٠٢ محرم ١٤٣٣

شركات السيارات الصينية تقتحم معاقِل الصناعة الغربية

يتنامى إنتاج السيارات الصينية وتصديرها عالمياً. وتعدَّت الشركات الصينية حدود بلدها لتنتج آلاف السيارات في أوروبا. وترى الشركات الغربية في ذلك خطراً عليها، لذا فهي تسعى إلى الحد من وصول تقنيات التصنيع إلى الصينيين.
 أول مصنع صيني للسيارات في أوروبا قامت ببنائه شركة "غريت وول" Great Wall الصينية في منطقة لوفيتش البلغارية شرق أوروبا. وتعد شركة سور الصين العظيم للسيارات "غريت وول" المملوكة للقطاع الخاص واحدة من أبرز الماركات الوطنية الصينية في صناعة السيارات. وكانت اتخذت الخطوة الأولى لتصبح شركة عالمية حقيقية من خلال التصدير إلى السوق الأوروبية والمنافسة فيها منذ سنوات. وهي تبيع بالفعل في نحو ستين دولة معظمها من البلدان النامية، وتشكل صادراتها نحو ثلث مبيعات الشركة، وتطمح إلى التوسع في الدول الصناعية الكبرى.
 مصنع صيني في أوروبا
 ومن مصنع "غريت وول" الصيني في بلغاريا تم إطلاق أول سيارة صينية مصنوعة في أوروبا من طراز Great Wall Voleex C10 الصغيرة الحجم. ويعتزم المصنع أيضاً إنتاج سيارات الدفع الرباعي Hover H5 الأكبر حجماً، والقادرة على السير في الطرق الوعرة. وفي العام المقبل سيبدأ المصنع الصيني خط إنتاج شامل على الأراضي الأوروبية "بأسعار تنافسية جدا"، بحسب وكالة الانباء البلغارية صوفيا.
وفي معرض السيارات الدولي في مدينة كانتون جنوب الصين أبدت شركة إنتاج السيارات الصينية الناشئة ثقة كبيرة بالنفس في مواجهة منافساتها من الشركات الدولية الكبرى، من خلال تصديرها سيارات رخيصة الثمن الى روسيا وأوروبا الشرقية، وإلى الدول العربية في الشرق الأوسط وإفريقيا، بل أيضاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية. وتصل القدرة الإنتاجية للمصنع الجديد لشركة السور العظيم الصينية الذي تم إنشاؤه في بلغاريا إلى خمسين ألف سيارة هدفها الوصول إلى دول أوروبية أخرى.
منافسة على التقنية
وتتبع شركات السيارات الصينية إجمالاً استراتيجية اكتساح الدول النامية والصاعدة أولاً ومن ثم المنافسة في الأسواق الكبرى داخل الدول الصناعية كالولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، كما يرى الخبراء.  بالإضافة إلى ذلك ومن خلال شرائها لشركات السيارات الأوروبية المتعثرة، تسعى الشركات الصينية إلى التمكن من معارف تقنيات التصنيع. وتقف شركات السيارات الغربية الكبرى مثل جينيرال موتورز الأمريكية ضد ذلك، حيث أعاقت هذه الأخيرة بيع شركة ساب السويدية للصين. وبهدف إعاقة وصول التقنية الحديثة في صناعة السيارات إلى أيدي الصينيين قامت جينيرال موتورز الأمريكية بإيقاف رخصة تصنيع أجزاء السيارات التي كانت منحتها لشركة ساب السويدية.
وتشهد السوق الصينية داخل الصين نفسها، أكبر سوق للسيارات في العالم، رواجاً للسيارات الصينية رغم محاولات تسويق سيارات أوروبية إليها، كما يقول كارل توماس مدير شركة فولكس فاغن الألمانية في الصين. ويتوقع الخبراء في أن تصبح شوارع أوروبا في السنوات المقبلة ممتلئة بالسيارات الصينية.

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار