٢٢ ربيع الآخر ١٤٣٣

60 % من العائلات الصينية تحتوي على ظاهرة "رعاية الكبار للصغار"


مع تغير تركيبة العائلة الصينية، أصبحت "فئة المسنين" أكثر ظهورا على المسرح الإجتماعي، و نشأت ظاهرة اجتماعية غريبة هي "رعاية كبار السن للصغار". وفي هذا الإطار طرح العضو في المجلس السياسي الإستشاري، و المدير السابق لمعهد أبحاث العلوم الإجتماعية جينغ تيان قوي "مقترحا حول تشجيع الشباب المتواكل على الآباء للإعتماد على نفسه"، لتحفيز الشباب على مزيد البذل. وأشار جينغ تيان كوي إلى أن "الإستطلاعات تظهر أن 65% من العائلات الصينية تحتوي على ظاهرة " رعاية كبار السن للصغار " و أن 30 % من الشباب مازالوا يعتمدون بشكل أساسي على رعاية آبائهم لهم." و مع الزيادة السريعة التي تشهدها فئة الشباب تحولت ظاهرةتواكل الأبناء من "ظاهرة عائلية" إلى "مشكلة إجتماعية".
و يرى أستاذ علم الإجتماع بجامعة بكين، لوجيه هوا: ان ظاهرة اعتماد الشباب على آبائهم أصبحت ظاهرة بارزة في العديد من المدن الصينية،قائلا:" لقد أصبحت مشكلة اجتماعية". و فسر ذلك بأن نظام "الطفل الواحد" متواجد بكثرة في المدن، لذلك فإن نطاق العائلة يتجه نحو التقلص، و المفاهيم العائلية بصدد التغير، لذا فإن مشكلة تواكل الأبناء تستدعي الإهتمام. 

خبراء: تغيير هذا الوضع يحتاج "لجهود متواصلة على مدى عقود"

لتعليم و تشجيع الأجيال الشابة على الإعتماد على النفس و تحمل المسؤولية التاريخية، يرى جينغ تيان كوي ضرورة تدعيم التعليم التحفيزي و يطالب الجمعيات بأن تطور أنشطة المساعدة و التعليم "1 مقابل 1". و العمل على تطوير دورات التدريب المهنية و المراقبة والإرشاد الوظيفي لتلاميذ الإعدادي والثانوي و خاصة الطلبة، لتدعيم التوظيف و خلق فرص العمل. أما بالنسبة للذين يرفضون العمل، و يرابضون في البيب وقتا طويلا، فيرى بأن يتم "إلغاء أهليتهم في الحصول على كل أنواع الإمتيازات الإجتماعية، التي تشجعهم على التواكل."

و يرى لو جيه هوا أنه من الضروري الشروع في القيام بتنفيس تدريجي لسياسة الولادات، لتغيير التركيية العائلية، و الرفع في عدد الأولاد، ليكون بإمكانهم الإعتماد على بعضهم البعض، الأمر الذي سيساعد على إعادة بناء حس المسؤولية الإجتماعية. من جهة أخرى، رأى ضرورة التركيز على التعليم داخل الأسرة، و تغيير الهشاشة العاطفية للآباء تجاه أبنائهم، من جانب أخر يجب على المدرسة أن تضطلع بدورها التربوي أيضا.و في الوقت ذاته، يعترف أيضا بأن تواكل الأبناء على ابائهم هو ظاهرة تنمو وتتأثر بمجموعة متنوعة من الظروف المتخفية .لكن إذا أردنا تغيير هذا الوضع عبر التعليم، فهذا يحتاج إلى مواصلة الجهود عقودا من الزمن.

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار