١٢ رمضان ١٤٣١

ما فكرة الوخز بالإبر الصينية؟


يعتبر العلاج بالإبر الصينية أو ما يسمى بالوخز الإبرى إحدى الطرق فى العلاج الصينى التقليدى والذى أصبح من أوسع أنواع التطبيب انتشارا واستخداما فى أربعة عشر زوجا من الخطوط الوهمية سميت باسم أعضاء الجسم المختلفة، ويقع على هذه الخطوط مجموعة من النقاط لكل نقطة منها رقم خاص بها، وتسمى هذه النقاط العالم ولقد صمدت كإحدى طرق العلاج لآلاف السنين، رغم مهاجمتها ومحاولة إيقاف استخدامها فى مناطق كثيرة على مدى العصور.

ويعتمد العلاج بالوخز بالإبر الصينية على نظرية قوة تشى (qi) التى تنشط الحياة لأن بدون قوة ( تشى) لا توجد حياة، لأن هذه القوة تتدفق فى أجسامنا حتى فى الطبيعة فإن وجودها يقوى الرياح وتدفق الماء، وتتكون من قوتين متضادتين هما قوة البرد وقوة الرطوبة اللتين يظهران فى أجسامنا مع قوة الحياة التى يصاحبها الحرارة والجفاف.

وهذه القوة تنطلق فى أجسامنا من نقاط عبر قنوات غير مرئية دوائر الخطوط الطولية التى تعبر الجسم عبر 14 ممرا طوليا، وتتجمع هذه الممرات فى الأعضاء الداخلية، وأى انغلاق بها فى أى جزء من الجسم يسبب عدم التوازن الذى يولد المرض، لهذا الوخز بالإبر الصينية فوق النقاط على سطح هذه الممرات الطولية يثير عودة تدفق قوة (تشى) فى هذه الخطوط.

وهذه النظرية الصينية تعد نظرة فلسفية ليس لها أى سند علمى حتى الآن. ولا يمكن قياس قوة تشى، وإذا كان الوخز بالإبر الصينية يعمل فعلا.. فهذا مرده إلى تأثير الإبر ذاتها التى تساعد على إفراز المورفينات (اندورفينات) والكورتيزونات الطبيعية بالجسم والتى تعالج الالتهابات العصبية والجسدية والعضوية. وهذا ما يجعل لها شواهد علاجية فى الطب التقليدى ولاسيما وأنها بلا آثار جانبية كالأدوية والجراحة.

والإبر الصينية هى إبر رفيعة جداً تغرز فى أماكن محددة من الجسم لعلاج بعض الأمراض أو الوقاية منها.

والصينيون هم أول من استعمل الإبر للعلاج، وكان ذلك منذ أكثر من ألف عام.
ويعتقد الصينيون أن الإبر تعمل على إعادة التوازن فى الجسم، وأن الطاقة (تسمى باللغة الصينية تشى) تسير فى مسارات متعددة مختلفة فى جسم الإنسان، ولأسباب غير معروفة فإن بعض المسارات تصاب بخلل ما فيتأثر سريان الطاقة، ويمكن إعادة التوازن بغرز الإبر فى مواضع معينة من هذه المسارات. وفى بداية الأمر كان هناك حوالى 365 نقطة متفرقة فى الجسم لغرز الإبر، لكن عدد هذه النقاط زاد كثيراً مع تطور العلاج، وأيضا مع تعدد المدارس المختلفة كالمدرسة الصينية القديمة أو المدرسة اليابانية أو المدرسة الغربية.

وتعتمد نتيجة العلاج على مكان غرز الإبرة وعلى الزاوية التى تغرز فيها وبالإمكان استبدال الإبر فى بعض الأحيان بالضغط المباشر على النقاط المحددة، ويمكن أحياناً استعمال تيار كهربائى رفيع لزيادة التأثير العلاجى.
وعادة لا توضع أية مادة كيميائية على الإبر قبل غرزها، وإنما يكتفى بتأثيرها المباشر على النقاط المحددة من المسارات.

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار