١٩ شوال ١٤٣٢

بكين تسارع في تحويل نمط تنميتها الى "نمط أخضر"



تجاوز نصيب الفرد من قيمة الانتاج المحلى فى العاصمة الصينية بكين 10 آلاف دولار أمريكى ، ولكنها تعاني من تناقضات بين حجم السكان وبين الموارد والبيئة. فحددت بكين خططها للتنمية الخضراء خلال الفترة بين عامى 2011 و2015 بهدف تحويل نمط تنميتها.

وتتمثل هذه الخطط فى انشاء مركز الابداع الصينى، والمركز الثقافى الصينى الذى يتمتع بتأثيرات دولية، وكذا انشاء مدينة نموذجية جميلة وصديقة للبيئة وللانتاج النظيف .

وقال تشو شى لونغ، نائب رئيس لجنة بلدية بكين للعلوم والتكنولوجيا، ان بكين ستنفذ بشكل شامل استراتيجية تنمية العلوم والتكنولوجيا فيها ، وتعزز تنمية منطقة الابداع النموذجية الصينية في تشونغقوانتسون، من أجل بناء بكين لمركز الابداع الصينى.

وتعتبر منطقة الابداع النموذجية الصينية فى تشونغقوانتسون بشمالى بكين،وهى وادى السيليكون الصينى، ومنطقة التنمية الاقتصادية والتكنولوجية فى ييتشوانغ بجنوبها، تعتبران قوتين رئيسيتين تدفعان النمو الاقتصادى ببكين.

وقال قوه هونغ، رئيس لجنة ادارة منطقة الابداع النموذجية فى تشونغقوانسون، ان القيمة المضافة فى هذه المنطقة بلغت 264.4 مليار يوان صينى (الدولار الأمريكى يساوى نحو 6.4 يوان) فى عام 2010 وساهمت بـ 23.5 بالمائة فى النمو الاقتصادى ببكين.

وأضاف أن حجم استهلاك الطاقة لكل 10 آلاف يوان من القيمة المضافة للمؤسسات فيها احتل مجرد خمس متوسط الحجم فى المدينة، مشيرا الى أن المنطقة تساهم فى توفير الطاقة وتخفيض انبعاثات المواد المضرة للبيئة فى المدينة.

وخلال الفترة بين عامى 2011 و2015، ستعمل بكين على انشاء مركز الابداع الصينى برئاسة منطقة الابداع النموذجية الصينية فى تشونغقوانتسون وتتركز خطتها فى خمسة مجالات : خلق بيئة للابداع وتشكيل منبر للموارد الجديد، واتخاذ اجراءات لجذب المواهب من الصين وخارجها وتشكيل منطقة خاصة للموهوبين فى تشونغقوانتسون، وتخصيص 50 مليار يوان فى غضون خمس سنوات لدعم بناء مشاريع علمية وتكنولوجية رئيسية فى البلاد وانشاء البنى التحتية العلمية والتكنولوجية وتحويل100 وحدة من الانجازات العلمية والتكنولوجية الرئيسية الى الصناعة ، والسعى الى ادراج 100 شركة جديدة فى البورصة لتشكيل "قطاع تشونغقوانغتسون" فى سوق رأس المال وانشاء تشونغقوانتسون لمركز الابداع المالى والتكنولوجى فى الصين، واختيار أكثر من 300 مؤسسة رئيسية لتطويرها الى مؤسسات تتمتع بتأثيرات دولية.

وتتميز بكين بتفوق ثقافي، اذ تعد مركزا ثقافيا هاما فى الصين، لذا سيتم تنفيذ استراتيجية ثقافية بهدف انشاء هذه المدينة للمركز الثقافى الصينى الذى يتمتع بتأثيرات دولية مهمة.

وفي هذا الصدد، ستكمل بكين مجموعة من المنشآت الثقافية الرئيسية مثل مركز بكين للنشاطات الثقافية والفنية، ومشروع المرحلة الثانية للدار الجديد لمكتبة العاصمة، ومسرح بكين للغناء والرقص ، والمركز المسرحي الدولى لمسرح بكين للفنون الشعبية، بالاضافة الى دفع انشاء مشروعات مركز بكين للثقافة والفنون للأطفال ، ومركز بكين الفنى للكونتشو(الكونتشو، نوع من عروض الأوبرا التقليدية الصينية وتم ادراجه ضمن تصنيف روائع التراث الشفهى وغير المادى للبشرية من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو) فى عام 2001)، ومركز بكين للفنون الجميلة، وقاعة العاصمة للموسيقى السيمفونية.

وتعمل بكين على مضاعفة القيمة المضافة لصناعة الابداع الثقافى خلال الفترة بين عامى 2011 و2015 ، لتحتل 15 بالمائة من اجمالى الانتاج المحلى فى المدينة وتصبح صناعة استراتيجية رئيسية بها.

وستبذل بكين أقصى جهودها لدعم تنمية قطاعات الابداع الثقافى الناشئة مثل صناعة ابداع التصميم وصناعة ألعاب الرسوم المتحركة، لتصبح عاصمة للتصميم فى العالم ومركزا لصناعة ألعاب الرسوم المتحركة فى الصين ومركزا لصناعة وسائل الاعلام الجديدة بالبلاد.

وفى الوقت نفسه، سيتم انشاء اثنتين أو ثلاث مناطق كبيرة لصناعة الابداع الثقافى ببكين لتكون قاعدة نموذجية للابداع الثقافى فى الصين.

وستهتم بكين برفع تأثيراتها الدولية، حيث سيتم تنفيذ عدد كبير من المشروعات لاجتذاب مهرجانات ثقافية وفنية وسياحية دولية لتقام فيها، الى جانب دفع انشاء مركز رياضى دولي باستضافة بعض المسابقات الرياضية الدولية.

أما فى مجال تنمية الاقتصاد على أساس توفير الطاقة، فتسعى بكين الى انشاء نظام أخضر للانتاج النظيف والفعال وتشكيل نظام للاستهلاك الصديق للبيئة وتحسين البيئة فيها خلال الفترة المذكورة، لتصبح مدينة نموذجية للتنمية الخضراء فى الصين.

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار