بدد يحيى ابو طبيخ بطل العرب واحد ابرز نجوم القارة الاسيوية برياضة المصارعة مساعي الرياضة الاردنية بتعزيز رصيدها من الميداليات في دورة الالعاب الاسيوية السادسة عشر والتي تتواصل حاليا في مدينة جوانزو الصينية وذلك بعد فقد حتى الظفر بالميدالية البرونزية لوزن 96 كلغم بعدما خسر مباراة الدور قبل النهائي مباراة تحديد المركز الثالث وهو الذي كان ظفر بفضية وزنه بالاسياد الدوحة.
كانت الامال معقودة على ابو طبيخ للمنافسة على الذهبية وهو الذي كان اكبر المشاركين بوزنه سنا 30" عاما"واكثرهم خبرة وانجازا وهو الذي يحمل فضية اخر اسياد وظفر قبل شهرين بذهبية العرب وحينما تحدث الى البعثة الاعلامية عشية دخوله اجواء المنافسة قال لنا بثقه وجعلنا متفائلين جدا بان الذهب قادم وان لم يتحقق فالفضة هي الخيار الاخير فجاء الخيار الاخير جدا بخسارته حتى البرونزية.
رئيس البعثة الاردنية في الاسياد سمير منصور حرص كعادته على المتابعة الميدانية مع الوفد الادراي لكافة مشاركات ونشاطات البعثة فيما بقيت لانا الجغبير الامين العام للجنة الاولمبية على تواصل دائم مع ادارة البعثة .
اليوم يدخل هاني المرافي اجواء وزن 120 كلغم حيث اوقعته القرعة بمواجهة بطل الصين وعلى ذلك رفض المرافي الحديث على طريقة زميله المخضرم ابو طبيخ فهل يحمل لنا البشرى باحدى الوان الميداليات؟.
امس تعرض رديف منتخب كرة السلة لخسارة متوقعة امام المنتخب الصيني 53 ـ 101 ولكن نتيجتها جاءت ثقيلة ليس للفارق الفني والجماعي والبدني الكبير الذي كان يميز الفريق الصيني بل لان فريقنا كان في اسوء حالاته ومع ذلك بلغ رديف المنتخب الدور ربع النهائي والذي سيبدأ يوم غد الاربعاء.
كذلك خسر منتخبا الشطرنج للرجال والنساء امام كل من اليمن وتركمنستان فيما يتأهب منتخبا الكراتيه للرجال والنساء للدخول باجواء الاسياد يوم غد بعدما تتم اليوم عملية القرعة .
الاردن والصين
كنا ندرك جميعا ان رديف منتخبنا لن يقوى على الوقوف ندا امام عمالقة التنين الصيني صاحب الارض والذي ازره اكثر من 15 الف متفرج غصت بهم مدرجات صالة الاحلام "ارينا جوانزو"والتي لا يضاهيها جمالا الا صالات كرة السلة بالدوري الامريكي .
ولكن ما لم نكن نحسبه ان تكون حالة اللاعبين الفردية والجماعية وحتى الفنية بمثل ما ظهر عليه حيث الاخطاء الفردية والجماعية فلا قدرة على اختراق الدفاع الصيني ولا حتى التسديد او التمرير ووقف يوسف ابو بكر المدير الفني مذهولا وهو يحاول ترميم الفريق ووقف اندفاع التنين وراء غالبية اللاعبين لعله يجد من هو بافضل حالاته لكنهم جميعا لم يكونوا بيومهم مطلقا .
فقد كنا نسجل نقطتين بعد كل ثماني نقاط يسجلها الفريق الصيني 8 ـ 2,16 ـ 4 24 ـ 6 ثم اخيرا 26 ـ 8 مع نهاية الربع الاول فسجل ابو زغب نصف نقاطتنا واضاف ابو قوره ومالك خشان النصف الثاني .
وتواصل الاستعراض الصيني دون ان يميز احد التشكيلة الاساسية له داخل الملعب وارهقونا بالثلاثيات في ظل عدم وجود الرقابة وانجراف اللاعبين مع تحركات لاعبي الفريق الصيني بدون كرة وهو ما جعل اطرافنا وحتى عمقنا مفتوحا فتاضعف حجم الفارق دون ان نلمس ولو الحد الادنى من استنهاض عزيمة لاعبينا بروح الاداء لتغطيه عيوبنا ومحدودية خبرتنا فانتهى الشوط الاول بنتيجه قاسيه 47 ـ 15 ،،
ولاشك فان الاداء بدا يتحسن مع بداية الربع الثالث فسجلنا باكثر مما سجلنا بمجموع الربعين الاول والثاني حينما انتهى الربع الثالث 17 ـ 28 وهو الوضع الطبيعي قياسا لامكانات وخبرة الفريق الصيني ومقارنة مع محدودية خبرة لاعبينا الذين احتجبوا عن المباريات الرسمية والتنافسية منذ عدة اشهر ولكن مع مرور الوقت بدأت الثقة تتسرب الى نفوس اللاعبين وخاصة في لم الكرات من تحت السلتين فظهر ابو قوره وزغب الذي كان افضل المسجلين وافضل لاعبينا والزعبي وعابدين وابو رقيه بصورة جيدة ولاول مرة تهبط النتيجة الى اقل من مضاعفتها 42 ـ 80 وبدا مالك خشان بححركات استعراضية ولنتهت بسلة للافضل زغب قبل ان يخرج ابو رقيه بالاخطاء الخمسة دون ان يمنع هداف المباراة الصيني زهينك زهاكو من تسجيل نحو نصف نقاط فريقه بثلاثيات من خارج القوس لينهي المنتخب الصيني المباراة لمصلحته بنتيجة 101 ـ 53 ويبقى محافظا على صدارته للمجموعة الاولى بسجل ناصعا من الخسارة .
ابو طبيخ يفقد شهيته بالميداليات
على غير عادته وخلافا للكثير من المشاركات الماضية خرج المصارع يحيى ابو طبيخ من (المولد بلا حمص) في نزالات الأمس بعد ان فقد شهيته بحصد الميداليات ، فاهدر على الاقل برونزية في وزن 96 كلجم ، ربما كانت في متناول اليد ، وهو يواصل تعثره في الجولة الاخيرة ، بعد حسارته أمام مصارع كورية الجنوبية شونغ كيون الذي تغلب على ابو طبيخ بنتيجة 3 - 0 ، وهي الفرصة الاخيرة له بعد ان فقد في الفترة الصباحية الطريق المؤدية الى منجم الذهب ، وبدأ مرهقا أمام الكوري فخسر بسهولة ، وعقب المباراة لم يتسن للوفد الاعلامي الاستماع لوجهة نظره حول هذه التعثر غير المتوقع ، لكن ابو طبيخ بدا وعليه الكثير من علامات الحزن والدموع تنهمر بغزارة ، وهو يعجز عن الكلام ، مثلما هو حال مدربه دميتري كورشنوف الذي هو الاخر عجز عن الكلام وانهمك في مواساة لاعبه ابو طبيخ والتخفيف من هول المفاجأة.
وكان المصارع يحيى ابو طبيخ استهل المشوار بالفترة الصباحية ببداية قوية أمام الفلسطيني مأمون كراما وتغلب عليه بنتيجة 5 - 0 ، واظهر ابو طبيخ في هذه المباراة لمحات فنية جميلة رغم مقاومة كراما ، وفي المواجهة الثانية التي خسرها ابو طبيخ امام الكازاخستاني اسيت مامبتوف 0 - 5 ، لم يظهر بالصورة المطلوبة رغم قوة اللاعب الكازاخستاني ، واستطاع مامبتوف التعامل مع مجريات المباراة بذكاء كبير مزجه بخبرة كبيرة ايضا.
وابدى ابو طبيخ دهشته لهذه الخسارة حيث بدى مستغربا من مجريات اللقاء الذي لم يتوقع ان تأتي احداثه بهذه الصورة ، وقال بالرغم من ان خصمي هو من ابطال العالم وسبق وان تعادلت معه في بطولة العالم الماضية في موسكو وفاز وقت ذلك بالافضلية ، الا انني ارتكبت بعض الاخطاء في الجولة الاولى وحاولت تقليص الفارق في الجولة الثانية وقدمت عرضا مقنعا لكن الوقت لم يسعفنً للحاق به ، واعتبر هذه الخسارة بمثابة الخطأ الكبير الذي ساهم بأبعاده عن خوض المشهد النهائي على حد تعبيره.
المرافي يبدأ نزالاته اليوم
الى ذلك جرت أمس القرعة المتعلقة باللاعب هاني المرافي الذي يستهل مشواره اليوم بالبطولة في وزن (120) كلجم ، عندما يلتقي في الفترة الصباحية مع الأوزبكي سوسلان فرنتيف ، ويواجه بعدها الصيني ليو في الجولة الثانية.
ولم يخف المرافي الحاصل على فضية آسيا التي اقيمت في الهند في شهر أيار الماضي ، صعوبة مهمته وبالاخص بمواجهة الصيني ليو مشيرا بأن القرعة ليست سهلة ، ومع ذلك قال المرافي بانه سيبذل كل ما يملك من جهد لبلوغ منصة التتويج.
قرعة الكراتيه اليوم
تجري ظهر اليوم قرعة فعاليات الكراتيه للجنسين ، على ان تنطلق البطولة بصورة رسمية يوم غد الاربعاء ، ويشارك منتخبنا بسته من اللاعبين واللاعبات وهم:
عامر عفيفة ومنار شعث وسفيان الملايين ورادا جاسر وبشار النجار والمعتصم بالله خير ، وقال مدرب المنتخب محمد فتيان في حديثه للوفد الاعلامي أمس أن التدريبات مستمرة وعلى جرعتين ، وقد خصص تدريب الأمس للتركيز على الهدف والنقاط ووصل الجميع الى جاهزية مناسبة.
خسارتان في الشطرنج
اخفق منتخب الشطرنج للذكور للفرق بالفوز على المنتخب اليمني والذي كان متوقعا في ظل قلة خبرة لاعبي المنتخب اليمني ، الذي فاز على منتحبنا بنتيجة 0,5 و3,5 ، وقد مثل منتخبنا أحمد الخطيب وباسل الشوا وفادي ملكاوي وموسى حسين.
كما سار منتخب الانسات على نفس الدرب بخسارته أمام منتخب تركمنستان ، 2,5 و1,5 ، وقد مثل منتخبنا ، صفاء ابو غنية وتمارا الخطيب وبشرى الشعيبي ورايا النعيمات ، ومن المقرر ان تتواصل اليوم مباريات الفرق في الذكور والاناث في ضوء القرعة التي جرت مسا امس.
البحث عن المتاعب
النجاح الكبير الذي تحققه مدينة جوانزو باستضافة الاسياد لا يعني بالمطلق عدم وجود عيوب او ثغرات ولعل اهمها بعد المسافات التي تفصل بين القريتين الاولمبية حيث يقيم كافة اللاعبين والمدربين والاطباء والاداريين والقرية الاعلامية والتي تتراوح بين 45 دقيقه ونحو الساعيتن كحال الصالة التي استضافت مسابقة الملاكمة. واذا كانت الفرق يتم تامينها بالحافلات فان على الاعلاميين ان يختاروا التنقل بالحافلات المخصصة لهم امام المبنى الضخم للمدينة الاعلامية ولكنه مشروطا بتوقيت ليس له اية علاقة بمواعيد المباراة التي تريد الذهاب اليها الى جانب ذلك فان تغطية نشاط واحد فقط يكلف نحو خمس ساعات ما بين التنقل وحضور المباراة اما الخيار الثاني فهو التوجه الى الملاعب بسيارة اجرة ذهابا وايابا واذا كان هناك اكثر من نشاط فعلينا التنقل بينها ايضا.
البعثة الاعلامية الاردنية استنفذت قدراتها الجسدية وهي تتنقل بين الملاعب فبعض المسابقات التي تبدا بالتاسعة صباحا فانك تغادر مكان اقامتك بالسادسة والنصف صباحا لتحلق بتغطية النشاط وفي مسابقات الالعاب الفردية فهي تقام على ثلاث فترات زمنية وتخيل الموقف وانت تذهب وتعود في المرات الثلاث ولكن مع التذكيز بالمسافة الزمنية .
والبعثة الاعلامية عليها ان تذهب يوميا الى وسط مدينة جوانزو لتناول الوجبة اليومية الوحيدة فقط وللعلم فهي تبعد نحو 70 كلم على الاقل عن مقر الاقامة وهكذا فان المواصلات استنفذت قدرات اللجنة الاعلامية ولكن دون ان يؤثر ذلك مطلقا على العمل والحرص على التواجد في كافة مشاركات المنتخبات التي مثلتنا او ستمثلنا بمسابقات الاسياد .. انها مهنة البحث عن المتاعب.