وانخفض أثناء تداولات أمس، سعر عقود النفط الخام الأمريكي الخفيف لتسليم آذار (مارس) 1.30 دولار إلى 73.96 بعد تسويته مرتفعا 76 سنتا عند 75.28 دولارا للبرميل أمس الأول. وانخفض سعر عقود مزيج برنت خام القياس الأوروبي لتسليم نيسان (أبريل) في لندن 1.20 دولار إلى 72.92 دولار. وقالت أمريتا سين المحللة في ''باركليز كابيتال'': ربما تعتبره الأسواق سلبيا في الأجل القصير إذ قد تستورد الصين سلعا أولية على نحو أقل''. وتابعت ''لكن على المدى الأطول نراه بالتأكيد مفيدا للطلب على السلع الأولية''. وعلى الرغم من هبوط اليوم الجمعة، فإن سعر النفط في طريقه لتسجيل زيادة قدرها 4 في المائة هذا الأسبوع بفضل دلائل على ارتفاع الطلب على زيت التدفئة بسبب العواصف الثلجية في الولايات المتحدة وتوقعات وكالة الطاقة المتفائلة بشأن الطلب العالمي.
ورفعت الصين أمس مستوى الاحتياطي الإلزامي للبنوك للمرة الثانية هذا العام فأصابت أسواق المال بحالة من القلق عشية عطلة رأس السنة الصينية بإظهار نيتها في الحد من الإقراض والتضخم. وبالرغم من أن المستثمرين كانوا يتوقعون أن يرفع بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) معدل الاحتياطي الإلزامي بعد زيادته الشهر الماضي إلا أن الكثيرين لم يوقعوا أن تأتي الزيادة الثانية بهذه السرعة. وثارت مخاوف في الأسواق من أن تشديد السياسة النقدية في ثالث أكبر اقتصاد في العالم سيكون أكثر صرامة من المتوقع الأمر الذي قد يكبح النمو العالمي. وأحجم المستثمرون عن الأصول عالية المخاطر مما عزز الدولار. وانخفضت أسعار الأسهم والنفط بينما قفزت عائدات السندات الأوروبية والأمريكية.
وقال شيه شوه تشنج الاقتصادي لدى ساوث ''ويست سيكيوريتيز'' في بكين: يبعث البنك المركزي برسائل واضحة إلى البنوك مفادها أنه يريد إقراضا بنكيا أكثر تعقلا وأنه يولي اهتماما كبيرا للتضخم. ويقول محللون: إنه ينبغي ألا يتم تفسير زيادة الاحتياطي الإلزامي على أنها تشديد صارم للسياسات النقدية لأنه لا تحد إلا بقدر يسير من ضخ السيولة في الاقتصاد قبل عطلة رأس السنة الصينية التي تستمر أسبوعا وتبدأ اليوم.