نشرت جريدة "نيو إكسبريس" الصينية مطالبة بإطلاق سراح أحد صحفييها على صفحتها الأولى لليوم الثاني على التوالي.
وفي خطوة نادرة في الصين قامت الصحيفة بنشر
المطالبة على الصفحة الرئيسية لمطالبة السلطات بالإفراج عن الصحفي "تشين
يونغزو" الذي اعتقلته الشرطة بعدما كتب مقالا يتناول ممارسات شركة انشاءات
عقارية مملوكة جزئيا للحكومة.
وفي خطوة لا تقل ندرة أيضا عن موقف الصحيفة أعلن مجلس رعاية الصحافة الصيني عن قلقه من اعتقال يونغزو.
ونشرت ديلي إكسبريس في أسفل الصفحة الأولى عبارة بالبنط العريض تقول نصا "مرة أخرى :من فضلكم أطلقوا سراحه".
وطالبت الصحيفة بمعاملة الصحفي بما يمليه القانون وقالت "لا يمكن للشرطة أن تعتقل المواطنين أولا ثم يقومون باستجوابهم لاحقا".
ويقول المراقبون إن الخطوة التى أقدمت عليها
الصحيفة تعد شديدة الجرأة خاصة في الوقت الذي تعمل فيه بكين على تضييق
الخناق على وسائل الإعلام والإنترنت.
وكان يونغزو قد كتب سلسلة من المقالات مطلع العام الجاري عن شركة زومليون للإنشاءات العقارية والتى تمتلك الحكومة قسما من أسهمها.
وتناولت المقالات عددا من الممارسات التى قال إن
قيادات الشركة تمارسها خاصة في قسم المبيعات وهو المقال الذي أدى بعد ذلك
لإنخفاض أسهم الشركة وخسارتها مبالغ ضخمة.
وفي ردها على مقال يونغزو قالت الشركة المسجلة في بورصة هونغ كونغ للأسهم إن "هذه الادعاءات كاذبة وبلا أساس ومخادعة".
وتعتبر جريدة ديلي إكسبريس شأنها شأن كل الصحف
الصينية خاضعة للرقابة لكنها اكتسبت سمعة طيبة خلال الأعوام الأخيرة بين
القراء خاصة في مجال التحقيقات الصحفية.
وشهدت الصين عدة صدامات بين وسائل الإعلام والسلطة الحاكمة خلال الفترة الماضية.
وفي مطلع العام الجاري طالب الصحفيون في إحدى صحف
إقليم قواندونغ بإقالة أحد المدراء فيها بعدما قام بتغيير افتتاحية الجريدة
لمحاباة الحزب الشيوعي الحاكم.