١١ ذو القعدة ١٤٣٢

اتحاد الكتاب الأردنى ينثر عبق زيارة الصين


خصص اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين أمسيةً ثقافية استمع فيها إلى انطباعات عددٍ من أعضائه حول المثقف والمجتمع الصيني، عقب الزيارة التي جدد فيها اتفاقية التبادل الثقافي مع نظيره اتحاد الكتاب في مدن بكين، تانجين، وشنغهاي.
تنوعت كلمات الوفد الزائر في الأدب والسياحة والاقتصاد وأسلوب الحياة، خلال ساعتين، في الأمسية التي أدارها عضو الاتحاد الزميل الكاتب عبدالله القاق.
عرّف أمين عام الاتحاد الكاتب عمر العرموطي بمحطات وقف عندها مع زملائه في متحف الآداب الحديث في بكين، معرباً عن تقديره لاحترام الدولة الصينية أدباءها في إبراز مؤلفاتهم وتجسيم شخوصهم ونقش أسمائهم وتدريب الناشئين منهم، متمنياً تقليد هذه الفكرة عندنا في الأردن.
وأضاف العرموطي أنه والوفد اطلع على ظروف الكاتب الصيني المادية، الذي (هو من أعلى الدخول في الدولة)، مقارناً ذلك مع أحوال الكاتب الأردني المالية، مضيفاً أنه اقترح وزملاؤه تبادل الترجمة وعقد ملتقى ثقافي عربي صيني بالتنسيق مع اتحاد الكتاب الأردنيين. وقال إنّ الوفد زار أكاديميين صينيين درسوا العربية ويدرّسونها في جامعة بكين، وتطرق إلى مواضيع كثيرة، منها أن اتحاد الكتاب يعمل على تضمين ملاحظات أعضاء الوفد حول الزيارة في كتاب. وأعرب العرموطي عن تقديره للدور الإعلامي الذي قامت به (الرأي) في صفحاتها الثقافية عن الزيارة.
بدوره تحدث أستاذ التاريخ د.محمد سعيد حمدان عن حضارة الصين وتقاليدها الراسخة، وانفتاحها العالمي، وجملة الإصلاحات لديها، مستذكراً مقولة نابليون: (الصين مارد نائم؛ فدعوه نائماً، لأنه إن استيقظ هزّ العالم!). وتطرق حمدان من منظور تاريخي إلى حرب الأفيون، والتحديث الثقافي، والثورة الثقافية، ومفهومي الأصالة والمعاصرة في هذا البلد. وسار حمدان يشرح ثورة 1911، 1919، وحرب التحرير الصينية 1945-1949، كما تطرق إلى سور الصين العظيم، والاستفادة منه معلماً تاريخياً وسياحياً، ومثيراً للكتابة الإبداعية.
أستاذ اللغة العربية د.حامد القنيبي تناول موضوع (الرواية الصينية)، وإرهاصات تأثر الأدب الصيني بالمحيط الروسي والبريطاني والفرنسي، ومدى انعكاس ذلك في الكتابات الجديدة، وناقش القنيبي كل ذلك من منظور ثقافي وسياسي، متمثلاً بأدباء صينيين، من مثل باجين، مؤسس مبنى متحف الآداب الحديثة في بكين، الأديب الذي غيبه الموت عام ألفين وخمسة. وفي هذه المواضيع تفرعت ورقة القنيبي حول العادات والثقافة والإصدارات الجديدة، مقارناً ذلك بالمثقف والكاتب الأردني.
ووقف الكاتب اسماعيل الكسواني عند عناية المجتمع والدولة بالمثقف والكاتب الصيني، معرباً عن تقديره لاتحاد الكتاب الصينيين، الذين تجاوزوا عشرة آلاف كاتب، وعالجوا شؤون الحياة والمجتمع في مواضيع الأدب والفن والفكر، وتمنى تكرار تجربة متحف الآداب الحديث في بكين.
الكاتب الباحث في التراث الشعبي الشاعر مصطفى الخشمان استفزته مظاهر احترام الشعب الصيني لخصوصية المارة والبائعين والزوار، وقال إنّ الجميع كان في حركة دائبة، يعمل، وينتج، وسقط الخشمان على أكثر من ظاهرة اجتماعية وصفها بالمميزة في السلوك اليومي والإنساني، والاعتماد على الذات. كما تطرق إلى محطات الزيارة الثقافية وجدية الكاتب والمثقف الصيني وإخلاصه لمشروعه.
وقال الشاعر عبد الرحمن المبيضين إنه لم يكن يعرف الكثير عن الصين، مستذكراً القول الحكيم (اطلبوا العلم ولو في الصين)، وتناول الصين دولةً مسالمةً، تهتم بالإنتاج وتناصر القضايا العادلة، منتقلاً على وصف الحدائق والشوارع وحركة البيع والناس، وتسويق المكان التاريخي هناك.
ألقى كاتب السطور مقاطع من (القصيدة السيّالة في التقرب إلى الله صاحب الملك والجلالة)، وهي القصيدة التي سفح بها همومه وألقى بها في أتون ذلك السور العظيم، وبين روابيه، متطرقاً إلى وصف المرأة الصينية كاتبةً وعاملةً وساعية في طلب الحياة، لا تستغني عن إكسير الحياة (الشاي الأخضر).
وداخلت الكاتبة سعاد الكيالي معربةً عن تقديرها للوفد، مهتمةً بوفد اتحاد الكتاب الصينيين الذي يزور الاتحاد صيف العام المقبل، وركزت الكيالي على الاستفادة من أدب الرحلات وتضمينها كتباً تبقى للأجيال.وكانت الأمسية اتكأت على معزوفات قديمة وحديثة وأغاني للشاعر الفنان السوري خطار ركاب، في تفاعل واضح.

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار