٠٤ ذو القعدة ١٤٣٢

جياباو في العيد الوطني للصين يدعو إلى مزيد من «الديموقراطية»



شارك كبار المسؤولين الصينيين في احتفالات العيد الوطني التي شهدت إلقاء رئيس الوزراء ون جياباو خطاباً دعا فيه الى مزيد من «الديموقراطية»، من دون ان يعلن عن تغيير اساسي في ممارسة السلطة.

وقد انحنى الرئيس هو جنتاو وون جياباو ومسؤولون آخرون في الحزب الشيوعي الصيني امام نصب شهداء الثورة في ساحة تيانانمين في الذكرى الثانية والستين لإعلان جمهورية الصين الشعبية.

وفي كلمة مسجلة، اكد رئيس الوزراء عزم النظام على التصدي للمشاكل الكبرى التي تواجهها بلاده، وبينها تزايد التضخم وتنامي التفاوت في المداخيل، والأمن الغذائي والفساد والاجحاف الاجتماعي والاساءة الى البيئة. وقال: «سنبذل قصارى جهدنا لضمان الديموقراطية وتحسينها، وحل المشاكل التي يواجهها الشعب وتؤثر مباشرة على مصالحه».

وتزايدت في السنوات الاخيرة التظاهرات في الصين التي استهدفت غالباً الاحتجاح على فساد المسؤولين في النظام والتفاوت المتزايد للثروات. وعزا جياباو الانحرافات الى مركزية السلطة، ووعد بـ «بذل جهود جبارة لإحراز تقدم في الانفتاح والاصلاح والاستمرار في الحفاظ على العدالة الاجتماعية وضمان حقوق الناس في الديموقراطية ونزاهة القضاء».

لكن رئيس الوزراء لم يتطرق الى التغيير المؤسساتي، متمسكاً بـ «الاشتراكية على الطريقة الصينية» التي تتميز بنظام الحزب الواحد. وعلى رغم تأييدها المطالب بالحرية، قمعت حكومة جياباو كل الاحتجاجات منذ ان حصل المنشق المسجون ليو شياباو على جائزة نوبل للسلام في 2010.

ويبحث البرلمان الصيني حالياً في تعديل قانون العقوبات الذي يسمح للشرطة باعتقال مشبوهين ستة شهور من دون توجيه تهمة اليهم او ابلاغ العائلات.

وقال ويلي لام، الخبير في الشؤون الصينية بجامعة هونغ كونغ: «في ما يتعلق بالاصلاحات السياسية، يبقى جياباو حالة منفردة بين القادة يشبه صوتاً صارخاً في البرية»، مستبعداً اي تغير في المستقبل القريب.

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار