٢٩ صفر ١٤٣١

البيت الأبيض يرفض طلب الصين الغاء إجتماع بين الرئيس أوباما والدالاي لاما



رفض البيت الابيض الجمعة طلب الصين الغاء اللقاء بين الرئيس باراك أوباما والزعيم الروحي للتيبت الدالاي لاما الذي سيعقد الاسبوع المقبل، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي رد فعل على تحذير الصين بأن عقد اللقاء سيؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين البلدين، قال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس "اللقاء سيجري كما هو مقرر له الخميس المقبل".

وكان المتحدث باسم الخارجية الصينية ما تشاو شوي قد قال في بيان صدر في وقت سابق من الجمعة "إننا نحث الولايات المتحدة على أن تدرك الطابع الحساس جدا للمسائل المتعلقة بالتيبت، وأن تحترم تماما التزامها حيال انتماء التيبت للصين ومعارضتها لاستقلال التيبت".

وذكّر المتحدث الصيني بموقف بلاده المعارض "لاي لقاء بين المسؤولين الأميركيين والدالاي لاما" والذي كانت قد عبرت عنه في الايام السابقة.
وقال "سبق للصين أن احتجت رسميا لدى الولايات المتحدة بشأن هذا القرار".

مما يذكر أن الرئيس اوباما لم يستقبل الزعيم الروحي للتيبيتيين اثناء زيارة قام بها إلى الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وذلك بهدف عدم اثارة حفيظة بكين قبل أول زيارة قام بها الرئيس أوباما للصين بعد ذلك بشهر.

وأخذ المدافعون عن حقوق الانسان على أوباما آنذاك هذا التنازل الأميركي.

وكشف المتحدث باسم الرئاسة الأميركية روبرت غيبس الخميس عن موعد اللقاء وقال إن اللقاء المتوقع بين أوباما الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2009 والدالاي لاما الحائز على الجائزة نفسها قبل عشرين عاما ويعيش في منفاه في الهند منذ عام 1959 سيتم في 18 فبراير/شباط.

وتستغرق زيارة الزعيم التيبتي اسبوعا في الولايات المتحدة حيث يتمتع بشعبية قوية.

وفي محاولة لتهدئة بكين على الرغم من كل البيانات المتبادلة، لن يحصل اللقاء في المكتب البيضاوي في البيت الابيض وانما في قاعة الخرائط.

وقال غيبس إن الدالاي لاما زعيم روحي يحظى باحترام دولي. انه متحدث باسم حقوق الانسان للتيبتيين. يأمل الرئيس في لقاء مفيد وبناء.

وكانت العلاقات قد توترت بين الولايات المتحدة والصين، القوتين العظميين في القرن الحادي والعشرين، بشكل كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية.

والصين التي تعتبر تايوان اقليما متمردا، علقت في نهاية يناير/كانون الثاني المبادلات العسكرية مع الولايات المتحدة وأعلنت عن فرض"عقوبات ملائمة بحق شركات أميركية متورطة" وانما غير محددة، اثر اعلان الادارة الأميركية توقيع عقد تسلح تفوق قيمته 6.4 مليارات دولار مع تايوان.

كما توجد بين البلدين نزاعات تجارية أخرى تتطلب تسويات مثل تهديد غوغل بانهاء نشاطها في الصين، كما يختلف البلدان بشأن الملف النووي الايراني.

ولا تزال الصين تفضل اسلوب الحوار في التعاطي مع ايران، في حين تميل واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية عليها.
وتؤكد الصين أن مسالة التيبت تشكل موضوعا خلافيا متكررا بين بكين والقوى الغربية.

وفي نهاية 2008 وبداية 2009، شهدت العلاقات بين فرنسا والصين أربعة أشهر من الاضطراب بسبب لقاء جرى في ديسمبر/كانون الأول بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والدالاي لاما.

وتؤكد بكين ان التيبت جزء من أراضيها منذ القرن الثالث عشر، الأمر الذي تحتج عليه حكومة التيبت في المنفى.

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار