١٦ جمادى الآخرة ١٤٣١

ماذا جنت الصين من دعم العقوبات؟


قالت مجلة تايم الأميركية إن إيران كانت تظن بعدما رفعت رسميا اتفاق تبادل اليورانيوم المبرم مع تركيا والبرازيل إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنها بذلك تكون قد ألقت بالكرة في ملعب الولايات المتحدة وحلفائها.
غير أن واشنطن استبقت ما وصفته المجلة بالمناورة الإيرانية بإعلانها في نفس اليوم عن حزمة أممية جديدة من العقوبات تعتزم عرضها على مجلس الأمن بعدما حصلت على دعم حاسم من الصين لها.
وذكر كبير المحررين بالمجلة توني كارون أن بكين كانت تشكل في الماضي العقبة الرئيسية أمام إقرار عقوبات جديدة بحجة أنها قد تأتي بنتائج عكسية.
وأضاف في مقال نشرته تايم أنه قياسا على ردود أفعال بكين السابقة وتجاوبا مع الاتفاق التركي البرازيلي الإيراني، كان متوقعا أن يطالب الصينيون بإرجاء مناقشة فرض العقوبات إلى ما بعد تقييم آلية بناء الثقة.
وبدلا من ذلك أيدت الصين الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن المسؤولية الآن تقع على عاتق إيران لتبديد الهواجس الدولية بشأن برنامجها النووي.
فماذا تغير؟ يتساءل كارون في المقال قبل أن يجيب نقلا عن الباحث والأستاذ الجامعي الأميركي بيتر لي، أن الصينيين يدَّعون في تعليقاتهم بالنشرات الرسمية أن بكين انتزعت «ثمناً نفيساً» نظير دعمها للولايات المتحدة.
فنجاح بكين برأي المحللين الصينيين لم يقتصر على تخفيف العقوبات المنتظر إجازتها من مجلس الأمن بحيث لا تحول دون توسيع الصين علاقتها الاقتصادية مع إيران، بل تعداه ليشمل انتزاع حكومتها تعهدات من واشنطن بإعفاء الشركات الصينية من أي عقوبات أحادية أميركية على شركاء طهران التجاريين ممن ينتمون إلى دول أخرى.
وقد كتب أحد المعلقين في صحيفة غلوبال تايمز الصينية قائلا «إن الصين ترى أن الاقتصاد والتجارة العادية لا ينبغي أن تطالها العقوبات بسبب القضية الإيرانية، كما لا ينبغي معاقبة الدول التي تحتفظ بعلاقات اقتصادية عادية ومشروعة مع إيران».
وذكر المعلق أن الصين حصلت على موافقة أميركية بأن مصالحها الهامة في قطاعات الطاقة والتجارة والمال الإيرانية ستكون مصونة في حال أي عقوبات لاحقة تتبناها الولايات المتحدة وشركاؤها الأوروبيون.
وكانت إحدى لجان الكونغرس الأميركي قد أعلنت الثلاثاء أنها سترجئ لمدة شهر المصادقة على حزمة من العقوبات من جانب واحد، مشيرة إلى التقدم الذي طرأ على الموضوع في الأمم المتحدة.

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار