٢٢ صفر ١٤٣٣

مغزى الصداقة والتعاون


جلال شين - كبير مراسلي شنخوا في بكين
يبدأ ون جيا باو رئيس مجلس الدولة الصيني ورئيس الوزراءاليوم، زيارة رسمية لدولة الإمارات تستمر حتى 18 يناير الجاري، حيث من المقرر ان يتبادل وين جيا باو وجهات النظر مع زعماء الإمارات حول العلاقات والقضايا محل الاهتمام المشترك، كما من المزمع أن يشارك في الدورة الخامسة من القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تعقد في العاصمة أبوظبي.
وتعد الزيارة المرتقبة الأولى من نوعها لرئيس مجلس الوزراء الصيني للإمارات منذ تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتحظى بأهمية بالغة لتطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، حيث من المقرر ان توقع الحكومتان خلال زيارة ون على بيان مشترك بشأن اقامة شراكة استراتيجية سيصبح بمثابة وثيقة استرشادية للعلاقات الثنائية. وتعد الإمارات المحطة الثانية لجولة وين جيا باو الخليجية التي تشمل ثلاث دول عربية وهي المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر. كما تأتي زيارته الرسمية وهي أيضا أول زيارة من نوعه لزعيم صيني بارز في السنة الجديدة، في وقت يشهد فيه العالم أكثر التغيرات عمقا وتعقيدا منذ الحرب الباردة.
وفي الوقت الذى يحاول فيه المجتمع الدولي احتواء الاضطرابات السياسية في غرب آسيا وشمال أفريقيا، ما زال الاقتصاد العالمي هشا جراء أزمة مالية تجتاح العالم وأزمة ديون سيادية تجتاح أوروبا.
وفي ظل المشاهد السياسية والاقتصادية القاتمة على الساحة العالمية، تكتسب زيارة ون لدولة الإمارات أهمية بالغة على نحو خاص، حيث تواجه كل من الصين ودولة الإمارات مهمة مشتركة ألا وهي تفادي التأثير السلبي للأزمة الاقتصادية العالمية والسعي بجد لتحقيق التنمية والاستقرار والسلام.
وتعد الإمارات من الأعضاء الرئيسيين في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأصبحت الإمارات اكبر سوق تصدير للصين وثاني اكبر شريك تجاري لها في العالم العربي. ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 27 عاما، حقق الجانبان ثقة سياسية متبادلة ومنفعة اقتصادية متبادلة ومكاسب تصب في مصلحة الجانبين، فضلاً عن التبادلات المتميزة بين الشعبين وكذا التبادلات الثقافية.
العلاقات بين الصين والامارات تنمو على نحو قوي من خلال تعزيز الثقة السياسية المتبادلة باستمرار، وزيادة التبادلات الاقتصادية والتجارية الوثيقة، وإحراز تقدم عميق في التبادلات في مختلف المجالات. وتنظر الحكومة الصينية دائما إلى العلاقات مع الإمارات من منظور استراتيجي طويل الاجل، وعلى استعداد للتعاون مع البلد الخليجي لتعزيز الروابط الثنائية. وفيما يتعلق بعدد من الشؤون الدولية والاقليمية المهمة، يشترك البلدان في مواقف متماثلة أو متشابهة ويحافظان على اتصالات وتنسيق على النحو الصحيح. وتحافظ الصين والإمارات دائما على احترام وثقة متبادلين، وتظهران تفهما ودعما لكل منهما الاخرى في القضايا التي تمس المصالح الجوهرية للجانب الآخر.
وترغب الصين في تعزيز الحوارات والتبادلات مع مختلف الثقافات والحضارات على اساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي. كما تعرب الصين حكومة وشعبا دائما عن خالص شكرها للتعاطف والمساعدات التي قدمتها الإمارات حكومة وشعبا لمقاطعة سيتشوان الصينية المتضررة من الزلزال في عام 2000، الامر الذي يظهر جليا محبة شعب الإمارات للشعب الصيني.

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار