١٥ محرم ١٤٣٣

السفير‭ ‬الصيني‭ ‬يسلم‭ ‬اتحاد‭ ‬التجار‭ ‬قائمة سوداء بأسمائهم‭:‬ ‬مستوردون‭ ‬جزائريون‭ ‬يشترطون ‬سلعا‭ ‬صينية‭ ‬مغشوشة

مواد‭ ‬استهلاكية‭ ‬وطبية‭ ‬وملابس‭ ‬واحذية‭ ‬واجهزة‭ ‬الكترونية‭ ‬تهدد‭ ‬صحة‭ ‬المستهلكين‭ ‬

كشف الحاج الطاهر بلنوار، الناطق باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، في تصريح لـ "الشروق"، عن تفاصيل لقاء جمعه بالسفير الصيني بالجزائر حول تنامي ظاهرة تسويق السلع المقلدة والتي تعد الصين مصدرها الأول، وكشف السفير عن الكثير من الحقائق المخيفة في ظل التأثير الصحي الخطير لهذه المواد على صحة المواطنين خاصة بعد حجز كميات معتبرة من العدسات اللاصقة المقلدة التي تستخدم في التجميل، ومنع دخول حاوية من النظارات الشمسية المقلدة كانت قادمة من ميناء شنغهاي في الصين .
  • وفي هذا الإطار، قال بلنوار أن السفير الصيني قدم له وثيقة تضم أسماء العشرات من رجال الأعمال الجزائريين الذين يستوردون السلع المقلدة بطلب منهم ؛ حيث يبحث هؤلاء عن منتجين صينيين من الدرجة الثالثة يقدمون لهم نماذج لمواد وسلع أوروبية ويطلبون منهم تقليدها بأبخس الأثمان‭ ‬فالمهم‭ ‬عند‭ ‬هؤلاء‭ ‬الجزائريين‭ ‬هو‭ ‬الشكل‭ ‬قبل‭ ‬النوعية‭ ‬لتحقيق‭ ‬الربح‭.‬
  • واكد السفير ان الصين تنتج منتوجات بمعايير عالمية تسوق في اوروبا وامريكا ومنها ما يدخل الى الجزائر، لكن الكثير من المستثمرين الجزائريين يصرون على استيراد السلع المقلدة لربح المال دون اعتبار لما قد ينجر وراء هذه السلع من أضرار اقتصادية وصحية وحتى بيئية، وعن التجارة التي يقوم بها الصينيون في الجزائر، قال السفير ان معظمها مراقب ومتحكم فيه، وشدد بلنوار على ضرورة تشجيع دور فرق مكافحة الغش خاصة على مستوى الموانئ والمطارات بحكم انها المنفذ الوحيد لدخول هذه السلع، وحسب معطيات المديرية العامة للجمارك فان المنتوجات المقلدة‭ ‬المحجوزة‭ ‬سنة‭ ‬2010‭ ‬مصدرها‭ ‬الصين‭ ‬بنسبة‭ ‬72‭ ‬بالمائة‭ ‬تليها‭ ‬كوريا‭ ‬الجنوبية‭ ‬بـ20‭ ‬بالمائة‭ ‬ثم‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬وتركيا‭ ‬بـ3‭ ‬بالمائة‭ .‬
  • وبلغة الارقام، كان سفير الصين بالجزائر، أعلن أن الاستثمارات الصينية بالجزائر إلى غاية 2010 بلغت 1 مليار دولار، مشيرا الى أن الصين تعتزم رفع استثماراتها مستقبلا، مؤكدا ان " الاهتمام المتزايد للصين بالسوق الجزائرية" يعود إلى " العلاقات السياسية الجزائرية-الصينية‭ ‬الممتازة‭".‬‮         ‬
  • ويتواجد بالجزائر حوالي خمسون مؤسسة صينية، في وقت بلغ فيه حجم التبادلات التجارية بين الصين والجزائر 55ر4 مليار دولار خلال الأشهر الـ11 الأولى من سنة 2010 أي بارتفاع2 ر2 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2009، التي عرفت ارتفاع المبادلات التجارية بين البلدين إلى‭ ‬5‭ ‬ملايير‭ ‬دولار‭ ‬أي‭ ‬بارتفاع‭ ‬نسبته‭ ‬4ر11‭ ‬بالمائة‭ ‬مقارنة‭ ‬بسنة‭ ‬2008‭ .‬
  • وتواجه السلع الصينية انتقادا لاذعا من طرف بعض الاطراف، ووصل الامر الى حد ادراجها في خانة السلع القاتلة والمهددة لحياة وصحة المستهلكين، فيما يرى آخرون أن ذلك مجرّد "حملة دعائية" من طرف منافسين للمستثمرين الصينيين، في وقت يوجه عارفون بالسوق، اصابع الاتهام الى‭ ‬مصالح‭ ‬الرقابة‭ ‬وقمع‭ ‬الغش‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تفرض‭ ‬الجودة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المتعاملين‭ ‬التجاريين‬

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار