أنتج مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني فيلماً وثائقياً حول رحلة المسلمين الصينيين المتجهين إلى مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج بعنوان "الطريق إلي الحج" وبُث من خلال قناة «ناشيونال جيوغرافي» الأمريكية.
ويصور الفيلم رحلة خمسة من الحجيج المسلمين الصينيين إلى مكة قادمين من العاصمة الصينية بكين ومنطقتي نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي، وشينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور، ومقاطعة يوننان خلال موسم الحج عام 2010 وقامت بتنظيم الرحلة لهم الجمعية الإسلامية الصينية ويتضمن الفيلم جميع الخطوات والتحضيرات والاستعدادات لأداء مناسك الحج قبل وخلال رحلة الحجيج الصينيين إلى مكة المكرمة.
ويعكس الفيلم الحرية التامة التي يتمتع بها المسلمون في أداء شعائرهم الدينية والدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة الصينية والجمعية الإسلامية عبر أفرعها المختلفة لتسهيل رحلة الحجاج الصينيين إلي الأراضي المقدسة ويبين الفيلم بوضوح التحسن الكبير الذي طرأ على حياة المسلمين الصينيين وتحسُن دخولهم المالية ومعيشتهم في ظل سياسة الاصلاح والانفتاح، مما مكن الكثيرين منهم من توفير نفقات الحج وتحقيق الحلم الذي انتظروه طويلا لأداء هذه الفريضة.
ويقود الفيلم الذي تميز بلمسات إخراجية حسنة المشاهد في سياحة عبر المناطق التي يعيش فيها المسلمون الصينيون داخل وطنهم الصين ويعكس جانباً من عاداتهم وتقاليدهم التي توضح التمازج بين الثقافتين الصينية والإسلامية في تناغم بديع يعكس روح التسامح والمحبة التي تتميز بها هاتان الثقافتان اللتان عاشتا متألفتين عبر مئات الصين على أرض الصين.
وتجول فريق التصوير في أحياء المسلمين الصينيين ومزارعهم ومتاجرهم ناقلا صورا تجسد الواقع الحقيقي لهذه الشريحة من أبناء الأمة الصينية وهم يعيشون حياة هانئة تدحض كثيراً من المعلومات المشوهة التي تحاول عبثاً بعض الجهات المغرضة الترويج لها. ويزخر الفيلم بمعلومات مستفيضة عن تاريخ الإسلام والمسلمين في الصين ويشكل مادة غنية للمتطلعين إلي معرفة حياة المسلمين في الصين.
وذكرت تقارير صحفية أن الفيلم من المقرر أن يتم عرضه بالقناة الدولية (ناشيونال جيوغرافي) بشكل مستمر وعلى فترات في نحو 165 دولة ومنطقة بـ 38 لغة، كما من المتوقع أن تشاهده 380 مليون عائلة حول العالم.
وتجدر الإشارة إلي أن الفيلم الذي أشرف على إنتاجه مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني قد شارك في إعداده مركز "وو تشو الصيني".