وجاءت المقترحات الأربع خلال كلمة ألقاها المسؤول الصينى أثناء أحد اجتماعات المؤتمر الخامس للجمعية البرلمانية الآسيوية التى انطلقت في دمشق امس بمشاركة 20 دولة آسيوية.
وتضمن المقترح الأول، دفع محادثات السلام الى الأمام وحث كافة الأطراف المعنية لإيجاد حل للنزاع من خلال القنوات السياسية والدبلوماسية ، إذ أوضح المسؤول الصينى أن " الحقائق أظهرت أن اللجوء إلى القوة يؤدي إلى تعميق مشاعر العداء ويقود إلى زيادة المواجهات بين الطرفين بدلا من إرساء السلام والأمن."
وأضاف قائلا : " لتحقيق هدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الكاملة السيادة وتطبيع العلاقات بين العرب وإسرائيل وإقامة سلام دائم في الشرق الأوسط ، على الأطراف المعنية استغلال فرص السلام والالتزام بالمفاوضات السياسية القائمة على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ، لا سيما مبدأ "الأرض مقابل السلام" ومبادرة السلام العربية".
وطالب ما وين بو فى مقترحه الثاني بـ "إزالة العوائق في وجه محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، مشيرا الى "أن محادثات السلام التي تم إطلاقها بين الجانبين في شهر سبتمبر الماضى قد تعثرت نتيجة لاستئناف اسرائيل بناء المستوطنات اليهودية وامتناعها عن اعطاء ضمانات تكفل الحقوق الأساسية للشعب الفلسطينى وتؤمن له أبسط مقومات الحياة الإنسانية في قطاع غزة والمناطق الفلسطينية المحتلة"، مشددا على ان "هذه القضايا تستحق الاهتمام". وأضاف فى هذا السياق أن " عملية التطور في هذه المناطق تسير بصورة بطيئة في حين لا تزال المعاناة قائمة "، داعيا المجتمع الدولي الى "حث إسرائيل على التوقف عن بناء المستوطنات كأحد القضايا الأساسية التي تساعد في دفع محادثات السلام، واتخاذ إجراءات عملية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وخلق الشروط الملائمة لتقدم محادثات السلام".
وتناول المسؤول الصينى فى مقترحه الثالث ضرورة "تنسيق الجهود والعمل على تحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط"، مبينا "أن مبادرة السلام العربية تتحدث عن سلام شامل وتكتسب مغزى إيجابيا وعمليا".
ودعا الاطراف المعنية بهذه القضية الى "العمل في الوقت ذاته لخلق مناخ ملائم للحوار والتفاوض بين سوريا وإسرائيل وبين لبنان وإسرائيل بهدف الوصول إلى حل للقضايا العالقة على المسارات كافة مع احترام أمن وسيادة كل طرف من الأطرف وإنهاء سنوات طويلة من الصراع والتوتر في المنطقة".
أما المقترح الرابع والأخير ، فقد ركز على اهمية "تعزيز التعاون والتنسيق ودعم إقامة آلية عمل طويلة الأمد لضمان مشاركة جميع الأطراف في عملية السلام"، اذ ناشد ما وين بو المجتمع الدولي "دعم الأمم المتحدة للعب دور أكبر في قضية الشرق الأوسط، والإشراف على محادثات السلام ومتابعتها وتوفير مستوى عال من الدعم لإقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق السلام والتقدم في الشرق الأوسط".
وختم كلمته بالقول ان "الصين، باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، كانت ولا تزال ملتزمة بتحقيق السلام وتشجيع المفاوضات من خلال رؤيتها الخاصة والمساهمة الإيجابية في تقدم عملية السلام في الشرق الأوسط.