١٥ ذو الحجة ١٤٣١

توقع هيمنة الصين على الطلب العالمي خلال 20 إلى 30 عاما القادمة



وقع الرئيس غير التنفيذي لمؤسسة مورجان ستانلى لآسيا ستيفن راوخ بأن تكون السنوات الخمس المقبلة فترة حاسمة للصين، حيث ستشكل الخطة الخمسية الثانية عشرة نقطة تحول للتنمية الاقتصادية في الصين وكذلك العالم، فيما رجح مارتين وولف رئيس المعلقين الاقتصاديين في الفاينانشيال تايمز ان تصبح الصين المصدر المهيمن لنمو الطلب العالمي خلال الفترة المقبلة من 20 إلى 30 عاما ، الأمر الذي يدفع بنحو متزايد بان تكون الصين المحرك للطلب والنمو العالميين، حسب ما أفاد به تحليل إخباري نشرته الوكالة الأخبار الصينية «شينخوا» عبر موقعها الالكتروني مؤخرا.
وبين وولف إن التحول في نمط نمو الاقتصاد الصيني من شأنه أن يجعل اقتصاد الصين أكثر استدامة، وهو الأمر المرغوب فيه بالنسبة للعالم، في حين أشار راوخ أن تحرك الصين بسرعة على مسار الحضرنة وتوسع بها يعد بإمكانات ضخمة لزيادة الطلب المحلي الأمر الذي ينعكس ايجابيا على الاقتصاد العالمي، مضيفا راوخ إلى أن الصين ناجحة لغاية الان في عملية الحضرنة حيث بلغت نسبتها من إجمالي عدد السكان البالع 1,3 مليار نسمة حوالي 46% مع نهاية العام الماضي.
واعتبر التحليل أن استفادة العديد من الشركات الأجنبية من مكاسب العمل في الصين نتيجة نموها الاقتصادي السريع وانفتاحها يشكل المصدر الرئيسي لنمو الأعمال في المستقبل، والذي يعزز من هذا الأمر سعي شركات أخرى إلى دخول هذه السوق.
ودلل التحليل على صحة هذا التوجه بما تحقق من إنجازات خلال فترة الأزمة المالية وما بعدها، حيث نمت الصين لتحل محل الولايات المتحدة كأكبر سوق للسيارات في العالم في العام الماضي، على الرغم من استمرار آثار الأزمة المالية، فالبنسبة لسيارات «بي أم دبليو» أثبتت الصين أنها محرك حاسم للمبيعات الكبيرة في الربع الثالث من هذا العام، بزيادة نسبتها 91 % في الصين، مقارنة بزيادة نسبتها 9 % في الولايات المتحدة.
ويشار إلى أن عدد الشركات الأجنبية زاد بأكثر من 14400 شركة خلال الأشهر السبعة الأولى من 2010 ، بنسبة قدرها 17.9 % على أساس سنوي.
فيما ذكرت تقارير صينية أخرى على محافظة الصين استمرارها في التوسع نحو الأسواق الدولية وإحداث بعض التغيرات الهيكلية في علاقاتها مع أخرى، فعلى صعيد على العلاقات الصينية الأفريقية أكد المنتدى الصيني الإفريقي على سعي الطرفين زيادة علاقاتهما الاقتصادية نتيجة للفوائد التي حظي بها الطرفان نتيجة هذه العلاقة مما يزيد أمال المستقبل الواعد لهذه الشراكة، خاصة بعدما تم إحراز تقدم كبير في العلاقات الصينية - الأفريقية على مدار السنوات العشر الماضية، حيث ارتفعت التجارة الثنائية ارتفاعا صاروخيا من 10.6 مليار دولار أمريكي فى عام 2000 إلى 91 مليار دولار أمريكي في عام 2009، مما جعل الصين أكبر شريك تجاري لأفريقي، كما زادت الاستثمارات الصينية المباشرة في أفريقيا من 210 ملايين دولار في عام 2000 إلى 1.44 مليار دولار فى عام 2009، بينما زادت الاستثمارات الأفريقية المباشرة في الصين من 280 مليونا لتصل إلى 1.31 مليار خلال تلك الفترة، فيما وظفت الشركات أو المشروعات المشتركة الصينية فى أفريقيا 300 ألف افريقي على الأقل حتى نهاية عام 2009، وبلغت قيمة المشروعات التعاقدية الصينية في أفريقيا على نحو تراكمي 205.2 مليار دولار حتى اب الماضي، وبالإضافة إلى انشاء الشركات الصينية نحو 60 ألف كم من خطوط السكة الحديدية ومحطات كهرباء بقدرة توليد إجمالية تصل إلى 3.5 مليون كيلووات في أفريقيا.
أما على صعيد إصلاح هيكلي، كشفت تصريحات احد مسؤولين الصينيين عن مرور التعاون الاقتصادي والتجاري الحالي بين الصين وروسيا في مرحلة حاسمة للتحول من النمو إلى إعادة الهيكلة الشاملة، خاصة وان هيكل التجارة بين الصين وروسيا يتحسن بصورة واضحة في العام الحالي، حيث تحقق التجارة الثنائية نموا سريعا، ففي الأشهر الـ10 الأولى من هذا العام، بلغ حجم التجارة بين الصين وروسيا 45.1 مليار دولار أمريكي بزيادة 43.4% على أساس سنوي.
ويذكر أخيرا، أن التقرير الذي أصدرته مؤسسة «برايس ووتر هاوس كوبرز» خلال قمة الرؤساء التنفيذيين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا- باسيفيك «ابيك»، اكد على دور الصين ودول أسيا باعتبارها المحرك لنمو العالمين حيث توقع التقرير بلوغ معدل النمو الاقتصادي للأعضاء الـ21 بالابيك من المتوقع أن يصل إلى 3.8 % في 2011 مدفوعا بشكل أساسي بالنمو القوي للصين ودول الآسيان، حيث وتوقعت المؤسسة ان ينمو الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 9.3 % العام القادم، فيما سيحقق النمو الاقتصادي في دول الآسيان مثل فيتنام وتايلاند وماليزيا واندونيسيا وسنغافورة نموا بنسبة 7.1 % و4.3 % و5 % و6.2 % و4.8 % على التوالي.

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار