٢٥ أكتوبر ٢٠١٣

الهند تتطلع إلى الصين وإيران لشراء البصل لتهدئة الجدل السياسي

تعاني الهند من نقص حاد في البصل الطازج الذي تستخدمه بكثافة لدرجة دفعتها للتحول إلى غريمتها الإقليمية الصين وإلى إيران لاستيراده وتحدثت تقارير عن إمكانية استيراده جواً للحد من إرتفاع الأسعار.
لكن رغم سلسلة من الإجتماعات رفيعة المستوى يوم الخميس يرجح ألا تتمكن الحكومة من جلب واردات بصل بكميات كبيرة قبل انطلاق انتخابات الولايات في 11 نوفمبر تشرين الثاني في ظل صعوبات تواجه الشركات الحكومية في إبرام صفقات وعزوف الشركات الخاصة عن المخاطرة .
ويستهلك الهنود سنويا نحو 15 مليون طن من البصل الذي يستخدمونه كأساس لأطباق تقليدية مثل البرياني. وجعل هذا من ارتفاع الاسعار قضية سياسية ساخنة ساهمت في الماضي في سقوط حكومات ولايات .
و زاد سعر البصل في سوق التجزئة إلى أربعة أمثاله خلال ثلاثة أشهر و يصل حالياً إلى نحو 100 روبية (1.62 دولار) للكيلوجرام وهو ما يوازي قيمة الدخل اليومي لنحو ثلث السكان حيث تأثرت الإمدادات بعدما أضرت الأمطار بالمحصول .
والتقى وزيرا الزراعة و الأغذية مع رئيس وزراء نيودلهي شيلا ديكشيت في العاصمة يوم الخميس لبحث سبل كبح جماح الأسعار المتضخمة.
وكانت اسعار البصل عاملا اساسيا في ارتفاع التضخم لأعلى معدلاته خلال سبعة أشهر في سبتمبر ايلول حين وصل الى 6.64 في المئة وتواجه الحكومة التي يقودها حزب المؤتمر دعوات متزايدة في وسائل الإعلام لخفض الأسعار بأي وسيلة.
ولم يسبق للهند ان استوردت البصل جواً لكن وزير الزراعة شاراد باوار اقترح ذلك يوم الاربعاء لأن النقل البحري يستغرق وقتاً أطول .
وتجرى الإنتخابات في نوفمبر تشرين الثاني في ولايات نيودلهي و راجاستان و ماديا براديش وتشهاتيسجاره وميزورام.
ويخشى التجار من القطاع الخاص المخاطرة لأنهم يدركون أن الأسعار يمكن أن تنخفض سريعاً بعدما أقبل المزارعون على زراعة كميات كبيرة سعياً لجني الأرباح من الأسعار المرتفعة.
وقال أحد المصدرين في مومباي "الأسعار عندنا مرتفعة للغاية. يتحول المشترون إلى باكستان والصين." وتبلغ تكلفة طن البصل في الهند 900 دولار في حين يمكن شراؤه من الصين بسعر 570 دولارا".

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار