وأشار إلى أن الأحزاب الإسلامية ليست هي الخطر، وأن الضمانة تكون في التوافق بين الأحزاب والالتزام بقواعد الانتخابات، ووجود دولة تحمي الدستور لعدم استيلاء مجموعة معينة عليه، كما أنها ليست الحل لمشكلة الطائفية.
وأكد سالم على أهمية تنوع الآراء لتحقيق الديمقراطية في ظل المشاكل العديدة التي قد تتسبب فيها وسائل الإعلام سواء كان دورها إيجابياً أو سلبياً لعدم وجود رأي صائب مائة بالمائة ،ممثلاً ذلك بالأحزاب التي من المؤكد أن جميعها غير مثالي وتنطوي على بعض العيوب إلا أن التنوع الحزبي مع ذلك أمراً ضرورياً لتحقيق الديمقراطية.
وأضاف أن ثورتي البحرين وسوريا يتضمنان بعض الاختلافات حيث إن الأولى كان القرار فيها حاسماً ولم تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية، بينما الثانية لم يستطع الثوار فيها قمع النظام، متوقعاً استمرار الثورة السورية لفترة أطول، معبراً عن قلقه حيالها حيث إن عدد الشهداء بلغ الـ300 شهيد، ووصل عدد المعتقلين في السجون السورية إلى 110 ألف معتقل.
وأكد أن الديمقراطية ليست منتجاً غربياً أو تابعة لثقافة معينة.
واعتبر أن عنصر الصدفة والظروف المحيطة بالدول هي التي أدت إلى قيام الثورات، فبدون الظروف التي دفعت البوعزيزي إلى الانتحار فلن تقوم الثورة التونسية.
وأشار إلى أن الثورات العربية أثرت في العالم، فالصين قامت بحذف كلمة مصر من الإنترنت حتى لا يتأثر الشعب بالثورة المصرية، مؤكداً أن الديمقراطية في تركيا وإيران لم تؤثر في العالم العربي، وعندما قامت الثورة المصرية عاش العربي، وكأن الثورة في بلده ،كما أنها أثرت على شعبية أحمدي نجاد التي وصلت إلى 20% فقط بعد أن كانت 80%.