جامعة تسينغهوا في بكين "من الصعب جدا تجميع اليوان لانه يعود باستمرار الى الصين".

وبلغت احتياطات صرف الصين 2450 مليار دولار في نهاية حزيران/يونيو، منها 843,70 مليار دولار كسندات خزينة في الولايات المتحدة. وزادت اصولها بالسندات اليابانية والكورية الجنوبية بقوة، وانما بمبالغ متدنية جدا مع ذلك.

ضبط راكبة صينية حاولت تهريب 99 هاتفاً محمولاً بمطار القاهرة



تمكن رجال جمارك مطار القاهرة الدولى من ضبط راكبة "صينية الجنسية" حاولت تهريب أجهزة هواتف المحمول وبطاريات داخل حقائبها لدى وصولها من بكين، أثناء إنهاء إجراءات ركاب الطائرة المصرية القادمة من بكين فى تمام الساعة 5,30 فجر اليوم السبت اشتبه رجال الجمارك فى الراكبة الصينية وبتفتيش حقائبها عثر معها على 175 بطارية و99 هاتفاً محمولاً من مختلف الماركات والأنواع.

وقالت مصادر بالمطار، إنه تم حفظ المضبوطات بوديعة الجمارك وتم تحرير محضر رقم 50 لسنه 2010 وجارى استكمال الإجراءات القانونية حيالها.

١٨ رمضان ١٤٣١

الزعيم الكوري الشمالي يلتقي هو جينتاو ويختتم زيارته السرية



انهى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل السبت زيارته المفاجاة الي الصين وسط انباء بانه التقي الرئيس الصيني هو جينتاو فى فندق تشانجشون شمالي شرقي الصين وسط توقعات بان الزيارة المفاجأة استهدفت الحصول على دعم الصين لكوريا الشمالية في مسألة توريث السلطة للابن الثالث للزعيم الشمالي.

وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية ان موكباً مؤلفا من 20 سيارة تحميها عشر سيارات امن صينية غادرت الفندق في التاسعة صباحا ، مشيرة الى ان الموكب كان متجها نحو جامعة تشانغشون الزراعية.

وقال مسئول في الاستخبارات الكورية الجنوبية لصحيفة "شوسون" ان "الرئيس جينتاو موجود في مكان ما في شمال شرق الصين توجه الى تشانغشون للقاء الرئيس كيم". مضيفا:" ان جونج ايل سيعود الى بيونج يانج بقطار خاص السبت".

وفي وقت سابق غادرت شاحنة يعتقد انها تنقل حقائب موكب كيم جونج ايل الفندق الى محطة شانغشون حيث يقف القطار الخاص للزعيم الكوري الشمالي.

وكانت الوكالة نقلت عن مصادر دبلوماسية الجمعة ان كيم جونج ايل قد يلتقي الرئيس هو جينتاو في تشانجشون.

وقال مسئول في الفندق حينها ان جميع الغرف وقاعات الاجتماعات "محجوزة" وافاد مسئول آخر ان "اجتماعات رفيعة المستوى" ستعقد هناك. وغالبا ما تحاط زيارات الزعيم الكوري الشمالي النادرة للخارج بالسرية التامة.

وكان الزعيم الكوري الشمالي قد زار مدينة صناعية صينية الجمعة عقب يوم من زيارته لمواقع يوجد بها آثار لاقدام والده الراحل.

يذكر ان الزيارة كانت مفاجئة لانها جاءت خلال زيارة الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر لبيونج يانج لاجتماع متوقع على نطاق واسع معه. وتلك كانت زيارة ثانية لـ كيم الى الصين بعد 3 شهور، من تحرك غير عادي للزعيم الكوري الشمالي الذي يسافر بصورة نادرة الى الخارج.

ومن جانبها، قالت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية ان زيارة الزعيم الكوري الشمالي استهدفت الحصول على دعم الصين لكوريا الشمالية في مسألة توريث السلطة للابن الثالث للزعيم الشمالي.

واشارت الصحيفة الى ان زيارة كيم الى الصين هي الثانية خلال ثلاثة اشهر ، وهو ما يدل على اقتراب حدوث تغييرات كبيرة في الموقف السياسي او الاستراتيجية الدبلوماسية في كوريا الشمالية ، قائلة "من ابرز تلك التغيرات المنتظرة تنفيذ خطة المعدة لتوريث السلطة في الشمال".

واضافت الصحيفة انه اذا تأكيد مرافقة الابن الثالث كيم جونج اون لابيه في رحلته الى الصين ، فإنه من المتوقع اذن أن تكون الخطة قد تلقت بالفعل دعما من الصين .

كما توقعت الصحيفة الفرنسية ان يكون كيم قد طالب ايضا خلال الزيارة بالحصول على مساعدات اقتصادية من الصين ، ومساعدات غذائية لمواجهة اضرار الفيضانات الاخيرة التي جاءت في وقت تتعرض فيه الدولة الشيوعية لعقوبات دولية قاسية.

وقال محللون ان تحرك كيم يشير الى انه زار الموقعين اللذين يعتبران اماكن مقدسة لسلاسة عائلته قبل تسليم السطة الى ابنه الاصغر جونغ ون.

ومن المقرر ان يعقد حزب العمال الحاكم لكوريا الشمالية اجتماعا نادرا للقيادة في أوائل الشهر القادم يمكن ان يتلقى كيم الاصغر منصبا رئيسيا فيه للاستعداد للحصول الرسمي على سلطة كوريا الشمالية.

وجاءت زيارة كيم في الوقت الذي ما زالت فيه التوترات تتصاعد بعد غرق احدى السفن الحربية الكورية الجنوبية وتسعى الصين الى استئناف المباحثات السداسية الخاصة بالقضية النووية الكورية الشمالية.

صينيون محاصرون في كلكتا الهندية



يواجه سكان مدينة كلكتا الهندية المنحدرون من أصول صينية ظروفاً معيشية صعبة للغاية، ما جعل عددهم يتضاءل مع مرور الزمن. وقد هاجر مئات الصينيين إلى شرق الهند مطلع القرن التاسع عشر، واستقروا في أحياء خاصة بهم. وبعد أن كانوا 10 آلاف قبل 10 سنوات لم يبق منهم اليوم إلا 2000 فقط يعيشون في حي «تانغرا»، ويطلق عليه محليا «تشاينا تاون». ومن أجل الحد من نزوح السكان، اقترحت السلطات المحلية تحويل الحي إلى منطقة سياحية، وقدمت الحكومة دعما ماليا للمشروع السياحي، الذي سيبدأ بتشييد بوابة عملاقة في مدخل الحي، على الطراز المعماري الصيني، كما تتم دراسة إنشاء متحف وقاعة محاضرات ومركز لتدريب الفنون القتالية.

وتقول هيئة التطوير السياحية في مقاطعة غرب البنغال، أنها تنوي تعيير الملامح السياحية في المقاطعة وتغيير انطباع الزائرين للمدينة، وتنوي الهيئة تحويل الحي إلى وجهة سياحية شأنه شأن الأحياء الصينية في سان فرانسيسكو ونيويورك. ويعيش الصينيون في كلكتا بمعزل عن بقية السكان ويعملون في مهن شاقة وينامون في مساكن متهالكة، وقد تعرضوا للمضايقات والنبذ خلال الحرب بين الصين والهند في ،1962 ويقول أحد سكان الحي، ويدعى تشانغ إن «الجيل الذي غرس الشجرة ليس مثل الجيل الذي يستغل ثمارها»، مشيرا إلى معاناة أجداده.

ازدهرت صناعة الجلود في الحي الصيني، وتحسنت ظروف المعيشة إلى حد كبير، لكن ذلك انتهى بمنع حاكم المقاطعة مزاولة هذا النشاط في عام ،2001 ولم يبق من الورش الكثيرة إلا بعض المخازن التي يعمل أصحابها في السر، خشية أن تكتشف السلطات أمرهم، ويعمل حرفيون في الخفاء منذ تسع سنوات، ويحاولون تسويق منتجاتهم خارج الحي، ونظرا لقلة فرص العمل قرر كثير من سكان الحي الصيني الهجرة خارج الهند، بعد أن تعلموا اللغة الانجليزية جيدا، ويستقبل هؤلاء بصدر رحب في الولايات المتحدة وكندا وهونغ كونغ، وغيرها من البلدان التي توفر لهم فرص عمل مناسبة وظروفاً معيشية أفضل. وفي المقابل تدرك سلطات مدينة كلكتا، التي يقطنها أكثر من خمسة ملايين نسمة، أهمية الحي من الناحية الاقتصادية وساعدت بعض التجار على فتح محال تجارية، ولا تجد المطاعم الصينية إقبالا كبيرا من طرف العائلات، بسبب أطباق الطعام الغريبة التي تقدمها، ومع ذلك يتوقع المسؤولون في المدينة أن يزيد النشاط، ويصبح المكان وجهة السياح.

يرى بعض السكان أن اهتمام السلطات بحيهم ومحاولة إعادة تأهيله، دليل على أن الحكومة المحلية تهتم بمشكلاتهم، إلا أن آخرين يعتقدون أن كل من ترك الحي لن يعود مجددا، لأن فرص العمل قليلة، كما يشكك رجال أعمال في كلكتا في أن يتحول الحي الصيني إلى معلم سياحي، وقد استعان تجار محليون برؤوس أمول جاءت من الوطن الأم ـ الصين، لإطلاق مشروعات جديدة. ويقول البعض إن سكان الحي الصيني لا يثقون بوعود الحكومة، ويفضلون الاعتماد على أنفسهم أو الرحيل، ويقول أحدهم، «يحاول رجال السياسة إقناعنا بأنهم يهتمون بنا، لكنهم يجعلون حياتنا أكثر صعوبة».

مشروع منى الحضاري يستقبل أكثر من 2 مليون زائر صيني في معرض إكسبو شنغهاي


ينتظم آلاف الصينيون منذ ساعات الصباح الأولى أمام بوابات جناح المملكة العربية السعودية في المعرض العالمي "إكسبو 2010م" المقام حالياً في مدينة شنغهاي حيث يجذب المعرض ما يزيد عن 25 ألف زائر يتسابقون يومياً للحصول على بطاقات دخول المعرض للاستمتاع بطريقة العرض ومشاهدة أكبر قدر قدر ممكن من الصور والعروض مما تنفرد السعودية به عن غيرها من آثار وثقافة عربية إسلامية يتقدمها في الاهتمام مكة المكرمة قبلة المسلمين.
فالزائر لجناح المملكة العربية السعودية يطّلع منذ دخوله على أبرز المنجزات التي تحققت على أرض الواقع في هذا البلد المترامي الأطراف الذي تصبغ الصحراء أغلب بيئاته عبر رحلة ثلاثية الأبعاد في سفينة النور تسير بهم من نهر "هوانج بو" المحاذي للمعرض إلى صحاري المملكة وقفارها التي تحولت إلى واحات صناعية وتقنية وثقافية في فترة وجيزة تصورها الرحلة عبر عروض مصورة بأبعاد بانورامية. وفي سفينة النور الانسيابية (جناح المملكة) ترسو من خلال أكسبو 2010 في أحد أكبر موانئ الصين التجارية (شنغهاي) فيتنقل الزائرون للمعرض بين طوابق دائرية حلزونية منسجمة مع الروح الإسلامية السمحة لتصل إلى الحضارة الإسلامية وتأثيرها الإنساني على الحياة وأبرز سمات الحضارة التي أطلقها رسول الإنسانية الكريم محمد صلى الله عيه وسلم فمن خلال شاشة كبيرة تعد الأكبر في معرض إكسبو تصف الإسلام بأنه دين سلام ومحبة وإخاء وبناء ونماء يجمع شعوب العالم في سلام وللتعارف والتعاون على الخير.
وقبل أن تصل إلى قمة الجناح تمر بجدران امتزجت فيها روح الحضارة السعودية والصينية بين عدة عناصر تقليدية حيث تزينت الجدران والسقوف والأعمدة بالزخارف الإسلامية الأصيلة وجاءت محتوياتها ومكوناتها منسجمة مع طبيعة الصحراء وحياة المياه ورخاء الواحات فتأخذك العروض المتحركة والضوئية إلى أطهر بقاع العالم عند المسلمين والأرض التي يجب أن يفد إليها كل مسلم وهما المسجد الحرام والمسجد النبوي حيث ينطلقان إلى روحانية هاذين المكانين عبر تفاصيلها الكثيرة وشرح المواقع والطرق بلغات مختلفة ومنها اللغة الصينية والذهاب عبر طائرة تعبر تضاريس مكة المكرمة القاسية إلى المشاعر المقدسة حيث يستقر الزائر ليرى كيف يجتمع ملايين الحجاج بلباس وهدف ومكان وزمان واحد في منى وعرفات ومزدلفة وسط تصوير يلف القلب دهشة وهنا حين تقف وتسأل أحدهم عن ما رأيت أو يصف ما شاهده سينطلق في نوبة إعجاب ودهشة فكأنه بالفعل قد سار إلى المملكة.

إن المشاريع العمرانية في المشاعر المقدسة كانت على قدر كبير من الأهمية في الأثر المكاني والزماني فنالت ضمن معرض أكسبو العالمي لقب أفضل مشروع حضري من بين 221 دولة مشاركة في "أكسبو 2010" إثر فوزه في مسابقة المشاريع المحافظة على البيئة التي جرى ترشيحها ومن ثما عرضها في جناح المملكة العربية السعودية المشارك في المعرض بمدينة شنغهاي ليحقق المشروع أكثر من هدف بيئي وصحي وأمني ووقائي. وزاد الاهتمام بعد ذلك بجناح المملكة لرؤية مكة المكرمة ومشروعات التطوير المدني فيها ومن ذلك رؤيتة المملكة في مشروع "مدينة أفضل حياة أفضل" حيث جذب هذا الفوز الصينيين لزيارة المعرض بكثافة خلال ثلاثة أشهر هي نصف المدة المقررة للمعرض حتى حقق جناح المملكة نجاحات وسمعة طيبة مسجلا حضوراً زاد على 2.206.194 في مؤشر يؤكد نجاح المعرض.

ومنذ افتتاح المعرض بداية شهر مايو هذا العام الذي يعد من أضخم المعارض الدولية حيث تشارك فيه أكثر من 200 دولة والمنظمات الرسمية المختلفة والشركات العالمية وتستمر فعالياته لمدة ستة أشهر حتى نهاية شهر أكتوبر أمسى الجناح السعودي أحد أكثر الأجنحة شعبية وأحد أفضل المقاصد لزوار المعرض بحسب ما ذكرته الإحصاءات الرسمية للمعرض. وبرز الجناح السعودي من حيث أعداد الزوار من بين الأجنحة بمساحته الإجمالية التي بلغت نحو 5.28 كيلومتر مربع ويتوقع القائمون على الجناح أن يتجاوز عدد الزوار أكثر من 7 ملايين زائر على الأقل.
وجاء تميز مشروع منى" الحضاري كونه نموذج أمثل لمعالجة الكوارث والأزمات الطبيعية حيث يقدم في الوقت ذاته حلولاً للوقاية من الانهيارات الأرضية فيما عبر الصينيون عن رغبة في تبادل الخبرات في هذا المجال والاستفادة من برنامج الوقاية في "منى" حيث يقدم حلولاً ذكية لوقاية المدن المزدحمة بالسكان والأكثر تعرضا لخطر الانهيارات الأرضية. فمشروع منى القائم في المشاعر المقدسة بالمملكة يقدم خيارات أكثر سلامة وأمناً للحجاج في مدة وجيزة ومحدودة جداً بالنظر إلى الكثافة البشرية التي تتجاوز 3 ملايين حاج كما أن ذلك يأتي بعد اختيار"مدينة منى" ضمن أفضل 55 نموذجاً للتجارب الحضرية من بين 226 على مستوى العالم للمشاركة في معرض إكسبو 2010 ليقدم للعالم أحد أكثر الممارسات الحضرية تطوراً وأماناً فهي إلى جانب توفير الراحة والسعة لحجاج بيت الله الحرام تقي من وقوع كوارث بشرية حيث تم تثبيت الصخور الكبيرة على الجبال بواسطة قضبان من الصلب وبناء جدران حجرية وسط سفوح الجبال لاحتواء الصخور المتساقطة وبناء سدود ارتفاعها ما بين 50 إلى 70 مترا من أجل احتواء التدفقات الطينية والصخرية إلى جانب بناء قنوات تقود المياه المتدفقة إلى خزان ضخم.

كما أنها تقدم الحماية للحجاج الذين ينامون في بطن الوادي "ليلة المبيت في منى" حيث تم تغطية ما مساحته 2.9 كم مربع بخيام بيضاء تعمل بأنظمة حديثة مقاومة للحرائق والرياح في مكان يعد الأكثر كثافة في العالم إضافة إلى عرض التحديات التي تواجه هذا المشروع حيث يوفر المأوى الآمن والصرف الصحي الجيد والمياه والكهرباء والاتصالات والدفاع المدني والرعاية الصحية و الأمن فضلاً عن السيطرة على الحشود وتطبيق الأساليب العلمية لتتبع وقياس حركة الجماهير على طول جسر الجمرات وعلى مستويات مختلفة من خلال استخدام كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء وتحليل النتائج بواسطة الحاسوب ونقل المعلومات التقييمية إلى غرفة التحكم.

كما أن النموذج المستوحى من "مدينة منى" يقدم المشاريع المستقبلية المخطط لها من قبل المملكة لخدمة ضيوف الرحمن كمشروع القطار السريع الذي سينقل خمسة ملايين الحجاج في أقل من ثماني ساعات عبر خمسة خطوط السكك الحديدية موازية وهي الآن قيد الإنشاء. ويظهر النموذج ما نتج عن هذه التجربة من الاستخدام الأمثل للأراضي مع استخدام كميات أقل من السيارات ،وكفاءة استخدام الموارد وقدراً أقل من التلوث والنفايات واستعادة النظم الطبيعية ذات نوعية لائقة على البيئة الصحية والاجتماعية واقتصاديات مستدامة.
وسلط مشروع منى الضوء على مدينة خيام منى لأول مرة في تاريخ المعارض العالمية بوصفه واحداً من أفضل الأمثلة في بلورة بيئة أفضل لحياة الإنسان في المناطق الحضرية في واحدة من أكبر مدن الخيام التي بنيت على الأرض والمخطط لها بشكل مبتكر التي تمكن من تلبية الاحتياجات المتنوعة لما يقرب من ثلاثة ملايين شخص من الثقافات غير المتجانسة في منطقة محدودة وعلى جدول زمني ضيق. وتطلب تجهيز الجناح السعودي للزوار قبل بداية المعرض نحو سنة ونصف راعى فيه المصممون أن يكون الجناح وفق رؤية العلاقات السعودية الصينية الضاربة في أغوار التاريخ فصُمِمَ المعرض على شكل سفينة وهلال يعكس الصداقة التقليدية والتبادلات الودية بين السعودية والصين كما تعكس السفينة التي ترسوا في أحد أكبر موانئ الصين التجارية الأبعاد الاقتصادية والمعرفية والثقافية التي تربط الجزيرة العربية بالصين في عهد قديم ،فكان الجناح بمثابة نقطة البداية لإعادة طريق الحرير البحري القديم.

وخطط المصممون جناح المملكة بشكل إنسيابي رشيق مستوحى من إبريق الكنز في التراث الصيني الذي يمثّل الازدهار والفأل الحسن فكان الموقع المميز للجناح إضافة أخرى متميزة ومطلة على نهر هوانج بو حيث رست "سفينة النور" على حديقة الصداقة السعودية الصينية التي مزجت في تصميمها بين عدة عناصر تقليدية في كلٍ من المملكة العربية السعودية والصين. وقد تزينت جدران المعرض بالزخارف الإسلامية الأصيلة وجاءت محتوياته منسجمة مع طبيعة الصحراء وحياة المياه ورخاء الواحات، لتعكس بذلك التنوع الثقافي والجغرافي والتقدم التنموي الذي تعيشه المملكة.

الممر الحلزوني الذي يحيط بالمعرض من جميع جوانبه وسط الجناح يعكس أهمية التطور والتنمية المتوازنة بين الاقتصاد والرخاء من جانب وثقافة الشعوب من جانب آخر. وبما أن معرض إكسبو يحمل شعار "مدينة أفضل حياة أفضل" جاء تصميم الجناح متوافقاً هندسياً مع الاستهلاك الاقتصادي ليقدم بذلك مثالاً على أهمية ترشيد استهلاك الطاقة، لمستقبلٍ أفضل وعالمٍ مزدهر. تتربع في فناء المعرض ساحة العروض الفلكلورية والثقافية التي زودت بكل التجهيزات الفنية واللوجستية المطلوبة لإقامة العروض الفلكلورية الشعبية التي تعكس التنوع الثقافي والتباين في الموروث الشعبي بين سكان المناطق المختلفة في المملكة مع المحافظة على الوحدة في القيم والمعتقدات والمنطلقات الوطنية.
كما أن الشاشة السينمائية من أهم أدوات التواصل في المعرض فهي تقدم رحلة عبر الزمن من خلال تصوير ماتع وواقعي تأخذ الزوار لآلاف الكيلومترات يجوبون خلالها مناطق المملكة المختلفة ويستعرضون أهم معالمها ويتابعون تطورها على مختلف الأصعدة العمرانية والصناعية والاقتصادية من خلال السير المتحرك الذي يمر فوق شاشة عملاقة على مساحة 1600م2 تعتبر من أكبر الشاشات من نوعها على مستوى العالم والأكثر تقنيةً وتطوراً وقد تم تجهيزها بنظام صوتي متطور يجعلك تعايش اللقطات والمشاهد المعروضة. وتنتهي جولة الزوار إلى سطح سفينة النور التي تتوسطها خيمة بدوية من الغزل اليدوي تتربع بين نخيل باسقات تمثل طرفاً من بساطة الحياة الصحراوية بعيداً عن تعقيدات المعاصرة والحداثة في فضاء مفتوح لا سقف له. إن عدد الزائرين للمعرض يومياً لم يثني القائمين عليه من استقبالهم بالحفاوة والتكريم حيث يمر الزائرون بخيمة الضيافة التي تقدم القهوة العربية التي تصنع داخل الخيمة بين النخيل العربية الباسقة وزرقة سماء شنغهاي.

ولفت المعرض انتباه مسئولي العديد من الدول العربية والإسلامية والصديقة لزيارته فأبدوا سعادتهم بما رأوه وأشادوا بالتقدم الذي وصلت له المملكة في شتى المجالات كما أشادوا بالنموذج الحضري لخيمات منى والمشاريع العملاقة في المشاعر المقدسة والمشاريع التنموية الأخرى في باقي مناطق المملكة. وكتب نائب رئيس الوزراء التركي السيد حياتي يازيسي في سجل زيارته للمعرض "لقد زرت المعرض وتجولت داخل أروقته وأعجبت بما شاهده من تطور أبرز صورة المملكة ومكانتها الدولية". مسئول ياباني زار المعرض وبين أن العرض البصري الحي يجعلك وكأنك في السعودية وقال "الجناح السعودي الأفضل بين المعارض المشاركة لأنه إتاحة لي فرصة الجلوس على بساط الريح". كما زار الجناح عدداُ من المسئولين الصينيين كان من بينهم وزير الدفاع الصيني وعضو مجلس الوزراء وعضو اللجنة العسكرية المركزية اللواء ليانغ قوانغ.
وسجل نائب رئيس وزراء سنغافورة السيد " وونغ كان سينغ" إعجابه بالجناح السعودي وأكد أنه اختار الجناح السعودي ليكون محطته الوحيدة على أرض المعرض، بالإضافة إلى جناح دولته سنغافورة وجناح البلد المضيف في إشارة لما يحظى به الجناح السعودي من اهتمام ومتابعة من قبل المسئولين في الدول الصديقة وحضوره المتميز في وسائل الإعلام المختلفة مما أكسبه شهرة واسعة وحضوراً جماهيرياً كبيراً. وكان من بين الضيوف مؤخراً رئيس وزراء دولة ساموا السيد "تويلايبا لوبيسوليا نيوتي مالييليغاوي" يرافقه وزير المالية ومساعد وزيرا لخارجية وسفير دولة ساموا لدى جمهورية الصين الشعبية. كما زار الجناح السعودي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة العماني والوزير المسئول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، يوسف بن علوي بن عبد الله ووزير التخطيط الفلسطيني الدكتور علي الجرباوي.

وكان من بين الضيوف أيضاً وزير التجارة الخارجية والصناعة الماليزي مصطفى محمد ووزير التخطيط والمالية الكوري السيد يون جونج هيون ووزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني السيد ماسايوكي ناووشيما ووزير التنمية الإقليمية للإتحاد الروسي السيد فيكتور قيدوروفيتش ووزير التجارة الاندونيسية السيد ماري إيلكا بانغيستو ووزير الدولة لشؤون المناطق النائية الإندونيسي حلمي فيشال زيني ووزير الصحة ووزير الزراعة الصينيين تشن جو وهان تشانغ فو. وقد أبدى الجميع إعجابهم بما رأوه في الجناح مما يعكس النهضة التي تعيشها المملكة وتقديرهم للمشاركة المتميزة التي تنسجم مع مكانة المملكة عالمياً مؤكدين متانة العلاقات التي تربط بلدانهم بالمملكة حكومة وشعباً من خلال الكلمات التي سطروها في دفتر الزيارات.

التجار: بيع الفانوس مستمر والسياح الأكثر إقبالا



برغم مرور أسبوعين من شهر رمضان الكريم إلا أن الأسواق مازالت تشهد استمرارا لعرض الفوانيس بأنواعها المختلفة سواء الفانوس الصينى صاحب التكنولوجيا العالية والذى دائماً ما يشهد تطوراً من عام لآخر والفانوس المحلى صاحب الأصالة المصنوع من الصاج والزجاج الذى لا يزال يحافظ على رونقه وروعة التراث القديم.

أكد التجار أن عرض وبيع الفوانيس مستمر حتى وقفة العيد وأن نسبة الإقبال تقدر خلال الأيام الحالية بنسبة 20% لافتين إلى أن السياح العرب والأجانب هم الأكثر إقبالا.

وأضاف التجار أن أسعار الفانوس المحلى كانت هى الأفضل بالنسبة للفانوس الصينى الذى أصبح يتراجع منذ عامين وأسعاره شهدت ارتفاعا ملحوظا هذا العام أدى إلى انخفاض حجم مبيعاته.

"اليوم السابع" قام بجولة داخل منطقة تحت الربع التى تعد الأشهر فى صناعة وتصدير الفانوس، حيث أكد مجدى فهمى أبو العرب أن بيع الفوانيس مستمر إلى نهاية شهر رمضان وأن نسبة الإقبال تتراوح مابين 50 أو30% لافتاً إلى ان أعلى نسبة بيع تكون من يوم 10 إلى 25 من شعبان ويكون البيع جملة ثم نبدأ البيع بالتجزئة ويستمر ذلك حتى وقفة العيد.

وأضاف أن القوة الشرائية تتنوع ما بين سياح عرب وأجانب ومستهلكين محليين، لافتاً إلى أننا نصدر الفوانيس لجميع الدول العربية وأيضا نصدر لأمريكا وأن أكثر الدول العربية التى تم التصدير لها هذا العام هى الأردن الذى كان حجم التصدير يعادل 600 ألف جنيه وبعدها الإمارات والسعودية وعمان والكويت.

وأكد أن هناك دولا عربية تحتفل بالفوانيس فى مواسم غير شهر رمضان مثل ليبيا فهى تحتفل فى المولد النبوى بالفانوس.

وأكد أن عرض الفانوس مستمر نظراً لأن شهر رمضان معروف لدينا بالفانوس، لافتاً إلى إن هناك أشخاصا يقبلون على شرائه، نظراً لعدم شرائه قبل رمضان وهناك بعض المستهلكين انكسر فانوسهم وهناك بعض الأشخاص لم تساعدهم ظروفهم المالية للشراء إلا فى الأيام الحالية.

وعن المنافسة بين الفانوس المحلى والصينى أكد أن الفانوس المحلى تفوق على نظيره الصينى هذا العام بنسبة 80% مضيفاً أن الفانوس الصينى يتراجع منذ عامين وهو لعبة للأطفال أكثر من أن يكون فانوسا، مشيراً إلى أن نسبة الإقبال على الصينى كانت ضعيفة هذا العام بسبب ارتفاع أسعاره.

من جانبه أكد أحمد سعيد (تاجر) أن عرض الفوانيس مستمر لوجود نسبة إقبال عليه التى تقدر بحوالى 20% وبالإضافة إلى ذلك نريد أن نتخلص من البضائع الموجودة لدينا.

وأضاف أن أسعار الفوانيس شهدت خلال الأيام الحالية ارتفاعا طفيفا فى الأسعار يتراوح ما بين 5 و10 جنيهات نظراً لانخفاض حجم المبيعات.

وأشار إلى أن الكافتيريات والفنادق تقبل على الشراء خلال الأيام الحالية مضيفاً أننا نفضل استمرار عرض الفوانيس لنهاية الشهر حتى نبيع وأن يستمر "الصنيعية" الموجودين لدينا فى العمل.

وأكد أحد التجار، أن أسعار الفوانيس شهدت ارتفاعاً هذا العام يقدر بحوالى 10% وأرجع هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار الخامات والمصنعية.

وأشار إلى أن الفانوس المحلى تمر صناعته بعدة مراحل تبدأ بقص الصاج ثم تليين الحروف ثم مرحلة تشريح الكعب والقبة ويتم لصق الفانوس بعضه ببعض بمادة القصدير.

وأضاف أن الذين يقبلون على المنتج المحلى هم المتمسكون بشكل التراث وهؤلاء تقدر نسبتهم 60% من حجم القوة الشرائية.

وأكد أن المستهلكين لا يستغنون عن الفانوس الصاج الكبير الذى يتم تعليقه بالبلكونات ويتواجد بالفنادق وأمام المساجد، مؤكدا أن الصين لم تصل إلى صناعة الفانوس الصاج الذى لا غنى عنه.

كما أن سعر الفانوس الصاج يبدأ من 4 جنيهات ويصل إلى 600 جنيه لافتاً إلى أن حركة البيع تقدر خلال الأيام الحالية بحوالى 20% وأن أعلى نسبة من المستهلكين الرجال التى تقدر بنسبة 65% ثم النساء بنسبة 35%.

الصين تعزز إنتاج الغاز محلياً لخفض الاستيراد


ستفقد الشركات العالمية الكبيرة العاملة في مجال الطاقة، مليارات الدولارات خلال العقد القادم، في الوقت الذي تقوم فيه الصين بوصفها الزبون الأكبر لهذه الشركات، بإنتاج الغاز محليا لما تملكه من احتياطات ضخمة، ومن ثم خفض وارداتها منه بنسبة كبيرة.

وتقول مؤسسة وود ماكينزي الاستشارية، إن الصين ستحتاج ابتداء من العام 2020 وما بعده، لنصف كمية الغاز الطبيعي المسال، الذي ستحتاجه حاليا، كما أنها وبعد العام 2020، لن تحتاج لكميات اضافية من الغاز الذي يتم نقله عبر الأنابيب. ويقول تقرير المؤسسة “من المتوقع ان تدخل كميات كبيرة من الغاز الصيني غير التقليدي الى الأسواق بعد 2020، مما يوفر نسبة كبيرة من طلب الصين المتزايد للغاز”.

ومن المتوقع أن توفر عملية انتاج الغاز من الفحم، ومن الغاز الصخري، وباستخلاص غاز الميثان من طبقة الفحم الحجري، اكثر من 12 مليار قدم مكعب في اليوم بحلول 2030، مما يعمل على خفض حاجة البلاد للغاز المسال المنقول عبر بواخر الشحن، الى 8 ملايين طن في السنة ابتداء من العام 2020، مقارنة مع 16 مليونا خلال السنوات العشر المقبلة.

وتخطط الحكومة الصينية لزيادة استهلاك الغاز ليبلغ وبحلول العام 2015، نسبة 8% من جملة استهلاك البلاد من الطاقة.

ويمثل انتاج الصين للغاز الصخري على وجه الخصوص، صعوبات كبيرة لشركات النفط والغاز العالمية التي تبحث عن نمو أعمالها التجارية الخاصة بالغاز الطبيعي المسال، كما تملك الصين ايضا مصادر كبيرة من الغاز التقليدي.

ومنذ العام 2005، أصبحت الصين من اكبر الأسواق أهمية بالنسبة لشركات الغاز في الوقت الذي أغلقت فيه الولايات المتحدة الاميركية أبوابها في وجه الواردات من الغاز، بسبب ما تملكه من احتياطات ضخمة من الغاز الصخري، كما ان استهلاك اوروبا من الغاز بدا في الانخفاض.

ويقول تقرير ماكينزي “أصبحت الصورة اكثر وضوحا في انه ينبغي على الشركات الكبيرة إنهاء عمليات بيع الغاز للصين في غضون السنتين الى الثلاث سنوات القادمة، او المخاطرة بفقدان الصين كمشتر أساسي محتمل لمشاريعها المستقبلية. واصبح ذلك يمثل هاجسا مستمرا لشركات الغاز الرئيسية”. وتعني قيادة بكين، وشركة “بترو تشاينا” القويتين لقطاع انتاج الغاز، أن الصين ستحل في المرتبة الثانية عالميا من حيث الإنتاج بدلا من اوروبا.

وتتجه الآن معظم الشركات التي ترغب في الدخول في صناعة الغاز الصخري العالمية ولتكرار النجاح الذي صادفه في اميركا، نحو أوروبا. وتحقق شركات النفط والغاز العالمية نجاحا مقدرا، خاصة تلك التي على دراية كبيرة بالغاز الصخري وطرق استخراجه.

١٤ رمضان ١٤٣١

وفود دبلوماسية تزور جناح المملكة في شانغهاي 2010 وتعرب عن إعجابها بالتراث والحضارة العربية


زار، مؤخراً، عدد من الشخصيات الدبلوماسية العالمية جناح المملكة المشارك في معرض إكسبو شانغهاي 2010 في الصين، حيث كان في استقبالهم مدير الجناح السعودي، المهندس عبدالحميد حسن، وعدد من المسؤولين فيه.
فقد قام وزير الاقتصاد الوطني ونائب رئيس الشؤون المالية وموارد الطاقة بسلطنة عمان، السيد أحمد عبد النبي مكي، بزيارة للجناح، حيث تمت استضافته في صالة كبار الشخصيات قبل اصطحابه في جولة على أقسام الجناح.
وقد عبر معاليه في ختام الزيارة عن إعجابه بالجناح السعودي مسجلاً ذلك في سجل كبار الشخصيات بقوله: "لقد سعدت والوفد المرافق لي بزيارة جناح المملكة في معرض إكسبو شانغهاي 2010. وشكر معاليه القائمين على الجناح على إتاحة الفرصة، وهنأهم على التميز الذي يحظى به هذا الصرح وقدرته على نقل حضارة الشعب العربي السعودي إلى الشعب الصيني". ثم قدمت هدية رمزية لمعالي الوزير قبل مغادرته.
من جانبه زار وزير المواصلات الماليزي، السيد "داتو سيري كونغ شو ها" ، والوفد المرافق له الجناح. وفي جولتهم في أروقته زاروا "قاعة الكنز" السينمائية والتي يعرض فيها فيلم يقدم لمحة فريدة من نوعها عن المملكة.
وفي نهاية الزيارة، هنأ معاليه مسؤولي الجناح على ما يقدمه الجناح من تجربة رائعة للزائرين أعطت نبذة عن المملكة من خلال العرض الأكثر ابتكاراً في "الإكسبو"، قائلاً:" لقد استمتعت تماماً بهذه الزيارة".
أما معالي وزير التراث الإكوادوري، والحائزة على الجائزة الوطنية للشعر في الإكوادور، السيدة "ماريا فرناندا اسبينوزا"، فقد أشادت بالجناح السعودي المشارك في معرض إكسبو شانغهاي 2010، حيث وصفته بأنه:" جناح يعرض التراث والحياة والقيم الروحانية للشعب السعودي وللمملكة بشكل رائع." جاء ذلك لدى زيارتها للجناح والتقائها مسؤوليه،حيث استمعت إلى شرح واف عن كل محتوياته، وتجولت في أرجائه وشاهدت ما يقدمه من تقنيات إبهار تعكس صورة عامة عن ثقافة وتراث المملكة ومكانتها العالمية.
وفي نهاية الزيارة تسلمت معالي الوزيرة هدية تذكارية من الجناح السعودي. وذكرت معاليها أنه لم يسبق لها زيارة المملكة ولكن ستكون هنالك فرصة في العام القادم لزيارتها ضمن وفد رسمي.
من جانب آخر كان مسؤولو جناح المملكة قد استقبلوا أيضاً، السياسي الصيني "بو شي لاي" ، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وسكرتير لجنة الحزب الشيوعي لبلدية تشونغ تشينغ، الذي عبر خلال الزيارة عن بالغ إعجابه وتقديره للدور الكبير الذي يلعبه الجناح في تعريف الشعب الصيني بالمملكة وشعبها.

شلل حركة السير لتسعة أيام بسبب إصلاح طريق سريع في الصين



بعد أن انقطعت بهم السبل لتسعة أيام كاملة لا يبدو أن الفرج سيحل قريبا على الآلاف من سائقي السيارات والشاحنات الذين ظلوا رهائن لأكثر من 200 ساعة على طريق سريع بسبب تكدس مروري لم يسبق له مثيل يمتد على مسافة 100 كيلومتر.

وذكرت وكالة الصين الجديدة للأنباء شينخوا على موقعها الالكتروني أن الازدحام نجم عن إصلاحات على طريق مؤدي إلى العاصمة بكين، مرجحة أن الأعمال لن تنتهي قبل منتصف الشهر القادم.

ولم يجد السائقون سبيلا لقضاء الساعات الطويلة سوى بلعب الورق وهم يشكون من استغلال سكان المنطقة للظروف ببيعهم سلعا غذائية بأسعار مبالغ فيها.

جدير بالذكر أن الصين تنفق مليارات الدولارات على بنيتها التحتية مثل الطرق والجسور إلا أنها لا تزال تحاول تلبية مطالب الاقتصاد الآخذ في التوسع.

وزارة التجارة الخارجية تنظم مشاركة الدولة في معرض صيني


تنظم وزارة التجارة الخارجية مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في المعرض الدولي للتجارة والاستثمار في مدينة ننغيشيا الصينية خلال الفترة 26 – 30 سبتمبر الذي يتزامن مع عقد الدورة الأولى لمنتدى الاقتصاد والتجارة العربي الصيني.

ويأتي تنظيم الوزارة لمشاركة الإمارات في هذا المعرض انطلاقا من أهمية الصين بالنسبة للتجارة الخارجية للإمارات كونها الشريك التجاري الثاني للدولة والفرص الكبيرة التي يوفرها هذا المعرض والسوق الصيني للمنتجات الإماراتية في مختلف القطاعات،خاصة أن المعرض يركز على الصناعات التنافسية والمنتجات الصناعية المتنوعة والمنتجات الزراعية والغذائية الحلال وغيرها.

ويضم وفد الإمارات الذي سيشارك في المعرض الدولي للتجارة والاستثمار الصيني الذي يحظى بدعم وزارة التجارة الصينية وحكومة ننغيشيا جهات اتحادية ومحلية ممثلة بدوائر التنمية الاقتصادية في إمارات الدولة وغرف التجارة والصناعة واتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة وشركات من القطاع الخاص التجاري والصناعي والاستثماري .

وأكد سعادة عبد الله أحمد آل صالح مدير عام وزارة التجارة الخارجية أهمية المشاركة الإماراتية في المعرض الدولي للتجارة والاستثمار الصيني والذي يحظى بمشاركة عالمية وأعداد كبيرة من الزوار من المستثمرين والفعاليات الاقتصادية الصينية والعالمية .

وأوضح أن مشاركة وزارة التجارة الخارجية في هذا المعرض تأتي في إطار جهودها تعزيز تواجد المنتجات الإماراتية في الأسواق الصينية والآسيوية والوصول إلى أسواق جديدة من خلال تواجد وفود العالم في المعرض وإيجاد شراكات تجارية جديدة إضافة الى التعريف بالصناعات الإماراتية لزيادة فرص تصدير المنتجات الإماراتية غير النفطية .

وأكد أن وزارة التجارة الخارجية تسعى لتعزيز المشاركات الإماراتية في أهم المعارض التي تقام في العالم لما لذلك من أهمية كبيرة في تحقيق التواصل بين مجتمع الأعمال الإماراتيين ونظرائهم في العالم لافتا إلى أن المعرض يوفر منصة مثالية للشركات الوطنية للتواصل مع الشركات والمؤسسات العالمية وإبرام العقود التجارية وإنشاء شراكات استثمارية تساهم في تنمية الصادرات الوطنية وزيادة مساهمة التجارة الخارجية في الناتج المحلي وتعزيز التنمية الاقتصادية في دولة الإمارات .

وكان سعادة عبد الله أحمد آل صالح قد بحث في وقت سابق من شهر أغسطس الجاري مع وفد صيني برئاسة نائب المدير العام لإدارة التجارة لمنطقة نينغشيا سبل تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية وتعزيز التواصل بين مجتمع الأعمال في البلدين والفرص المتاحة أمام الشركات الإماراتية للمشاركة في المعرض الدولية للاستثمار والتجارة .

وأكد سعادة عبد الله آل صالح على حرص الإمارات على تعزيز الشراكة القائمة مع الصين عبر زيادة المبادلات التجارية والتعاون الاستثماري..

موضحا أن سوق الإمارات يمتلك الكثير من الفرص الاستثمارية المتنوعة التي تساعد على دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين .

وتعد الصين الشريك التجاري الثاني للإمارات بتبادل تجاري غير نفطي بلغت قيمته العام الماضي 4ر13 مليار دولار شكلت 5 ر7 في المئة من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات.

اقامة ندوة رجال الاعمال الصينيين للابداع التكنولوجي في سبتمبر المقبل



ستقيم مدينة جينان حاضرة مقاطعة شاندونغ الدورة الخامسة لندوة رجال الاعمال الصينيين للابداع التكنولوجي في الفترة بين يومي 13 و15 سبتمبر المقبل.
سيحضر الندوة 400 رجل اعمال صيني من البر الرئيسي ومن30 دولة ومنطقة.
وسيقام خلال فعاليات الندوة منتدى تنمية مقاطعة شاندونغ والندوة الترويجية للمشروعات الابداعية الصينية والاجنبية ومنتدى التنمية الزراعية العصرية وغيرها من النشاطات .
وتواصل الصين مسيرتها الناجحة في اقامة هذه الندوة كل سنتين منذ عام 2002، وتهدف إلى تقديم منصة للتبادلات بين رجال الاعمال الصينيين في الابداع الصناعي وتعديل هيكل التنمية ، اضافة إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات المحلية والمؤسسات التي يديرها المغتربون الصينيون خارج البلاد .

١٣ رمضان ١٤٣١

العلماء الصينيون ينجحون في إكتشاف الجينات الخاصة بمرض السرطان



نشرت المجلة الاكاديمية " الطبيعة- علم الوراثة " المشهورة عالمياً يوم 23 أغسطس الحالي على الانترنيت عن أخر نتائج البحوث العلمية التي قام بها الدكتور وانغ لي دونغ استاذ مميز بمركز شينشيانغ الطبي لأبحاث السرطان بمقاطعة خنان الصينية حول الجينات الخاصة بمرض السرطان بإستخدام الاساليب العلمية،وتشير هذه النتائج الى أنه قد تم العثور على إثنين من الجينات الوراثية في جسم الانسان المتمثل في كرموسوم رقم 10 و20 المتسببة في الاصابة في سرطان المرئ.ويعتبر هذا الاكتشاف الفريد من نوعه أكبر دراسة ل GWAS والخاصة بسرطان المرئ.

بالاضافة الى نتائج الدراسات، عرض وانغ لي دونغ طريقة الانذار المبكر على المخاطر العالية للسرطان، وقال:"إختبارات على مجرد قطرة من الدم ،يمكننا أن نقي الانسان من المخاطر العالية للسرطان المرئ "، كما أن التشخيص المبكر يوفر الاساس النظر للوقاية الفردية. ومن المعلوم أن نسبة عدد الوفيات من الصينيين المصابين بسرطان المرئ ليس بقليل ،ويبلغ عدد المصابين بالمرض في الصين أكثر من نصف 40 مليون نسمة من المصابين عبر جميع أنحاء العالم كل سنة.

الصين تغلق آلاف المصانع لتحسين صورتها قبل استضافة مؤتمر المناخ



تواصل الصين حملة صارمة لإغلاق آلاف المصانع المسببة لتلوث البيئة، فى إجراء يهدف إلى تحسين صورة البلاد فى مجال البيئة، وذلك فى الوقت الذى تستعد لاستضافة مؤتمر تحضيرى حول المناخ فى الخريف المقبل.

وتعد الصين البلد الأول فى العالم من حيث انبعاثات غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحرارى، ورغم أنها تجادل دوما بأن نسبة انبعاثات الغازات فيها مقارنة بعدد سكانها الضخم(3ر1 مليار نسمة) تقل عن أية دولة متقدمة، إلا أن المسئولين الصينيين يبدون اهتماما جديا بالأمر.

ووفقا لأحدث تقرير أصدرته لجنة الدولة للتنمية والإصلاح، فقد أمرت الحكومة بإغلاق 2087 مصنع حديد ومواد بناء وألومنيوم وزجاج بحلول نهاية يوليو الماضى، وهددت أصحابها- حال عدم الامتثال للأوامرأو الالتفاف عليها- بأنها ستقطع عنهم الكهرباء وستوقف القروض.

وفرضت السلطات عقوبات ، حيث قطعت الكهرباء عن نحو 500 مصنع لمدة شهر كامل فى مقاطعة آنهوى شرق البلاد لأنها لم تخفض انبعاثاتها بشكل كاف، لكن هناك 12 مصنعا فقط من بينها ستقفل إقفالا تاما فيما يتعين على المصانع الباقية تخفيض طاقتها الإنتاجية.

وتهدف الصين من خلال هذه الإجراءات إلى تحسين صورتها فى مجال البيئة، بعدما ألتزمت قبل مؤتمر كوبنهاجن بتقليص نسبة انبعاثاتها من الكربون إلى ناتجها المحلى بنسبة 45% قبل العام 2020، وللوصول إلى هذا الهدف ستخصص الصين 738 مليار دولار خلال العقد الجارى لإنتاج 15% من طاقتها الكهربائية بواسطة مصادر الطاقة المتجددة ولاسيما الطاقة المائية وطاقة الرياح.

ومن المقرر أن تستضيف بكين فى شهر أكتوبر القادم مؤتمرا دوليا حول المناخ يسبق المؤتمر الذى تعقده الأمم المتحدة فى كانكون (المكسيك) نهاية العام الحالى والرامى للتوصل الى إتفاق يحل مكان اتفاق كيوتو الذى ينتهى العمل به فى عام 2012.

وقال دميان ماى من مجموعة "أوراجيا" الاستشارية فى نيويورك " إذا لم تكثف الصين جهودها لتخفيض انبعاثات الغازات فى عام 2010 "فإن مصداقيتها فى ما يتصل بالتزاماتها حول التغير المناخى ستقوض على المستوى الدولى"، لافتا إلى أنه فى السابق باءت بالفشل كل محاولات إقفال المصانع المسببة للتلوث ، إذ أنها تعود للعمل لاحقا حتى ولو بصورة غير شرعية أو تفتح مصانع جديدة مكان تلك التى جرى إقفالها، بيد أن الحكومة تبدو هذه المرة أكثر جدية.

وأضاف أن الحكومة الصينية حذرت المسئولين المحليين من إمكانية تعليق ترقياتهم فى حال لم يبلغوا الأهداف المحددة فى تقليص الانبعاثات.

كوريا الجنوبية والصين واليابان تتفق على ترقية السياحة الثلاثية



اتفقت كل من كوريا الجنوبية والصين واليابان على زيادة عدد سياح كل دولة من 17 مليون هذا العام إلى 26 مليون بحلول عام 2015.
وتوصل وزراء السياحة في الدول الثلاث إلى هذه الاتفاقية في اجتماع عقد في هانغ زو في الصين يوم أمس الأحد ، كما اتفقت الدول الثلاث أيضا على تعزيز التبادل والتعاون في مجالات السياحة والسعي للتنمية المشتركة لصناعاتهم السياحية.
وفي سياق الجهود لتوسيع التعاون السياحي تقرر قيام الدول الثلاث بتسهيل إجراءات الهجرة وترقية التبادلات في قطاعات أخرى مثل الصناعات الطبية والرياضية والثقافية ، والعمل سويا لمواجهة المشاكل البيئية.
وستعقد الدول الثلاث الاجتماع السادس لوزراء السياحة في كوريا الجنوبية العام القادم، وستعمل سيول على ترتيب جدول الأعمال واختيار مكان الانعقاد.

١٢ رمضان ١٤٣١

الصينيون يهددون الصناعة الوطنية للكوفية الفلسطينية



عندما تولى جودة الحرباوي الإشراف على أعمال والده في مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية، ازدهر مصنع النسيج الذي تمتلكه العائلة. ومصنع عائلة الحرباوي هو الوحيد في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي ينتج الكوفية، وهي غطاء الرأس الفلسطيني التقليدي الذي يرتديه الرجال، وأصبح اسم العائلة معروفا باسم المنتج.

ولكن على مدى السنوات العشر الماضية واجه احتكار عائلة الحرباوي للكوفية تحديا شرسا عبر العالم، من الصين.

وبدأ والد الحرباوي أعماله في عام 1961 في وقت كان كبار السن الفلسطينيون هم من يرتدون باستمرار الكوفية، ويثبتونها بحبل أسود يسمى العقال، وكان القرويون والمزارعون في الحقول يستخدمونها للحماية من الشمس الحارقة.

واشتهرت الكوفية على مدى واسع في السبعينيات من القرن الماضي، عندما حولها ياسر عرفات الذي كان يرتديها طول الوقت إلى رمز لحركة التحرير الفلسطينية الحديثة، وهو ما أعطى في نفس الوقت دفعة لتجارة الحرباوي.

وارتدى مقاتلو حركة فتح بزعامة عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية الكوفية، ليس بالمعني العربي التقليدي كغطاء للرأس، لكنهم بدلا من ذلك أسدلوها على أكتافهم، وغالبا ما كانوا يستعملونها لإخفاء وجوههم لأنهم كانوا حركة سرية.

وسارع الشباب الفلسطيني إلى شراء الكوفية الفلسطينية، وتمردا على العادات القديمة رفضوا أن يرتدوها بالأسلوب التقليدي، باعتبار أنه يذكرهم بماض أسود عندما أخفق أسلافهم في حماية فلسطين من الغزاة الأجانب.

وبدلا من ذلك، اختاروا أن يرتدوها على أكتافهم كما يفعل مقاتلو منظمة التحرير الفلسطينية، في رمز للتحرك نحو مستقبل أكثر إشراقا عند تحرير وطنهم من الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الحرباوي: "نحن المصنع الوحيد في فلسطين الذي ينتج الكوفية، ولدينا حوالي 20 شخصا يعملون معنا"، وأضاف: "إن سوقنا يغطي الضفة الغربية برمتها، ومن بينها القدس الشرقية وقطاع غزة.. ولكننا لا ننتج كميات تكفي للتصدير".

وينظر إلى الكوفية باعتبارها رمزا فلسطينيا وغطاء للرأس، ولا يعتقد أحد أنها ستجد لها سوقا خارج الأراضي الفلسطينية، وهذا خطأ. فقد رصدت شركات أجنبية أهمية الكوفية في المناطق الفلسطينية وأماكن أخرى من العالم العربي، مثل: الأردن وسوريا والعراق ودول الخليج.

وقال الحرباوي: "حتى 10 سنوات مضت كنا الموردين الوحيدين للكوفية في السوق الفلسطينية"، ولكن السلطة الفلسطينية وقتها، عندما تولت السيطرة من إسرائيل على المدن الكبرى بالضفة الغربية وقطاع غزة، فتحت سوقا فلسطينية صغيرة للمنتجات الأجنبية، ومن نتيجة ذلك دخول المنتجات الرخيصة المصنعة في الصين ومن بينها الكوفية.

ويشكو الحرباوي: "وسرعان ما انخفضت تجارتنا إلى حوالي 20% من مستوى إنتاجنا العادي، لأننا لم نعد قادرين على منافسة الكوفية الصينية الرخيصة"، وأضاف: "واضطررنا إلى تسريح معظم عمالنا والاحتفاظ بأربعة فقط ­سيدتان لحياكة الكوفية وعاملان لإدارة الماكينات"، إنها ضربة خطيرة ولكنها غير مميتة.

وقال الحرباوي: "نحن لدينا زبائننا الذين يعرفون منتجنا ويعرفون جودة إنتاجنا.. وهم يرفضون شراء أي شيء آخر غير كوفية الحرباوي.. وعندما يشترون كوفية يسألون بشكل خاص عنها رغم أنهم يعرفون أنهم سيدفعون أكثر"، ولهذا استمر مصنع النسيج لا يحقق خسارة، ولكنه يتدهور، وأحيانا يحقق مكسبا بسيطا.

وقال الحرباوي إنه لا يفكر في إغلاق مصنعه لأنه لا يريد أن يخسر زبائنه، كما لا يفكر في اقتراض مبلغ من المال لتوسيع نشاطه، وما يفكر فيه هو تطوير المنتج الحالي حتى يضمن الاستمرار في إرضاء زبائنه المخلصين.

ويعتقد أن الدول تحاول حماية صناعتها الوطنية بتقليل استيراد المنتجات المماثلة، إما من خلال الضرائب أو الجمارك أو بتقديم إعانات للصناعة الوطنية، لتجعل أسعارها تنافسية مع الواردات الرخيصة.

غير أن السلطة الفلسطينية لا تستطيع فعل ذلك لأنها لا تتحكم في حدودها، ومن ثم تتدفق الواردات الرخيصة على السوق الفلسطينية، مما يجعل الكثير من الصناعات المحلية خارج المنافسة.

إلا أن الحرباوي عاقد العزم على ألا يدع المنتجات الصينية الرخيصة تطرده من سوق وطنه الذي يعمل به منذ زمن طويل، ولا يقوم بإغلاق المصنع الذي ينتج المنتج الفلسطيني التقليدي.

"شعبة الزجاج": الصين تتخلص من منتجاتها فى مصر بنصف السعر



أكد ٍِفراس زهير، رئيس الشركة المصرية للزجاج المسطح وعضو شعبة الزجاج، أن السوق المصرية تتعرض لهجوم شديد من الصين، حيث إنه تم غلق 46 مصنعا للزجاج المسطح بالصين وأن تكلفة المصنع الواحد لا تقل عن 4 مليارات جنيه، وحجم إنتاجه 1000 طن يوميا، وهذه المصانع لديها مخزون كبير، وتريد تصريفه بأى ثمن، وأن كل مصنع لديه مخزون لا يقل عن 80 ألف طن، وهذا هذا المخزون يصل مصر بنصف سعر التكلفة، متوقعا أن يتم غلق 30 مصنعا آخرين خلال الـ 6 شهور القادمة فى الصين، مشيرا إلى أن إنتاج المصانع المغلقة فى الخارج يكفى السوق المحلى بمصر لمدة 10 سنوات على الأقل وذلك لأن حجم الاستهلاك المحلى 8 آلاف طن شهريا .

ما فكرة الوخز بالإبر الصينية؟


يعتبر العلاج بالإبر الصينية أو ما يسمى بالوخز الإبرى إحدى الطرق فى العلاج الصينى التقليدى والذى أصبح من أوسع أنواع التطبيب انتشارا واستخداما فى أربعة عشر زوجا من الخطوط الوهمية سميت باسم أعضاء الجسم المختلفة، ويقع على هذه الخطوط مجموعة من النقاط لكل نقطة منها رقم خاص بها، وتسمى هذه النقاط العالم ولقد صمدت كإحدى طرق العلاج لآلاف السنين، رغم مهاجمتها ومحاولة إيقاف استخدامها فى مناطق كثيرة على مدى العصور.

ويعتمد العلاج بالوخز بالإبر الصينية على نظرية قوة تشى (qi) التى تنشط الحياة لأن بدون قوة ( تشى) لا توجد حياة، لأن هذه القوة تتدفق فى أجسامنا حتى فى الطبيعة فإن وجودها يقوى الرياح وتدفق الماء، وتتكون من قوتين متضادتين هما قوة البرد وقوة الرطوبة اللتين يظهران فى أجسامنا مع قوة الحياة التى يصاحبها الحرارة والجفاف.

وهذه القوة تنطلق فى أجسامنا من نقاط عبر قنوات غير مرئية دوائر الخطوط الطولية التى تعبر الجسم عبر 14 ممرا طوليا، وتتجمع هذه الممرات فى الأعضاء الداخلية، وأى انغلاق بها فى أى جزء من الجسم يسبب عدم التوازن الذى يولد المرض، لهذا الوخز بالإبر الصينية فوق النقاط على سطح هذه الممرات الطولية يثير عودة تدفق قوة (تشى) فى هذه الخطوط.

وهذه النظرية الصينية تعد نظرة فلسفية ليس لها أى سند علمى حتى الآن. ولا يمكن قياس قوة تشى، وإذا كان الوخز بالإبر الصينية يعمل فعلا.. فهذا مرده إلى تأثير الإبر ذاتها التى تساعد على إفراز المورفينات (اندورفينات) والكورتيزونات الطبيعية بالجسم والتى تعالج الالتهابات العصبية والجسدية والعضوية. وهذا ما يجعل لها شواهد علاجية فى الطب التقليدى ولاسيما وأنها بلا آثار جانبية كالأدوية والجراحة.

والإبر الصينية هى إبر رفيعة جداً تغرز فى أماكن محددة من الجسم لعلاج بعض الأمراض أو الوقاية منها.

والصينيون هم أول من استعمل الإبر للعلاج، وكان ذلك منذ أكثر من ألف عام.
ويعتقد الصينيون أن الإبر تعمل على إعادة التوازن فى الجسم، وأن الطاقة (تسمى باللغة الصينية تشى) تسير فى مسارات متعددة مختلفة فى جسم الإنسان، ولأسباب غير معروفة فإن بعض المسارات تصاب بخلل ما فيتأثر سريان الطاقة، ويمكن إعادة التوازن بغرز الإبر فى مواضع معينة من هذه المسارات. وفى بداية الأمر كان هناك حوالى 365 نقطة متفرقة فى الجسم لغرز الإبر، لكن عدد هذه النقاط زاد كثيراً مع تطور العلاج، وأيضا مع تعدد المدارس المختلفة كالمدرسة الصينية القديمة أو المدرسة اليابانية أو المدرسة الغربية.

وتعتمد نتيجة العلاج على مكان غرز الإبرة وعلى الزاوية التى تغرز فيها وبالإمكان استبدال الإبر فى بعض الأحيان بالضغط المباشر على النقاط المحددة، ويمكن أحياناً استعمال تيار كهربائى رفيع لزيادة التأثير العلاجى.
وعادة لا توضع أية مادة كيميائية على الإبر قبل غرزها، وإنما يكتفى بتأثيرها المباشر على النقاط المحددة من المسارات.

١١ رمضان ١٤٣١

ترشيح الاقتصاد الصينى لتبوأ "الاقتصاد الأكبر" فى العالم



على مدى 3 عقود من النمو الاقتصادى المتنامى، استطاعت الصين أن تزيح اليابان من موقع ثانى أكبر اقتصادات العالم، وقال تقرير صادر عن الحكومة اليابانية، إن الاقتصاد اليابانى بلغت قيمته نحو 1.28 تريليون دولار خلال الربع الثانى من العام الجارى، ليكون بذلك أقل قليلا من الاقتصاد الصينى الذى بلغت قيمته 1.33 تريليون دولار.

ونما الاقتصاد اليابانى بنسبة 0.4 فى المائة خلال هذه الفترة، ويشير هذا الضعف إلى أن الاقتصاد الصينى سيتجاوز الاقتصاد اليابانى فى هذا العام بالكامل.

الدكتور عزت قناوى، خبير الاقتصاد الدولى، علق على قفزة الصين الاقتصادية، قائلا، "الصين تعتبر قائدة اقتصادات شرق آسيا فى طريقها لقيادة الاقتصاد العالمى، وأتوقع أن تحتل الصين، المرتبة الأولى عالميا كأكبر اقتصادات العالم فى غضون 5 سنوات من الآن، إذا استمرت على هذا النهج وحافظت على مستوى النمو الحالى، وانخفاض معدل التضحم، على عكس بيانات البنك الدولى التى ترجح أن تحتل الصين هذه المرتبة فى عام 2025.

وأرجع قناوى، هذا التفوق الصينى إلى حزمة من العوامل منها الاستقرار السياسى وعدم دخول الصين فى صراعات وحروب منذ فترة طويلة، وتوجيه كل مجهوداتها للتقدم الاقتصادى وفق خطط إستراتيجية مدروسة، على النقيض من الولايات المتحدة الأمريكية، التى توجه جزءا كبيرا من ميزانيتها إلى الانفاق الحربى فى أفغانستان والعراق والعمليات العسكرية خارج حدودها، وانعكس ذلك على الاقتصاد بشكل كلى بتحقيق معدل نمو متزايد على مدار 3 عقود بنسب تتراوح بين 7 – 11 % ، وانخفاض معدل التضخم.

ومن الزاوية التكنولوجية، استطاعت التكنولوجيا الصينية أن تنفذ إلى أسواق دولية عديدة، إلى أن أصبحت بديلا للمنتجات والسلع الأمريكية والأوروبية، والتفوق عليها من ناحية الجودة والسعر، وعلى المستوى الاجتماعى فنسبة البطالة تقترب من الصفر، وتعمل النظم التعليمية هناك على تنمية وتشجيع القدرة على الإبداع والابتكار.

وعلى المستوى الإدارى، استطاعت الحكومة الصينية عن طريق حزمة من التشريعات والقرارات الحكومية أن تذلل كافة القيود والعقبات البيروقراطية والعراقيل الإدارية، وبالتالى استطاعت أن تجتذب الاستثمارات الأجنبية، وتعميم استخدام التكنولوجيا والكمبيوتر بشكل واسع فى كفة الأعمال الإدارية والحكومية، وحسن استغلال الموارد البشرية الهائلة التى تتمتع بها، بشعب تعداده مليار و300 مليون نسمة، منهم أكثر من 200 مليون مبدع ومبتكر.

وطبقا لأحد المؤشرات الاقتصادية، وهو مؤشر الحرية الاقتصادية، والانتشار والنفوذ داخل الكثير من أسواق العالم، المتقدم منها والنامى، فقد حققت الصين تقدما هائلا مكنها من زيادة صادراتها، وعلاقاتها التجارية مع جميع دول العالم، ومنها مصر على سبيل المثال، الفتيات الصينيات اللاتى يجوبن جميع المدن والمحافظات المصرية لتسويق المنتجات والسلع الصينية عن طريق التطبيق الأمثل لسياسة التسليم باليد للمنتجات الصينية رخيصة الثمن والتى نجحت فى أن تخاطب أذواق المستهلك المصرى.

المسلمون في الصين يصومون أطول رمضان منذ 25 عاما



يستقبل الصينيون شهر رمضان بالسعادة والسرور والجميع يتبادلون الأحاديث والتهاني بقدومه، وتمتلئ المساجد بالمصلين، حيث يمتاز أغلب أئمة المسلمين في الصين بالصوت العذب الجميل عند قراءتهم القرآن الكريم.

ولا يقتصر دور المساجد الصينية في شهر رمضان فقط على أداء الصلاة وتنظيم الندوات، بل تقوم أيضا بتنبيه المسلمين على مواعيد الإفطار والإمساك بوسائل مختلفة، وقد تقدم بعض المساجد الإفطار الجماعي للمسلمين، وهذا العام استقبل المسلمون شهر رمضان في فصل الصيف، حيث هناك 17 ساعة بين طلوع الشمس وغروبها في الصين وهي فترة الصيام، كما أنه أطول رمضان خلال السنوات الـ 25 الماضية بالنسبة للصينيين، ويرى الصينيون المسلمون أنهم يستفيدون من الصيام كثيرا لا سيما في النواحي الصحية مستلهمين ذلك من الأدلة الكافية في الطب الحديث التي تؤيد الجوانب الشرعية، يقول المسلم الصيني وانج: «لقد وجدنا أنه على المستوى العلمي، أن الصيام يقوم بتنظيف البطن والجسم عموما. لكنني أعتقد أن الاختبار الروحي هو أهم شيء. فخلال فترة الصيام عندما لا تتناول الطعام والماء على الرغم من شعورك بالجوع والعطش وعندما تقاوم رغباتك في القيام بالأعمال التي اعتدت على القيام بها من قبل فإنك بذلك تقوي إرادتك وتعود نفسك على الصبر. وهذا اختبار روحي للبشرية».

ويشير إلى أن الأغنياء ينفقون بسخاء من أموالهم ، ويعطون فقراء المسلمين، وتمتلئ المساجد بالموائد الرمضانية الغنية بشتى أنواع المأكولات، وكل مسلم يأتي إلى المسجد وقد أحضر من بيته ما يستطيع حمله من المأكولات والمشروبات حتى يشارك إخوانه وحتى يستمتع بتناول الإفطار بين إخوانه، ومن ثم يصرف المسلمون إلى صلاة التراويح والتهجد، وكذا دروس توعيه دينية يقوم بها الأئمة في المساجد. والثاني: المناطق التي لا تكون قليلة الكثافة من المسلمين، ولكن المسلمين يشكلون أعدادًا لا بأس بها قد تصل إلى عشرات الآلاف، وهنا يكون الجو الرمضاني أقل حيوية من النوع الأول.

ويؤكد أن من عادات مسلمي الصين قبيل حلول شهر رمضان، أن تنشط جهود التوعية الدينية المُتعلِقة بالصوم، وما إن يأتي شهر رمضان حتى تمتلئ مساجد الأقاليم الإسلامية بالمصلين، وتمتلئ البيوت بالحلوى الخاصة، وتقام حلقات الدرس التي يقدم فيها أئمة المساجد الدروس للمسلمين، وخاصة تلك التي تتعلق بالصوم وآدابه، وتُوجَد كذلك في مناطق المسلمين المقاصف والمطابخ الإسلامية وتُقدَّم الكعك والحلويات التقليدية.

ويشير باي تسنج فو رئيس لجنة إدارة مسجد «نيوجيه» إلى أنه كان مسرورا أن أحد أشهر رمضان صادف الشتاء البارد. ومن أجل ألا يصاب المصلون بالبرد، جعلت الحكومة مسجد نيوجيه أول وحدة تستخدم الغاز في تسخين الماء والتدفئة في منطقة شارع نيوجيه من أجل تسهيل إفطار المسلمين في رمضان، كان المسجد يعد الماء الساخن والفطور الساخن للمسلمين الذين يهتمون بشؤون المسجد يوميا.

كما تستقبل الجاليات العربية شهر رمضان المبارك كما هو الحال في بلادها العربية، فتتجمع لأداء صلاة التراويح في مسجد السفارة السودانية، الذي يتدفق إليه الكثير من العرب من مختلف الجنسيات. وفي فناء السفارة السودانية يسود جو من السعادة والسرور والجميع يتبادلون الأحاديث والتهاني بقدوم شهر رمضان.

مساجد الصين

من جانب آخر، ننتقل للحديث عن المساجد في الصين حيث يعد مسجد هوايشنج (الحنين إلى النبي) أقدم المساجد الصينية، حيث يعود تاريخ بنائه إلى عام 1300 ميلادية إبان عهد أسرة تانج، ويقال أن الذي شيده هو الصحابي الجليل سعد بن أبى وقاص، وتمثل المئذنة البيضاء للمسجد تحفة معمارية فريدة إضافة إلى ما تحمله من معان شديدة الأهمية بالنسبة لعموم مسلمي الصين، وأدرجت الحكومة المركزية المسجد على القائمة الوطنية للمواقع الأثرية الخاضعة للحماية على مستوى الدولة.

كما يقدم المسجد مصاريف السفر للمسلمين العابرين الذين لديهم صعوبات اقتصادية ويقدم منحة دراسية إلي أبناء المسلمين المحليين الذين يواجهون صعوبات مالية في دخول المدرسة ويمنح 500 يوان صيني من المنحة الدراسية لكل من يلتحق بالجامعة، ويتبرع بالأموال لمساعدة المناطق الفقيرة لتعميم التربية والتعليم فيها. فمثلا تبرع المسجد بأموال لمساعدة مدرسة تونج لي الابتدائية بقرية ناتونج في محافظة لونج أن لشراء الطاولات والكراسي وغيرها من اللوازم الدراسية. وعلاوة على ذلك، من أجل تعزيز إدارة المقبرة العامة لقومية هوى المسلمة، أسس المسجد قاعة جنازة على مساحة 300 متر مربع في داخل المقبرة.

ومن بين المساجد الصينية مسجد دونجسي ومسجد نيوجيه أشهر وأقدم مسجدين في بكين، يعود تاريخهما إلى أكثر من 500 عام وأكثر من ألف عام كل على حدة. ومنذ تأسيس الصين الجديدة عام 1949، مولت حكومة الصين مرات وبمبالغ هائلة لترميم هذين المسجدين اللذين يجمعان أسلوب القصر الصيني القديم والأسلوب العربي.

الطبق الصيني...مرآة تعكس حب الصينيين للألوان المزركشة....



يلعب المطبخ عادة دوراً إيجابياً في فتح الطريق الأقصر لجذب السياح والمستثمرين.فعلى اعتبار أن أقرب طريق إلى قلب الرجل هو معدته...فالطبق الشهي أسهل فيزا سياحية!...

قلة من الناس من لم يتذوق طبقاً صينياً وينل إعجابه إن من حيث التقديم وإن من حيث المذاق اللذيذ المفعم بالتوابل.

يعد المطبخ الصيني جزءاً أساسياً من الثقافة الصينية، إذ يمكن العثور على المطاعم الصينية في كل أنحاء العالم،وهو محط تقدير الكثيرين خصوصاً أن الطبق الصيني يجمع اللون مع العطر والنكهة والزينة.

يعتمد المطبخ الصيني طريقة مميزة في طهو الأطعمة، منتشرة في كل المقاطعات الصينينة حتى أصبحت معروفة في كثير من بلدان العالم.

لقد اعتمد المطبخ الصيني ولأسباب إقتصادية وتاريخية على الحبوب والخضار والأرز والصويا والزنجبيل الأخضر والسمسم في معظم أكلاته. فيتناول الصينيون عموماً الخضار أكثر من اللحم، كون الأصول الثقافية للشعب الصيني تعود إلى حوض النهر الأصفر الخصب فعلى مر القرون ارتبط الاقتصاد والثقافة عن كثب بالانتاج الزراعي. وكانت الحبوب والخضار الجزء الأساسي من غذاء المواطن الصيني فيما شكل اللحم مكملاً للغذاء. على عكس المطبخ الأميركي الذي يعتمد على اللحم بشكل أساسي. و السؤال الذي يطرحه الأميركي عند دخوله المطعم هو : أين اللحم ؟ فيما يطرح الصيني سؤالاً اين الخضر؟ فتستخدم المرأة الصينية ثلث باوند فقط ( حوالى150غ) من اللحم لتحضير وجبة طعام لستة أشخاص و هذه الكمية لا تكفي عادة وجبة لأميركي واحد .

كما ان طريقة تحضير الطعام الصيني المعتمدة على القلي السريع للخضار من دون سلقها تفيد في المحافظة على الفيتامينات والحفاظ على لونها الطبيعي.

تألفت الحبوب عند الصينيين القدامى من القمح والذرة وفول الصويا والأرز

وتشتمل الخضار على الخيزران والتوفو والقرع والكراث والبصل والخيار والثوم والسبانخ والجزر والبندورة والبطاط والزنجبيل والفول السوداني والفلفل الأحمر والأصفر والقنبيط والكرنب والبازلاء.

وتدخل صلصة الصويا في جميع الوصفات الصينية تقريباً وهي تستخلص من حبوب فول الصويا بعد نقعها إضافة إلى الأرز.

تفضّل الزيوت غير المشبعة في المطبخ الصيني . ويعتبر زيت الفول السّودانيّ هو الأكثر استهلاكاً إلى جانب زيت الذرة وزيوت الصّويا . أما الزبدة والمارغرين وزيت الزّيتون فلا تُستخدم إلا نادراً في المطبخ الصيني

يفضل الصينيون الأطباق الساخنة. وهم يتحيزون للاكل الجماعي. فقد كشفت حفريات الآثار أن المطابخ الصينية عبر مر التاريخ كانت جزءاً مهماً من المنازل القديمة

وأن الناس كانوا يجلسون ويأكلون مع بعضهم بعضاً.

لقد اهتم كونفوشيوس كثيراً لآداب المائدة وقال يجب ألا يتكلم الشخص حين يأكل

يشعر الصينيون أنه لا يجدر بالطعام أن يكون لذيذاً فقط وإنما يجب أن يرضي العين قبل كل شيء، فيتم حفر أنواع مختلفة من الخضار بأشكال دقيقة كالطيور والأسماك وغيرها لتجمّل الأطباق وتضيف إليها رونقاً مميزاً

كما يهتم المطبخ الصيني في اختيار مكونات الوصفات ومهارات التقطيع وطريقة الطهو ومدتها ومنها السلق والطهو بالبخار والقلي والشواء والتدميس والطهو بالصلصة والتدخين والخبز والتحميص والخلط والتخليل للحفظ .

أما تسمية الأطباق فيرتبط بعضها بقصص تاريخية فيما يعود بعضها الى الطبيعة الشاعرية للاسم. كثيراً ما تكون هذه التسمية مثيرة للشهية بحد ذاتها كطبق "صباح الربيع عند الضفة" وطبق"الأزهار في القصر الخرافي وطبق "قلادة اللؤلؤ واليشب الوردية الجميلة" وطبق "برج ضوء القمر والنجوم الخيالية" فهذه الأطباق تعكس رؤية الشعب الصيني وفلسفته .

وهناك عدد كبير من الاطباق التي تم تسميتها نسبة الى جنرالات في الجيش أو مفكرين أو أحداث تاريخية مهمة.

لكن ثمة أطباقاً تتم تسميتها وفق ما يوحي شكلها فطبق اللحم الكرزي ليس مصنوعاً من الكرز وإنما من مادة يتم طهوها مع مكونات خاصة للحصول على لون الكرز إضافة إلى خضار خضراء للحصول على نوع من التناسق

ونظراً لاعتماد المطبخ الصيني على الخضار بشكل رئيسي فقد انعكس ذلك ايجاباً على الحالة الصحية للصينيين فهناك قرى في الصين قرب مدينة شنغهاي مثلاً لا تعرف الكثير من الأمراض المزمنة وأمراض القلب أو الأورام السرطانية والأمراض المعوية.كما أن نسبة الإصابة بداء السكري الثانوي و هشاشة العظام في بعض المناطق الصينية هي أقل بكثير من النسب المحصاة عالميا" .وكل ذلك عائد بلا شك إلى اسطورة الطعام الصيني المعتمدة طبعاً على الخضر والأعشاب التي تحتوي على نسب عالية من المواد المضادة للأكسدة.

الكلام عن المطبخ الصيني وعن أطباقه الشهية قد يطول، وقد يعترض البعض على نوع من الاطباق الغريبة العجيبة التي قد يتناولها الصينيون. لكن صيت المطبخ الصيني الذائع وشهرة النودلز بالخضر وما إلى هنالك من أصناف شهية ولذيذة قد يطغى على كل شيء ....

في الحقيقة إن التعرف على المطبخ الصيني يسهم إلى حد بعيد في فهم العادات والمفاهيم المرتبطة بالشعب الصيني.

هذه المعلومات تم استيقاؤها من كتاب " الأوجه المتعددة للثقافة الصينية" لمؤلفه زانغ ياجون الصادر عن الدار العربية للعلوم بتصرف

وجهة نظر اقتصادية - أوجه الاستفادة القصوى من مساعدات الصين لأفريقيا


يدور جدلٌ حول دور الصين في أفريقيا، فيرى فريق أنها قوة استعمارية، وينظر آخرون إليها باعتبارها البديل السحري لعقود مضت من المساعدات الغربية كان الإخفاق نصيبها. غير أن الحقائق أضافت صبغة أكاديمية إلى الجدل، فلا شك في أن الصين قوة لا يستهان بها في مجال التنمية الأفريقية، نظراً إلى التزاماتها نحو أفريقيا ومشاريعها المتنامية على مدار السنوات القليلة الماضية فقط. ويرى أنصار المذهب العملي ضرورة الترفع عن الجَدَل والانتقال إلى آفاق فكرية نحـو استكشاف الوسيلة التي يمكن بها حصد ثمار المشاركة الصينية في أفريقيا وتحقيق المنفعة القصوى لكل من أفريقيا والصين والمعمورة.

وفي هذا السياق تطالعنا شواهد، أبرزها أن دور الصين في أفريقيا يتسم بالحركة والنشاط، وأنه يُبنى على أساس من الجذور الضاربة والمتداخلة، ويعتمد طائفة واسعة من المشاركات والنماذج المتغيرة وفقاً للأحوال. ومع التسليم بحركية هذا الدور وتعقده، إلا أن السعي الحثيث إلى تحقيق فرص ثلاث، يؤدي إلى تمكين القارة الأفريقية والصين، - إلى أطراف خارجية أخرى ذات اهتمام في الشأن الأفريقي، مثل المبادرات المتعددة الطرف والمؤسسات الخيرية والمنظمات غير الحكومية -، من تعزيز التنمية الاقتصادية وتقليل حدة الفقر في القارة السمراء. وتتمثل هذه الفرص في:

1 - تدعيم استراتيجيات التنمية الأفريقية وقدرات الدول على التنفيذ:

ينفّذ القادة الصينيون زيارات رسمية إلى القارة الأفريقية، ويتبنّون أحياناً قبل عودتهم إلى بكين، منهجاً قائماً على استخدام «دفتر شيكات» عند تقديم المساعدات إلى الدول الأفريقية، فيكلفون الوزارات الحكومية الصينية بمهمة الوفاء بالالتزامات تجاه كبار المسؤولين الأفارقة، والمتمثلة في مشاريع البناء، والبنية التحتية، والصحة، والزراعة، وغيرها من مشاريع تنموية. ومع أن هذا المنهج أفضى إلى إنجازات عفوية من الأعمال الطيبة الأثر، إلا أنها ليست، في معظم الأحيان، ذات صلة باستراتيجيات التنمية الزراعية أو الصناعية في الدول المستقبلة لها، فضلاً عن عدم استدامتها في غالب الأحيان. ومن الأمثلة أن الصين افتتحت أكثر من عشرة مراكز للإرشاد الزراعي في أفريقيا لتوسعة جهود البحوث والتطوير في مجالات المحاصيل الأفريقية والري والهندسة الزراعية وغيرها من محركات الإصلاح الزراعي المحتملة (كما ترى الصين وفقاً لخبراتها). ولا تزال هذه المراكز تعمل في جزرٍ منعزلة عما حولها ولا ترتبط على نحو ملائم بالبرامج الوطنية في الدول المستقبلة للمساعدات التي تؤمّن هذه المراكز. وينخفض تالياً نطاق تغطية خدمات المراكز إلى المزارعين المحليين وتتضاءل فرص التوسع في أنشطتها على المستوى الوطني.

ويتراءى لنا أن منهج العمل الصيني في تقديم المساعدات والاستثمارات، يفترض مسبقاً وجود قطاع عام يتسم بالكفاءة والفعالية في الدولة المستقبلة للمساعدات والاستثمارات، ولكن الواقع مغاير في أحيان. ولا بدّ من استمرار الدول الأفريقية في تحمل مزيد من المسؤولية عن برامج التنمية الخاصة بها بدلاً من تركها في أيدي آخرين، حتى ولو كانت النية الحسنة الدافع والمحرك لهم. لذا، يتحتم أن تُعدّ استراتيجيات تنمية أكثر وضوحاً وشمولية للقطاع الزراعي وغيره. ونؤكد أن التخطيط مهارة لا بد من امتلاكها، وأن على الدول الأفريقية أن تعمل على تطوير مهاراتها للتحقق يقيناً من أن المساعدات التي تحصل عليها من الصين وغيرها من الدول تُمكن الاستفادة منها والتوسع فيها بسهولة.

2 - دعم تحول الصين نحو مشاريع التنمية المنهجية:

في أثناء اجتماعات منتدى التعاون الصيني - الأفريقي في مصر خلال تشرين الثاني (نوفمبر) 2009، كرر القادة الصينيون التزامهم بالتواصل على نحو أكثر قرباً مع المجتمعات المحلية المستضيفة لمشاريعهم الإنمائية، وأكدوا التزامهم بقياس نتائج المشاريع وتحويلها إلى مشاريع أكثر استدامة. ولعل هذه التعليقات تمثل انعكاساً للفهم السائد بين غالبية المراقبين لأعمال الصين في أفريقيا والمتمثل في أن معظم هذه المشاريع لم تحقق الوعود التي قطعتها الصين في شأنها.

ولا ريب في أن هذه المشاريع تمثل كلها جهوداً تنموية إيجابية تعود بالفائدة على أفريقيا، ومن ثم يجب أن تصبح الاستثمارات الصينية أكثر التزاماً بمحاور البرنامج، أو أن يتم ربطها باستراتيجية التنمية في الدولة المعنية، وتكون لها أهداف واضحة. ويتعين على قادة الحكومات والشركات الصينية أن يضعوا مقاييس أداء واضحة منذ بدء المشاريع، ويقدموا خرائط طريق مناسبة وشفافة لتحقيق الأهداف، ويتولوا إعداد الوسيلة المناسبة لقياس النتائج. ووفقاً لطبيعة المشروع، يمكن أن تتراوح مقاييس الأداء بين تأثير المشروع في الإنتاجية، والعمّال، وتخفيف حدة الفقر، وتطوير السوق، والنتائج الصحية، أو حتى التحصيل العلمي للطلبة.

ولا يغيب أن الصين أرسلت خبراء زراعيين إلى أفريقيا منذ خمسينات القرن الماضي، وبنت منهجها على أساس التأثير الذي حققه آلاف المرشدين الزراعيين المحليين على صعيد الإصلاح الزراعي في الصين. ومع التسليم بالأمر، لا تزال جهود الإرشاد الزراعي للصين في أفريقيا دون المستوى (أرسلت الصين أقل من ألف خبير زراعي إلى القارة الأفريقية)، وتعاني الجهود من عدم التنسيق وعدم المنهجية. ويرى خبراء زراعيون صينيون أن المناهج لم تحقق سوى تأثير ضئيل في الدول المستضيفة لها. وبصورة عامة، تقرر كل دولة أفريقية ما تحتاج من الصين على صعيد التقنية والخبرات والتدريبات، وغالباً ما يكون ذلك مصحوباً بصور الدعم التعليمي من دون تحديد مناهج تدريبية أو أهداف واضحة.

والواقع أن هذه البرامج قد تحقق القيمة المرجوة منها، لكنها ستصبح أكثر فاعليةً وتأثيراً إذا خُطِّطَ لها ونُفِّذَت وفق فهم أفضل للأوضاع الخاصة والمشاكل المحلية في أفريقيا. ومن الدعائم المرغوب فيها أن تُزوّد البرامج بأفضل ممارسات ذات الصلة وبأنظمة تقويم لقياس تأثيرها على المدى القصير (الزيادة في الإنتاجية أو في مهارات المزارعين) وقياس المكاسب المستدامة على المدى الطويل (تحقيق مستويات الدخل الأعلى للفلاحين).

3 - تشجيع المزيد من التعاون

في حين يرى البعض أن الصين ترغب في العمل بمفردها في أفريقيا، تشيرُ شواهد إلى النقيض، فقد ازدادت مشاركات الصين مع منظمات أفريقية وطنية وإقليمية، ومع قادة أفارقة في مختلف أنواع المشاريع. وبدأنا نشهد حواراً بين الجهات المانحة، في إطار لجنة المساعدة الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وشرعت منظمات غير حكومية وجمعيات خيرية ومؤسسات أكاديمية في الصين وأفريقيا، في التكاتف والعمل سوياً. ووجهت الصين الدعوة إلى أكاديميين ومسؤولي صحة أفارقة وممثلي منظمات دولية لزيارة بكين أواخر العام الماضي، لحضور اجتماع المائدة المستديرة حول التعاون الصحي بين الصين وأفريقيا. وتؤدي هذه المفاوضات إلى تعاون أوسع نطاقاً بين الصين وشركائها الآخرين، - من خلال تبادل موظفين وبعثات مشتركة ومشاريع تجريبية -، في إطار تقديم المساعدات الصحية إلى القارة. ولا شك في وجود فرص هائلة للتشارك في الدروس المستفادة والنماذج المحسنة لتنفيذ برامج إنمائية في الخدمات الزراعية والصحية والمالية وغيرها.

وختاماً، في إمكان الصين حفز جهود الدول الأفريقية، وحضها على التطور الاقتصادي وانتشال سكانها من الفقر. والأفضل تجاوز الجدل حول «جانب الخير في مقابل جانب الشر» أو «معسكر الصين في مقابل الغرب».

* ستيف دافيز مستشار أول في إدارة القطاع الاجتماعي في شركة «مكنزي آند كومباني»، وجوناثان فويتزل مدير لدى الشركة في شانغهاي

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار