جاء ذلك على لسان الممثل الخاص للصين بمفاوضات تغير المناخ في وزارة الخارجية الصينية ، حيث نصح بأن يبدأ المشاركون في المؤتمر بالمسائل الأسهل مثل الموارد المالية والتكنولوجيا والتكيف والغابات ، وأن يواصلوا بعد ذلك الالتزام بنهج تعاوني ازاء المسائل الخلافية لارساء الأسس لاستكمال مفاوضات خارطة الطريق التي وضعت في جزيرة بالي وذلك في المؤتمر الذي سيعقد في جنوب أفريقيا.
وتنحصر الخلافات الأساسية بين الدول الغنية والفقيرة فيما اذا كان يتم تضمين جميع المتسببين في الانبعاث الغازي في معاهدة جديدة أو يمد بروتوكول كيوتو الذي يحدد أهدافا ينبغي على الدول الصناعية أل 37 والمجموعة الأوروبية تحقيقها لتقليص الانبعاثات المسئولة عن الاحتباس الحراري بحلول عام 2012 .
وتريد الدول الغنية معاهدة جديدة يضم اليها الجميع في حين تصر الدول النامية ومنها الصين على أن تلعب الدول الغنية دورا طليعيا في خفض الكربون بمعدلات أكبر وفي عملية امداد الدول النامية بالمال والتكنولوجيا للتعامل مع الظاهرة.
ونبه الممثل للتحدي الذي تواجهه الدول النامية ومن بينها الصين في تنمية اقتصاداتها ومحو الفقر وتحسين معيشة شعوبها ، وقال أنها ينبغي أن تعطى الحق في مقادير معقولة من الانبعاث الغازي على طريق تنميتها القابلة للاستدامة ، وأكد على أهمية النظر لمشكلة الانبعاث الغازي من منظور تاريخي يأخذ في اعتباره أيضا متوسط اسهام الفرد في الانبعاثات.