٢٤ ذو الحجة ١٤٣١

الصين تقترح اجراء مشاورات عاجلة بشأن التوترات فى شبه الجزيرة الكورية



وفقا لما نقلته وكالة الأنباء شينخوا،اقترحت الصين اجراء مشاورات عاجلة بين رؤساء وفود المحادثات السداسية الشهر القادم، مع تصاعد التوترات فى شبه الجزيرة الكورية.

وقال وو دا وى، الممثل الصينى الخاص لشؤون شبه الجزيرة الكورية إن "الجانب الصينى، عقب دراسة متأنية، يقترح اجراء مشاورات عاجلة بين رؤساء وفود المحادثات السداسية فى أوائل ديسمبر فى بكين لتبادل وجهات النظر حول القضايا الرئيسية التى تهم الاطراف حاليا".

ويمثل ذلك آخر تحرك للصين فيما يتعلق بالتوترات فى شبه الجزيرة الكورية، عقب تبادل نيران المدفعية يوم الثلاثاء بين جمهورية كوريا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

وقد بدأت جمهورية كوريا والولايات المتحدة اليوم تدريبات بحرية مشتركة تستمر أربعة أيام فى المياه الواقعة غرب شبه الجزيرة الكورية المقسمة، وانضمت حاملة الطائرات الأمريكية "جورج واشنطن" إلى هذه التدريبات.

وذكر بيان صدر عن القوات الأمريكية فى كوريا انها "تستعرض قوة" التحالف بين سول وواشنطن، و"التزامهما بتحقيق الاستقرارالإقليمى من خلال الردع".

وبيد ان كوريا الديمقراطية انتقدت اليوم بشدة التدريبات المشتركة بين جمهورية كوريا والولايات المتحدة، قائلة إنها تحمل الحرب إلى شبه الجزيرة الكورية.

ودعت الصين مرارا إلى التحلى بالهدوء وضبط النفس، وحثت على استئناف المحادثات السداسية المتوقفة بين الصين، وكوريا الديمقراطية، والولايات المتحدة، وجمهورية كوريا، وروسيا، واليابان.

وصرح وو خلال مؤتمر صحفى بأن المشاورات ستهدف إلى معالجة الوضع فى شبه الجزيرة الكورية بالشكل الملائم، وانها تتفق مع البيان المشترك للمحادثات السداسية الذى صدر فى 19 سبتمبر عام 2005.

وأكد البيان مجددا ان الهدف هو التحقق من نزع السلاح النووى فى شبه الجزيرة الكورية بطريقة سلمية.

وذكر وو "ان سلسلة من العوامل المعقدة ظهرت مؤخرا فى شبه الجزيرة الكورية. وأن المجتمع الدولى، وخاصة اعضاء المحادثات السداسية، يشعرون بقلق بالغ".

وقال وو إنه من الضرورة بمكان ان يتبادل رؤساء وفود المحادثات السداسية "وجهات النظر حول هذه القضايا الرئيسية، وان يقدموا الاسهامات الواجبة للحفاظ على السلام والاستقرار فى شبه الجزيرة، والتخفيف من حدة التوتر فى شمال شرق آسيا".

وأضاف وو ان المشاورات المقترحة لا تعنى استئناف المحادثات السداسية، ولكنه يأمل فى ان " تساعد فى تهيئة الظروف" لاستئناف هذه المحادثات.

وتوقفت المحادثات، التى اطلقت عام 2003، عندما انسحبت منها كوريا الديمقراطية فى أبريل عام 2009.

وقد التقى عضو مجلس الدولة الصينى داى بينغ قوه مع الرئيس لى ميونج - باك اليوم فى سول.

وأكد الجانبان على ان الوضع فى شبه الجزيرة يدعو الى القلق، واتفقا على انه يتعين على الاطراف المعنية بذل جهود مشتركة للدخول فى اتصالات وحوار جادين للتخفيف من التوترات، وحماية السلام والاستقرار الشاملين فى شبه الجزيرة الكورية، وشمال شرق آسيا.

وقال ليو جيانغ يونغ، الأستاذ بمعهد الدراسات الدولية بجامعة تسينغهوا ومقرها بكين، إنه "موقف ضروري وبناء من جانب الصين ان تقترح إجراء مثل هذه المشاورات العاجلة، نظرا لوجود خطورة محتملة بنشوب صراع او حتى حرب في شبه الجزيرة الكورية".

ووصف مثل هذه المشاورات بانها إجراءات مؤقتة من أجل ادارة الازمة، او "دبلوماسية وقائية"، تهدف الى وقف تدهور الوضع.

وقال قو قوه ليانغ، الباحث في ضبط التسلح ومنع الانتشار بالاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية "انه من المفيد لجميع الاطراف المعنية اذا تمكنوا من استئناف المحادثات وتهدئة الوضع".

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار