٢٩ صفر ١٤٣١

الأسواق تحت رحمة أزمة اليونان وزيادة احتياط المصارف الصينية




أظهرت بيانات رسمية تعثر الانتعاش الاقتصادي في منطقة اليورو، وسجل اقتصاد اليونان كسادا أعمق مما كان متوقعا في وقت سابق، بالاضافة إلى اتساع الفروق بين عائدات السندات، اما الناتج المحلي الاجمالي في المانيا فلم يشهد أي نمو في الربع الأخير من العام الماضي.
وأضيفت الى المخاوف التي تثيرها ازمة اليونان المثقلة بالديون، هواجس جديدة اثارتها خطوة ثانية اتخذها البنك المركزي الصيني، الذي قال إنه سيرفع الاحتياط الالزامي 50 نقطة اساس اعتبارا من 25 شباط (فبراير) في ثاني زيادة من نوعها هذا العام، وعزز الاعلان الصيني مكاسب العقود الآجلة للسندات الحكومية في منطقة اليورو وأذون الخزانة الأميركية، وتراجعت الأسهم، وأصاب تشديد السياسات النقدية الصينية المستثمرين بالفزع، وأحجموا عن الأصول التي تنطوي على قدر أكبر من المخاطرة، مما عزز الدولار الذي ارتفع 0,7 في المئة أمام سلة عملات إلى 80,563، وعززت العقود الآجلة للسندات الحكومية في منطقة اليورو وأذون الخزانة الأميركية مكاسبها بعد الاعلان الصيني.
وأظهرت بيانات انكماش الاقتصاد اليوناني أكثر من المتوقع في الفصل الأخير من 2009، وأن الاقتصاد عانى من ركود أسوأ ما كان متصورا في الفصول السابقة. وانكمش الناتج المحلي المجمل 2,6 في المئة على أساس سنوي، بينما تم تعديل بيانات الفصول السابقة بالخفض.
وقال مكتب احصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) إن الناتج المحلي الاجمالي في منطقة اليورو التي تضم 16 دولة ارتفع 0,1 في المئة في الفترة من تشرين الأول (اكتوبر) إلى كانون الأول (ديسمبر) مقارنة بالربع السابق، بينما انكمش 2,1 في المئة مقارنة بنفس الربع من 2008.
وخلال عام 2009 بالكامل انخفض الناتج المحلي الاجمالي في منطقة اليورو 4 في المئة. وأظهرت بيانات رسمية أن الناتج المحلي في المانيا لم يشهد أي نمو في الفصل الأخير من العام الماضي، ما يضعف وضع أكبر اقتصاد في أوروبا في بدايات 2010.
وفي الأسواق، هبط سعر أونصة الذهب في أوروبا آخر التعاملات إلى 1086.35 دولاراً، مقارنة مع 1095.85 دولارا في الاغلاق السابق في سوق نيويورك. وانخفض سعر الفضة للمعاملات الفورية إلى 15.36 دولارا من 15.64 دولارا. كما هبط البلاتين إلى 1502 دولارين من 1528 دولارا، كما تراجع البلاديوم إلى 412.50 دولارا من 419.50 دولارا.
وواصلت أسعار الخام العقود الآجلة للنفط الاميركي خسائرها لتهبط أكثر من دولارين مقتربة من مستوى 73 دولارا البرميل، بعد ان وجه قرار الصين المفاجئ ضربة إلى توقعات الطلب على الطاقة. وهبط الخام الاميركي الخفيف للعقود تسليم آذار (مارس) 2003 دولارين إلى 73.25 دولارا بحلول الساعة 15:26 بتوقيت غرينتش بعد ان سجل عند التسوية في نيويورك الخميس 75.28 دولارا. وفي لندن، تراجع خام القياس الاوروبي مزيج برنت لعقود نيسان (ابريل) 1.84 دولارا الى 72.28 دولارا.
وألقت أزمة اليونان بثقلها على الاسواق وهو ما اثر بقوة في العملة الاوروبية الموحدة، وبلغ سعر صرف اليورو ادنى مستوى له منذ 19 ايار (مايو) ليصل الى 1,3532 دولار حوالى الساعة 11,30 بتوقيت غرينتش. وارتفع الجنيه الاسترليني أمام اليورو، وبحلول الساعة 0904 بتوقيت غرينتش فقد اليورو 0,6 في المئة أمام الاسترليني ليجري تداوله عند أقل مستوى خلال اليوم عند 86,70 بنسا. كما حققت العملة البريطانية مكاسب طفيفة أمام الدولار، وارتفعت 0,1 في المئة إلى 1,5716 دولار رغم أن محللين قالوا إن هذا جاء نتيجة لضعف اليورو أمام الاسترليني.
وتراجع اليورو لأدنى مستوياته في أكثر من عام أمام الكرونتين السويدية والنرويجية مع تأثره بخيبة أمل المستثمرين من افتقار خطة لمساعدة اليونان لأي تفاصيل، وواصل خسائره ليسجل أدنى مستوى في عشر سنوات أمام الدولار الاسترالي وليتراجع إلى 1,5314 دولار استرالي وفقا لبيانات رويترز.
وفاجأ الاعلان الصيني الاسواق، اذ لم يكن كثير من المستثمرين يتوقعون أي تشديد آخر للسياسة النقدية الصينية في وقت قريب، خاصة بعد بيانات التضخم الضعيفة بشكل مفاجئ عن شهر كانون الثاني (يناير). فنزلت العقود الآجلة للأسهم الأميركية 0,3 في المئة لتنخفض 0,6 في المئة بحلول الساعة 10:08 بتوقيت غرينتش. لكن مؤشر يوروفرست لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى قلص مكاسبه لينخفض 0,3 في المئة إلى 993,58 نقطة بحلول الساعة 10,02 بتوقيت غرينتش.
أما في طوكيو، فقد قفز المؤشر نيكاي القياسي للاسهم اليابانية 1,3 في المئة مع اقتناص المستثمرين للصفقات في أسهم شركات التصدير وغيرها من الأسهم، بعد تعهد زعماء أوروبا بدعم اليونان المثقلة بالديون، مما حدّ من المخاوف من انتشار الأزمة إلى بقية منطقة اليورو.

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار