١٣ سبتمبر ٢٠١٠

العلامات التجارية الفاخرة تحاول اجتذاب سكان الصين


أن تطلق مجموعة "إيرميس" الفرنسية علامة تجارية خاصة بالصين، أمر يترجم أهمية هذه السوق بالنسبة إلى قطاع البضائع الفاخرة الذي يسعى إلى اجتذاب عملاء أكثر بما في ذلك سكان المدن الداخلية في البلاد.

ومن المتوقع أن تتحول الأنظار إلى "شانغ شيا" وترجمتها "مرتفع-منخفض"، عندما تكشف الخميس عن منتجاتها التي تشمل الأثاث إلى جانب المصنوعات الجلدية والملابس.

وكانت مجموعة "إيرميس" قد حافظت حتى الساعة على سرية مشروعها هذا الذي ابتكره المصمم جيانغ كيونغر.

وتلبي "شانغ شيا" ذلك "النمو الكبير" الذي تشهده سوق القارة الصينية بالإضافة إلى كل من هونغ كونغ وماكاو وتايوان. فهي قد أصبحت مجتمعة السوق العالمي الأول ل"إيرميس"، بحسب ما أعلن المدير العام للمجموعة باتريك توماس لوكالة فرانس برس.

أما جان كاسغرين مدير "لونشان" للحقائب الذي افتتح له في شنغهاي متجرا بجوار متجر "سهانغ شيا" فيقول لفرانس برس ان "هذه تجرية مثيرة للاهتمام. وكيف ستبدو، هذا ما أرغب كثيرا بمعرفته".

بحسب المكتب الاستشاري "بين أند كومباني" فإن مبيعات المنتجات الفاخرة في القارة الصينية ارتفعت إلى 8,6 مليارات دولار في العام 2008. لكننا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار عمليات الشراء التي قام بها الصينيون خارج بلادهم، فإن هذا الرقم سوف يرتفع ليبلغ 20 مليار دولار.

وبالنسبة إلى المكتب الاستشاري "برايس ووترهاوس كوبرس"، فمن المتوقع أن تصبح الصين السوق العالمية الأولى للبضائع الفاخرة حوالى العام 2015.

ولعل الأمر يتطلب هنا تمارين للمحافظة على التوازن، تطبقها العلامات التجارية التي ترغب بتلبية خصوصية الذوق الصيني مع محافظتها على هويتها.

و"شانغ شيا" التي سوف تدار كوحدة مستقلة عن المؤسسة الأم، هي الماركة الأولى التي تطلقها شركة متعددة الجنسيات للبضائع الفاخرة معتمدة في الوقت نفسه على التقاليد الصينية وعلى التصاميم العصرية.

تملك مجموعة "إيرميس" عددا من المتاجر في أكثر من عشر مدن صينية، إلا أن نقاط البيع هذه لا تستهدف سوى الصينيين الأكثر ثراء.

لكن العلامات التجارية الكبيرة لا يمكنها السماح لنفسها بتقويض صورتها لبلوغ عملاء أقل ثراء وأكثر عددا.

ويلفت كاسغرين الى أنه "لا يمكننا إنتاج بضائع مختلفة كليا لتسويقها في الصين. الأمر غير معقول. لا بد أن تحافظ الماركة على هويتها".

والعلامة التجارية "لونشان" التي تتخذ من حصان السباق شعارا لها، كانت قد استقرت في عدد من مدن "الدرجة الثانية" (انطلاقا من جنوب البلاد وصولا إلى شنيانغ شمال شرق) وهي تعتزم افتتاح 50 متجرا في البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة.

بحسب "بين أند كومباني" فإن سبعة متاجر للبضائع الفاخرة من أصل عشرة في الصين سوف تفتح أبوابها في مدن غير مشهورة عالميا، لكن كل واحدة منها تحصي ملايين من السكان.

ويأمل أصحاب العلامات التجارية أن يساعد انتشارهم الواسع في الصين في محاربة عمليات التزوير التي تتركز بنسبة 90% هناك، بحسب ما يفيد خبراء في هذا المجال.

وحتى يعرف الصينيون كيفية التمييز ما بين الحقيقي والمقلد، أقامت مجموعة "إيرميس" الأسبوع الماضي معرضا في أحد الشوارع الرئيسية في شنغهاي لتريهم كيفية تصنيع حقائبها.

ويؤكد ماغيلون دو ريكو أحد الحرفيين الذي حضر من باريس للمشاركة في المعرض، أنه "غالبا ما يظهر الناس تفاجأ ودهشة، ويسألون إذا ما كانت الحقائب يدوية الصنع".

لكن كاسغرين يرى أن نمو سوق "لونشان" في الصين محدود، إذ أن تدريب اليد العاملة على صناعة تلك الحقائب عملية تستلزم سنوات عدة.

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار