كشفت أحدث الدراسات أن الصين أكثر دول العالم إصابة بمرض السكر وأن
إنتشار المرض مستمر فى التزايد، وركزت الدراسة على الاثار الضارة لمرض
السكر على الدولة الأكثر سكانًا في العالم والتى تحولت من دولة فقيرة الى
دولة عظمى خلال ثلاثين عامًا.
وكانت الدراسات السابقة أشارت إلى أنتشار المرض بمعدلات متسارعة وعالية،
بينما أظهرت الدراسة الحديثة التى قامت بها مجلة الجمعية الطبية
الامريكية، أن الصين تجاوزت المعدل الذى سجلته الولايات المتحدة حيث وصلت
نسبة الاصابة بالسكرى الى 11.6فى المئة من البالغين فى الصين، مقارنة بنسبة
المصابين فى الولايات المتحدة والتى تصل الى 11.3، بينما كانت نسبة
الاصابة بالمرض فى عام 1980 أقل من واحد في المئة.
ويصل بذلك إجمالى عدد المصابين إلى 114 مليون مصاب بمرض السكرى مما يعنى
أن الصين لديها ثلث مرضى العالم بالسكرى، وهم بذلك عرضة للاصابة بامراض
القلب أو الفشل الكلوى، بالاضافة إلى أنهم يشكلون عبء على النظام الصحى
العام للبلاد.
وربما الأمر الأكثر إثارة للقلق أن الدراسة التى أجرت أبحاثها على أكثر من 99 ألف شخص، أكتشفت أن مستويات السكر فى الدم لدى نصف هذا العدد هى مستويات «ماقبل الاصابة بالسكرى»
وربما الأمر الأكثر إثارة للقلق أن الدراسة التى أجرت أبحاثها على أكثر من 99 ألف شخص، أكتشفت أن مستويات السكر فى الدم لدى نصف هذا العدد هى مستويات «ماقبل الاصابة بالسكرى»
ويعزى العلماء أنتشار المرض فى الصين لعدة أسباب دخول نظم الغذاء و
الوجبات السريعة الغربية ذات السعرات الحرارية العالية وإزدياد الاعتماد فى
التنقل على السيارات، وأستبدال العمل الزراعى بالاعمال الصناعية المستقرة،
وتدليل الأسر الصينية، التى لا تسمح لها الدولة إلا بطفل واحد، لطفلهم
الوحيد.