١١ ربيع الآخر ١٤٣٣

«على خطى الصين يسير العالم ».. جديد « كلمة »


أصدر مشروع «كلمة» للترجمة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتابًا جديدًا بعنوان «على خطى الصين يسير العالم»، للمؤلف كارل جيرث وترجمة طارق عليان، في إطار الاستعدادات للمشاركة في الدورة المقبلة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، والذي يفتح أبوابه للجمهور خلال الفترة من 28 مارس الجاري إلى الثاني من أبريل المقبل.
يرصد الكتاب التغيرات التي تحدد اتجاهات الأسواق الصينية حاليا، والتي قد تحدث تحوّلاً في العالم، ويقدم صورة نابضة بالحياة للصين المعاصرة، ويوفر كنزًا من المعلومات في صورة سهلة الاستيعاب.
العنوان الكامل لكتاب جيرث هو «على خطى الصين يسير العالم: كيف يُحدث المستهلكون الصينيون تحوّلا في كل شيء»، ويُظهر الكتاب أن الصين بلد شاسع ومعقد، وصاحب قصة خاصة؛ إذْ إن البلد في غضون عقود قليلة نجح في أن يصبح قوة اقتصادية كبيرة، إذ ولت أيام اضطرار الصينيين إلى حمل زوجين من عيدان تناول الطعام، وإعادة استخدامهما لسنوات عدة فـ«اليوم تستهلك بكين وحدها يوميا ما يقرب من 10 ملايين من أزواج عيدان تناول الطعام التي تستعمل مرة واحدة، كما ولت أيام أن كانت وسائل المواصلات تعني اكتظاظ شوارع المدينة بنسخ متطابقة من الدراجات، فقد أصبحت الصين أكبر مستهلك للسيارات في العالم»، هذه التغييرات تروي لنا قصة صينٍ تتحول، وبشكل متزايد، إلى بلد استهلاكي على النمط الغربي.
وعقد جيرث، المتخصص في تاريخ الصين الحديث بجامعة أكسفورد، مقارنة بين زياراته الحديثة إلى الصين وزياراته المبكرة في ثمانينات القرن الماضي؛ فيعطي لمحات من الماضي والحاضر تدلل على ما تحقق من نمو سريع، ويوضح أن تايوان هي التي عجلت بانتشار النزعة الاستهلاكية في الصين، وبالتالي غيرت مسار الصين وكل ما عداها أيضًا.
وبين المؤلف أن الإصلاح الاقتصادي نجم عنه صعود نخبة صينية جديدة، وبالتالي شكل جديد من اللامساواة التي تتسبب في عدم ارتياح بين ملايين الصينيين وحكومتهم، في بلد طالما اعتُبر من بين البلاد الأكثر مساواة في العالم.
وفي النهاية يطلب جيرث من القُراء أن يأخذوا في اعتبارهم أن تفادي المشكلات الكبيرة يحتاج إلى ما هو أكثر من مجرد التغييرات، إذْ إن الوعي العالمي المنعكس على سلوك المستهلك ربما يحتاج إلى تغيير، فالعالم يشهد النمو المتزايد لنفوذ الصين، ويدور الجدل الحالي حول العملة والحرب وفرص العمل، ومع تزايد الضجة يبدو الوقت ملائمًا لدراسة ما يشهد تغيرًا في بلدٍ كبير كالصين.
يذكر أن مؤلف الكتاب، كارل جيرث، يحمل درجة دكتوراه الفلسفة من جامعة هارفارد، ويعمل أستاذًا للدراسات الصينية في جامعة أكسفورد، كما حصل على العديد من الجوائز البحثية.
أما مترجم الكتاب، طارق عليان، فكاتب ومترجم في مجلات «العربي»، و«العربي العلمي»، و«الثقافة العالمية» الكويتية، ترجم وراجع عددًا من الكتب لدى مشروع «كلمة» في أبوظبي.

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار