٢٤ محرم ١٤٣٥

جبران خليل جبران أكثر الأدباء العرب شهرة فى الصين

اغتنم الباحثون الصينيون مناسبة الذكرى السنوية الـ130 لميلاد الشاعر والأديب والفيلسوف اللبناني جبران خليل جبران ليؤكدوا أهمية دراسة وترجمة أعماله بالنسبة لدراسات الأدب العربي في الصين، داعين الصينيين إلى الاستفادة من هذه الأعمال المفعمة بالقيم الإنسانية السامية والذوق الأدبي الرفيع.
جاء ذلك في ندوة علمية استضافتها جامعة بكين بالتعاون مع الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية والجمعية الصينية لدراسات الأدب العربي بمناسبة الذكرى السنوية الـ130 لميلاد جبران، وشارك فيها العشرات من الأساتذة والطلاب المتخصصين في دراسة الأدب والفن العربيين.
ويرجع تاريخ ترجمة أعمال جبران إلى اللغة الصينية إلى ما قبل أكثر من 80 عاما، أي في عام 1931 تحديدا، لكنه لم يصبح ذائع الصيت في الصين إلا بعد صدور ترجمة "النبي" التى أعدتها وترجمتها الأديبة الصينية بينغ شين عندما جذبتها حكمته العجيبة التي تفوح بالنفحات الشرقية والأسلوب الشاعرى الجذاب.
فالباحثون الصينيون يعتبرون جبران، الذي نشأ في ظلال جبال الأرز، أكثر الأدباء العرب شهرة وشعبية لدى الصينيين حيث يبرز شغف كبير بأعماله وسط المترجمين والقراء، ويؤكدون أن دراسة الصينيين لأعماله الثرية من شأنها أن تسهم في توثيق الأواصر الثقافية الصينية ــ اللبنانية على نحو خاص والصينية ــ العربية بوجه عام.
ويتفق الباحثون في أن ولع الصينيين بجبران، الذي يعد منبر الأدب العربي، يرجع إلى أن أدبه يميل إلى تصوير الشعور والأحاسيس الإنسانية العامة التي ينفعل معها القراء وإلى جنوحه إلى الحكمة والتعابير الشعرية بما يلائم أذواق الصينيين التي أكتسبوها من تراثهم الشعري والفلسفي العريق.
ويقول فو جي مين، رئيس قسم اللغة والثقافة العربية بجامعة بكين إن دراسات الأدب العربي في الصين لم تخرج من حالة الفتور والركود بعد، لذا يحدونا الأمل في أن تساعد هذه الندوة- التي تعد الأولى من نوعها في الصين حول دراسات جبران - في اشعال حماسة القراء الصينيين لأعمال الأدباء العرب.
وأضاف أنه من السهل تأليف كتاب ضخم حول قضايا الشرق الأوسط ، لكن تأليف كتاب حول دراسات الأدب العربي مسألة ليست هينة وتتطلب جهدا شاقا، وضرب مثال على ذلك بجون جي كونغ الأستاذ بجامعة بكين قائلا إن "الأستاذ جونغ إنكب على مدار أربعين عاما لتأليف أول كتاب حول تاريخ الأدب العربي لتنم كل فقرة فيه عن مدى شغفه بالأدب العربي وعشقه له"، مضيفا "إننا نفتقر إلى باحثين يتذرعون بالصبر من أمثال جونغ".
وفي كلمته خلال الندوة، أكد الأستاذ جونغ جي كون الرئيس الشرفي لجمعية دراسات الأدب العربي مجددا أن ما نستقيه من خلال دراسة أعمال جبران هو القيم الإنسانية العامة مثل الخير والحب والحرية والعدالة، والتي شجع عليها جبران في مؤلفاته كافة ، موضحا أن جبران لا ينتمى إلى الشرق والغرب وحدهما، وإنما ينتمي إلى البشرية جمعاء، حيث نهل من التراث الأدبي العربي العريق واستفاد من أفكارالأدب الغربي وأساليبه كما فعل عميد الأدب العربي طه حسين والروائي العظيم حامل نوبل نجيب محفوظ".
وقال جونغ إن ذلك لا يعني أنه تقبل الفكر الغربي كله، فقد كان ثائرا لا ينقد سلبيات المجتمع الشرقي فحسب، وإنما يشجب أيضا سلبيات المجتمع الغربي"، مضيفا أنه "لا بد لنا من تعلم هذا التقليد الحميد".
من جانبه، أضاف الأستاذ تساي وي ليانغ، رئيس الجمعية الصينية لدراسات الأدب العربي رئيس قسم اللغة العربية بجامعة شانغهاي للغات الأجنبية، "نهدف من إقامة الندوة إلى تعزيز الترابط الثقافي والأدبي بين الصين والبلدان العربية، وتعريف العرب بأن الخبراء الصينيين لم يتوقفوا قط عن دراسة الأدب العربي وقال "إنني شخصيا لا أوافق على التعمق في "تشريح الكاتب" عند دراسة أعماله ، إذ ما ينبغى علينا فعله هو أن نجعل من التمتع بالعمل الأدبي أولوية أساسية عند دراسة أعمال جبران بحيث نتمتع بمواطن جمال أعماله حرفيا وفكريا".
وقال سفير لبنان لدى بكين فريد عبود إنه لحسن الحظ إن القائمين على ترجمة أعمال جبران أدباء متمرسون وليسوا مترجمين عاديين، لذا جاءت "نوعية الترجمة جيدة للغاية ومن الطراز الأول .. مضيفا "لقد شعرت أن الشعبية التي يتمتع بها جبران في الصين تعود إلى نقطتين، الأولي نوعية كتابته والثانية جهد الترجمة"، وأن جبران سرعان ما أصبح كاتبا محبوبا لدى الجيل الجديد من الجامعيين والشباب، كما حدث في الولايات المتحدة خلال الستينات والسبعينات عندما قوبلت أعماله بحب وشغف شديدين.
ويتذكر الأستاذ لين فنغ مين نائب رئيس الجمعية الصينية لدراسات الأدب العربي أنه في عام من الأعوام ، كانت أعمال جبران المترجمة الأفضل مبيعا بين الأعمال الأجنبية المترجمة في مكتبات الصين، وهو ما أكده أحد العاملين بجمعية الكتاب الصينية، حيث رأى أن هذا الإحصاء موثوق به وليست فيه مبالغة على الإطلاق" .
وأضاف لين أنه بفضل المترجمين الصينيين الرائعين، أمثال جونغ جي كون وشيويه تشينغ قوه (رئيس قسم اللغة العربية في جامعة اللغات الأجنبية ببكين) وإلخ، غدا جبران الآن أكثر الأدباء العرب شهرة وشعبية في الصين، كما أصبحت أعماله من أكثر أعمال الأدباء العرب دراسة، حيث أن جبران هو الوحيد من بين الأدباء العرب الذي تصدر المجموعة الكاملة لأعماله في الصين، إذ وصل عدد نسخ أعماله الكاملة التي صدرت من إحدى دور الطباعة والنشر الصينية حتى الآن إلى 6 نسخ رئيسية، فضلا عن صدور كتابين وأكثر من 70 أطروحة أكاديمية في الصين حول أعماله اتبعت طريقة تحليل الأفكار والأساليب.

١٦ محرم ١٤٣٥

السجن لسبعة أشخاص بعد إدانتهم بتلويث مجرى مائي في الصين

أيدت محكمة صينية اليوم الثلاثاء الحكم الصادر على سبعة أشخاص في مقاطعة يوننان جنوب شرقي الصين بعد إدانتهم بتلويث مجرى مياه محلي، والذي أطلق عليه المواطنون المحليون بـ"نهر الحليب" لشدة بياضه جراء الملوثات البيضاء التى ألقت به.
وقالت المحكمة الشعبية المتوسطة في مدينة كونمينغ عاصمة مقاطعة يوننان، فى إفادتها اليوم: إن محكمة محافظة شونديان قد أدانت ثمانية أشخاص بما في ذلك الممثلون القانونيون والمديرون الرئيسيون لثلاث شركات للتعدين أو تهذيب الخامات، في قضية تلويث البيئة.
وأضافت أنه تم فرض غرامات على اثنين من الثمانية، كما حكم عليهما بالسجن لمدة خمسة عشر شهرا وثمانية أشهر على التوالي، في حين تم أيضا تغريم خمسة آخرين وصدرت عليهم أحكام بالسجن مع وقف التنفيذ لمدد تتراوح بين ثمانية أشهر إلى أربعة عشر شهرا، فيما تم إعفاء مذنب قاصر من العقوبة الجنائية.
وقالت المحكمة إن الغرامات المالية المفروضة على شركات التعدين الثلاث تراوحت بين 500 ألف يوان (065ر82 دولار أمريكي) إلى 750 الف يوان، حيث إنه تم ضبط إلقاء الشركات لمياه الصرف الصحي في مجرى المياه مباشرة أو عن طريق الأنابيب المخفية من 2010 حتى مارس 2013.
يذكر أن وسائل الإعلام الصينية المحلية نشرت في ابريل أن التلوث الشديد في المجرى المائي الذي يصل طوله إلى 25 كيلومترا ويقع في منطقة دونغتشوان في كونمينغ، قد حول لون المياه، وقد أدت صور لمياه هذا المجرى المائي إلى غضب شعبي.
يذكر أن المحكمة الشعبية العليا والنيابة الشعبية العليا في الصين قدمتا بالاشتراك في يونيو تفسيرا قضائيا جديدا يفرض عقوبات أشد على الملوثين، حيث يمكن أن تصل العقوبات في الحالات الأكثر خطورة إلى الإعدام .

٢٠ ذو الحجة ١٤٣٤

جريدة صينية تطالب بإطلاق سراح صحفي على صفحتها الأولى

نشرت جريدة "نيو إكسبريس" الصينية مطالبة بإطلاق سراح أحد صحفييها على صفحتها الأولى لليوم الثاني على التوالي.
وفي خطوة نادرة في الصين قامت الصحيفة بنشر المطالبة على الصفحة الرئيسية لمطالبة السلطات بالإفراج عن الصحفي "تشين يونغزو" الذي اعتقلته الشرطة بعدما كتب مقالا يتناول ممارسات شركة انشاءات عقارية مملوكة جزئيا للحكومة.
وفي خطوة لا تقل ندرة أيضا عن موقف الصحيفة أعلن مجلس رعاية الصحافة الصيني عن قلقه من اعتقال يونغزو.
ونشرت ديلي إكسبريس في أسفل الصفحة الأولى عبارة بالبنط العريض تقول نصا "مرة أخرى :من فضلكم أطلقوا سراحه".
وطالبت الصحيفة بمعاملة الصحفي بما يمليه القانون وقالت "لا يمكن للشرطة أن تعتقل المواطنين أولا ثم يقومون باستجوابهم لاحقا".
ويقول المراقبون إن الخطوة التى أقدمت عليها الصحيفة تعد شديدة الجرأة خاصة في الوقت الذي تعمل فيه بكين على تضييق الخناق على وسائل الإعلام والإنترنت.
وكان يونغزو قد كتب سلسلة من المقالات مطلع العام الجاري عن شركة زومليون للإنشاءات العقارية والتى تمتلك الحكومة قسما من أسهمها.
وتناولت المقالات عددا من الممارسات التى قال إن قيادات الشركة تمارسها خاصة في قسم المبيعات وهو المقال الذي أدى بعد ذلك لإنخفاض أسهم الشركة وخسارتها مبالغ ضخمة.
وفي ردها على مقال يونغزو قالت الشركة المسجلة في بورصة هونغ كونغ للأسهم إن "هذه الادعاءات كاذبة وبلا أساس ومخادعة".
وتعتبر جريدة ديلي إكسبريس شأنها شأن كل الصحف الصينية خاضعة للرقابة لكنها اكتسبت سمعة طيبة خلال الأعوام الأخيرة بين القراء خاصة في مجال التحقيقات الصحفية.
وشهدت الصين عدة صدامات بين وسائل الإعلام والسلطة الحاكمة خلال الفترة الماضية.
وفي مطلع العام الجاري طالب الصحفيون في إحدى صحف إقليم قواندونغ بإقالة أحد المدراء فيها بعدما قام بتغيير افتتاحية الجريدة لمحاباة الحزب الشيوعي الحاكم.

الهند تتطلع إلى الصين وإيران لشراء البصل لتهدئة الجدل السياسي

تعاني الهند من نقص حاد في البصل الطازج الذي تستخدمه بكثافة لدرجة دفعتها للتحول إلى غريمتها الإقليمية الصين وإلى إيران لاستيراده وتحدثت تقارير عن إمكانية استيراده جواً للحد من إرتفاع الأسعار.
لكن رغم سلسلة من الإجتماعات رفيعة المستوى يوم الخميس يرجح ألا تتمكن الحكومة من جلب واردات بصل بكميات كبيرة قبل انطلاق انتخابات الولايات في 11 نوفمبر تشرين الثاني في ظل صعوبات تواجه الشركات الحكومية في إبرام صفقات وعزوف الشركات الخاصة عن المخاطرة .
ويستهلك الهنود سنويا نحو 15 مليون طن من البصل الذي يستخدمونه كأساس لأطباق تقليدية مثل البرياني. وجعل هذا من ارتفاع الاسعار قضية سياسية ساخنة ساهمت في الماضي في سقوط حكومات ولايات .
و زاد سعر البصل في سوق التجزئة إلى أربعة أمثاله خلال ثلاثة أشهر و يصل حالياً إلى نحو 100 روبية (1.62 دولار) للكيلوجرام وهو ما يوازي قيمة الدخل اليومي لنحو ثلث السكان حيث تأثرت الإمدادات بعدما أضرت الأمطار بالمحصول .
والتقى وزيرا الزراعة و الأغذية مع رئيس وزراء نيودلهي شيلا ديكشيت في العاصمة يوم الخميس لبحث سبل كبح جماح الأسعار المتضخمة.
وكانت اسعار البصل عاملا اساسيا في ارتفاع التضخم لأعلى معدلاته خلال سبعة أشهر في سبتمبر ايلول حين وصل الى 6.64 في المئة وتواجه الحكومة التي يقودها حزب المؤتمر دعوات متزايدة في وسائل الإعلام لخفض الأسعار بأي وسيلة.
ولم يسبق للهند ان استوردت البصل جواً لكن وزير الزراعة شاراد باوار اقترح ذلك يوم الاربعاء لأن النقل البحري يستغرق وقتاً أطول .
وتجرى الإنتخابات في نوفمبر تشرين الثاني في ولايات نيودلهي و راجاستان و ماديا براديش وتشهاتيسجاره وميزورام.
ويخشى التجار من القطاع الخاص المخاطرة لأنهم يدركون أن الأسعار يمكن أن تنخفض سريعاً بعدما أقبل المزارعون على زراعة كميات كبيرة سعياً لجني الأرباح من الأسعار المرتفعة.
وقال أحد المصدرين في مومباي "الأسعار عندنا مرتفعة للغاية. يتحول المشترون إلى باكستان والصين." وتبلغ تكلفة طن البصل في الهند 900 دولار في حين يمكن شراؤه من الصين بسعر 570 دولارا".

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار