كما أظهر التقرير أن اجمالي ثروة أولئك المليونيرات الصينيين بلغت 5.4 تريليون دولار أمريكي ، وهو ما عكس نموا بمقدار 60 % في عددهم و28 % في ثرواتهم عن نهاية عام 2008. وأرجع التقرير هذه القفزة الى الأداء القوي للاقتصاد الوطني والنمو المتسارع لشركات القطاع الخاص وتوسع أسواق المال المحلية.
وأوضح التقرير بأن مصادر ثروة هؤلاء تعددت حيث يشكل رجال الأعمال جزءا كبيرا منهم بينما يتزايد باستمرار عدد رؤساء الشركات والمستثمرين المحترفين والمستقلين بينهم. وبعد أن كانت أنشطة أغلبيتهم الى عهد قريب تنحصر في قطاعات العقارات والتصنيع والسلع الرئيسية ، فانها تمتد الآن الى ميادين أوسع مثل التقنية العالية والصناعات الدوائية.
كما أنه وبعد أن كانت أعداد كبيرة من الأثرياء تتركز في الماضي في المناطق الساحلية التي تعتبر معاقل تقليدية للتجارة والصناعة فان نسبتهم تتزايد في مدن الدرجة الثانية والثالثة في مختلف أنحاء البلاد. ومن المنتظر أن يتوسع حجم هؤلاء في فترة خطة التنمية الخمسية التي تبدأ العام القادم حيث ستكون تلك المناطق نقطة جذب لمزيد من الاستثمارات بهدف دفع تنميتها مما يزيد من اتساع رقعة انتشار الثروة على امتداد الصين.
ولا زال عدد الأثرياء في الصين يتخلف عن مثيله في الدول الغنية الأخرى حيث يشكل اجمالي ثروة أغنيائها 5 % فقط من مجموع الثروة العالمية ويبلغ حجمهم 0.2% فقط من اجمالي الأسر الصينية ، في حين تصل النسبة في الولايات المتحدة الى 4.1% وفي هونج كونج 8.8% وسويسرا 8.4% واليابان 2.5%. الا أن التقرير نوه بأن هذا التوسع المتسارع في حجم الثروة الجديدة يشكل فرصة لنمو أقوى في المستقبل القريب.