فاز الطالب المصرى عبد العزيز أحمد سلام بلقب “نجم اللغة الصينية” فى مسابقة كبيرة، أقيمت بكلية المعلمين بالعاصمة الصينية بكين، شارك فيها ما يقارب 400 متسابق من الطلاب الأجانب من مختلف دول العالم، من الدارسين فى أكثر من 50 جامعة بالصين.
فاز الطالب عبدالعزيز، الملقب بين أقرانه الصينيين بـ”زيزو المصري” بعد أن خاض تصفيات المسابقة التى استمرت قرابة ثلاثة أشهر، ويقوم بتنظيمها، كل من لجنة بلدية بكين ووزارة التعليم الصينية سنويا، للطلاب الأجانب للإلتقاء وعرض مواهبهم وإظهار مدى إتقان اللغة الصينية بشكل جيد فى مجالات عدة من بينها الحديث والاداء التمثيلى والغناء.
وخلال اليوم النهائي للمسابقة تمكن الطالب عبد العزيز، وهو نجل المستشار الإعلامي المصري لدى الصين أحمد سلام، من التفوق على أقرانه من الطلاب الاجانب الدارسين ببكين، وعرض مهارته اللغوية والغنائية والتمثيلية باللغة الصينية باتقان تام على خشبة مسرح كلية المعلمين بالعاصمة بكين، واستطاع إبهار لجنة التحكيم، التي تضم أساتذة جامعيين وشخصيات عامة إضافة للجمهور الكبير، بادائه المتميز فى التعبر باللغة الصينية، خلال ثلاث دقائق لاظهار موهبته وطلاقته فى استخدام اللغة خلال أداء تمثيلى لشخصية تاريخية صينية شهيرة.
ويقول عبد العزيز، وهو طالب بجامعة بكين للغات الأجنبية، إن تفوقه الدراسى وحبه للغة الصينية كان حافزا له للتقدم للمسابقة، بالاضافة للحالة التى يعيشها حاليا كشاب مصري يريد تقديم أقل شىء لوطنه الحبيب مصر، وهو ان يرتفع اسمها ويتداول بين كافة دول العالم التى شارك طلابها بالمسابقة، مشيرا إلى مدى الفخر والسعادة التي شعر بها عندما تردد أسم مصر عند اعلان النتائج النهائية للمسابقة؛ ليكون مصري هو “نجم اللغة الصينية” بالعاصمة بكين.
وأضاف: أنه رغم بعده عن الوطن إلا أن روح شباب 25 يناير، الذى أكد للعالم كله عظمة المصريين، هى كانت المحرك والدافع لتفوقه سواء دراسيا أو من خلال المسابقة والمنافسة مع اقرانه من الطلاب الاجانب الدارسين فى الصين.. مشيرا إلى أنه كان متحمسا للمشاركة فى هذه المسابقة ذات الشهرة الكبيرة فى الصين منذ وصوله إلى الصين للمرة الأولى قبل ثلاث سنوات، لكن الله سبحانه وفقه ليشارك هذا العام ويقتنص الجائزة.
من جانبه، قال المستشار الاعلامى أحمد سلام إن مثل هذه المسابقات هامة جدا وضرورية، حيث تتيح الترابط والتعارف والتقارب بين الثقافات خاصة بين الطلاب الاجانب الدارسين بالبلد.. معربا عن أمله في أن تنظم الجامعات المصرية مثل هذه المسابقات فى مصر؛ لتكون حافزا قويا ومشجعا للطلاب الاجانب الدارسين بمصر لاتقان اللغة العربية والتعرف على الثقافة المصرية، ودفع علاقات التقارب بين الشباب المصري وأقرانه فى دول العالم.