٢٢ ربيع الآخر ١٤٣٣

الصين: أفول نجم بو شيلاي، وتلاشي آماله في الترشح للجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني


قالت وكالة شينخوا الصينية للانباء يوم الخميس إن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني قررت اقصاء بو شيلاي، عمدة مدينة تشونغتشينغ المثير للجدل من منصبه.
وتأتي هذه الخطوة قبيل التغييرات الكبيرة المتوقعة في تركيبة قيادة الحزب الشيوعي الحاكم في وقت لاحق من العام الجاري، وبعد اسابيع من التكهنات حول مستقبل بو السياسي عقب محاولة احد كبار مساعديه الهرب الى الولايات المتحدة.
وسيحل نائب رئيس الوزراء زانغ ديجيانغ محل بو، المعروف بالحملة التي قادها لاحياء تراث الزعيم ماو زيدونغ، كعمدة لمدينة تشونغتشينغ.
وجاء في تصريح نشرته شينخوا تم تعيين تشانغ ده جيانغ كرئيس للحزب ببلدية تشونغتشينغ، ليحل محل بو شي لاي، وفقا لقرار من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. اذ لن يعمل بو كسكرتير وعضو اللجنة الدائمة او عضو لجنة الحزب الشيوعي الصيني لبلدية تشونغتشينغ بعد الآن، وفقا للقرار. وقد شغل بو، وهو من مواليد يوليو 1949، منصب عمدة مدينة داليان بمقاطعة لياونينغ في عام 1993، وعمل كحاكم لمقاطعة لياونينغ ووزيرا للتجارة قبل تعيينه كرئيس للحزب ببلدية تشونغتشينغ في عام 2007.
ولم تعط الوكالة سببا واضحا لاقصاء بو.
يذكر ان بو كان ينظر اليه بوصفه احد ابرز المرشحين لعضوية اللجنة الدائمة التابعة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، قمة هرم السلطة في البلاد، ولكن الوضع تغير تغيرا جذريا في السادس من الشهر الماضي عندما طلب وانغ ليجون، مدير شرطة تشونغتشينغ السابق الذي ادار الحملة التي شنها بو ضد الفساد، حق اللجوء في القنصلية الامريكية في المدينة.
وكان وانغ قد وضع قيد التحقيق في اعقاب فضيحة سياسية ادت برئيس الوزراء وين جياباو الى توبيخ بو علنا يوم الاربعاء.
وقد نال بو شهرة واسعة نتيجة حملة محاربة الفساد التي قادها والتي ادت الى سجن العشرات من المسؤولين البارزين في تشونغتشينغ ذات الـ 30 مليون نسمة.
الا ان الليبراليين في الحزب شعروا بالقلق من سياسات احياء الثقافة الحمراء التي انتهجها بو والتي تضمنت ايفاد المسؤولين الى الارياف وترديد الاناشيد الحمراء في المصانع والبرامج التلفزيونية الوطنية.
وكان رئيس الوزراء وين قد قال يوم الاربعاء في اشارة الى الفضيحة إن على المسؤولين تعلم الدروس من قضية وانغ.
الا ان المحللين يقولون إن طموح بو الواضح قضى على مستقبله قبل تفجر فضيحة وانغ التي استخدمها اعداؤه لملاحقته، بينما يقول جان بيير كابستان استاذ السياسة في جامعة هونغ كونغ المعمدانية إن فضيحة وانغ قد اضعفت بو ولكن افول نجمه نتج عن حملته المضادة للفساد.
ويضيف خلقت الحملة امواجا وصلت الى قلب المؤسسة الحاكمة في الصين.

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار