٠١ جمادى الآخرة ١٤٣١

الصين تعد العرب بتقديم منتجات الكترونية ذات تكنولوجيا فائقة



اتفقت الصين والدول العربية على إقامة شراكة تعاون إستراتيجية ، بهدف الارتقاء بشراكتهما القائمة على الرخاء المشترك، وتحقيق مستقبل أفضل، ونظام عالمي أكثر عدلا.

كما تبنى الجانبان بيانا وخطة عمل في ختام اجتماعهم الوزاري الرابع لمنتدى التعاون الصيني - العربي الذي استمر يومين في مدينة تيانجين الساحلية شمالي الصين.

وحث رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو على تعميق التعاون بين الصين والدول العربية من أجل إيجاد بيئة دولية سلمية للتنمية، ومكافحة الأزمة المالية، وحماية أمن الطاقة، ومعالجة التغير المناخي.

وفى حديثه عن العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول العربية، ذكر ون أن الصين مستعدة لتحقيق استقرار التجارة في النفط والغاز الطبيعي مع الدول الـ22 الأعضاء في الجامعة العربية، مع توسيع الواردات من المنتجات غير النفطية.

وقال إن الصين ستعمل على زيادة صادرات الآلات والمنتجات الالكترونية ذات القيمة المضافة العالية، ومنتجات التكنولوجيا الفائقة للدول العربية.

وأشار رئيس مجلس الدولة الصيني في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء السعودية "واس" إلى أن بلاده ستواصل تشجيع شركاتها على الاستثمار في الدول العربية، كما ترحب باستثمارات الدول العربية، مفيدا أن بلاده مستعدة لتعزيز التعاون في مشروعات البنية التحتية، بما فيها الطاقة، والسكة الحديد، والطرق، وتعميق التعاون في مشروعات النفط والغاز.

وأضاف انه يجب بذل جهود نشطة لتطوير تكنولوجيات مقتصدة في الطاقة، وطاقات نظيفة ومتجددة من اجل المساعدة في معالجة التغير المناخي، مشيرا إلى أن بلاده تعمل على تخفيض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون لكل وحدة من إجمالي الناتج المحلى بنسبة 40% إلى 45% بحلول 2020 مقارنة بمستويات 2005.

وطالب ون بزيادة تبادل الزيارات بين كبار المسئولين في الصين والدول العربية، والمشاورات حول القضايا الإستراتيجية ، وتدعيم التنسيق في الشئون الدولية والإقليمية الرئيسية.

وحذر ون خلال الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى التعاون الصيني - العربي في مدينة تيانجين الساحلية شمالي الصين، من مضاعفات الأزمة المالية العالمية، مع تعمق أزمة الديون السيادية في بعض الدول.

وقال ون انه إنه لا ينبغي التقليل من خطورة ومضاعفات الأزمة المالية، وتأثيرها العميق على السياسة والاقتصاد الدوليين، موضحا أن الاقتصاد العالمي يتعافى ببطء، إلا أن أساسه ليس متينا.

وأرجع ون التعافي الهش للاقتصاد العالمي إلى تعمق أزمة الديون السيادية في بعض الدول، ومعدلات البطالة المرتفعة في الاقتصاديات الرئيسية، وارتفاع أسعار السلع، وتزايد الحمائية التجارية.

وأضاف أن النظام الدولي واجه إصلاحات عميقة، وان الهيكل الاقتصادي العالمي يمر بتحول عميق، مضيفا أنه يتعين دفع إصلاحات الأنظمة الاقتصادية والمالية الدولية قدما، وتسريع إقامة نظام اقتصادي ومالي دولي جديد، عادل ورشيد.

وقال إنه يتعين تحسين عمليات وآليات صنع القرار في المؤسسات المالية الدولية، وتدعيم التعاون في مجال الرقابة المالية الدولية.

وذكر رئيس مجلس الدولة الصيني أن بلاده ستواصل تطبيق إستراتيجية الانفتاح متبادلة المنفعة، والكشف عن المزيد من الإجراءات لتسهيل التجارة والاستثمار.

وتابع أنه يتعين على المجتمع الدولي العمل من أجل الحفاظ على الاستقرار في الدول المنتجة للطاقة، وكبح المضاربة المفرطة من اجل الحفاظ على النظام في أسواق الطاقة الدولية.

وحث ون الدول المتقدمة على تحمل المسئولية الرئيسية في مساعدة الدول النامية في الحفاظ على الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي للحد من عدم التوازن في التنمية الذي يمثل عدم التوازن الرئيسي في الاقتصاد العالمي، وقال إن بلاده ستقدم المساعدات غير المشروطة للدول النامية.

وارتفع حجم التجارة بين الصين والدول العربية إلى 107.4 مليار دولار العام الماضي 2009 م مقارنة مع 36.4 مليار دولار عام 2004 م.

وأطلق منتدى التعاون الصيني - العربي في يناير 2004 ، عندما زار الرئيس الصيني هو جين تاو مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار