٢٧ صفر ١٤٣١

جولة خليجية لكلينتون لمواجهة رفض الصين تشديد العقوبات ضد إيران



سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على الخلاف بين الولايات المتحدة والصين فيما يتعلق بتشديد العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووى، وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة شنت حملة دبلوماسية من أجل التغلب على المعارضة الصينية لفرض مزيد من العقوبات التى تستهدف إيران وحرسها الثورى فى دفعة جديدة تأتى فى أعقاب قرار إيران بإنتاج يورانيوم مخصب إلى مستوى 20%.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات الرئيس الأمريكى باراك أوباما، التى قال فيها إن إدارته تطور نظاماً مهماً من العقوبات التى ستجعل الإيرانيين منعزلين عن المجتمع الدولى بأكمله. وتستهدف هذه العقوبات قطاعاً كبيراً من المصالح الاقتصادية الخاصة بالحرس الثورى المتهم بإدارة برنامج سرى للأسلحة النووية تحت مظلة صناعة نووية مدنية، إلى جانب برنامج تطوير صواريخ.

وأوضحت الجارديان، أن الولايات تسعى لإقناع الصين بذلك، ولهذا السبب فإنه من المقرر أن تقوم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بجولة إلى قطر والسعودية خلال الأيام المقبلة لمناقشة ضمانات من دول الخليج من شأنها أن تنبه الصين بأن احتياجاتها من النفط والغاز الطبيعى يمكن أن تُلبى خلال فترة العقوبات التى ستفرض على إيران.

وكان المسئولون الغربيون قد وصفوا التطور الإيرانى بأنه تحدى جديد لقرارات الأمم المتحدة ستجعل إيران أكثر اقتراباً من القنبلة النووية، وكان أوباما قد قال إنه يتوقع أن تتحرك المفاوضات الأممية بشكل سريع، إلا أن الدبلوماسيين حذروا من معارضة الصين للعقوبات، خاصة أن الصين غاضبة من واشنطن بسبب صفقة الأسلحة التى أتمتها مع تايون، وكذلك بسبب لقاء أوباما مع الزعيم اروحى للتبت الدلاى لاما.

من ناحية أخرى، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تحليلاً لسياسة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إزاء الملف النووى الإيرانى، تقول فيه إنه بينما أضاف أوباما الضغوط الاقتصادية والاحتواء العسكرى لإجبار القيادة فى إيران على التفاوض على برنامجه النووى، فإن أوباما قدم ثلاثة رهانات على قدرته على نزع فتيل المواجهة المحتملة بين الغرب وإيران، وسيكون كل من هذه الرهانات اختباراً لجهوده فى التواصل مع إيران بعد عام لم يتحقق فيه الكثير مما كان البيت الأبيض يتوقعه.

والرهان الأول، كما تقول الصحيفة، هو قدرة أوباما على تحقيق ما حاول سلفه جورج بوش تحقيقه وفشل، وهو التوصل إلى اتفاق عالمى على حزمة العقوبات ضد إيران تكون قوية ورادعة بشكل كافٍ يقنع قيادة إيران المنقسمة بأن طموحاتها النووية لا تستحق هذا الثمن، إلا أنه بالنسبة لأوباما، يتعقد هذا الأمر بسبب المخاوف من أن العقوبات قد تسحق حركة المقاومة المعادية لحكومة طهران.

أما الرهان الثانى هو أن أوباما يمكن أن يتغلب على التخفظ الصينى بإقناع بكين بأن العقوبات أفضل بديل لعدم الاستقرار وقطع إمدادات النفط التى يمكن ان ترتفع إذا هاجمت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن مساعدى أوباما آمالهم ضعيفة فى إمكانية تحقيق ذلك.

وأخيراً فإن أوباما يعتمد على قدرته فى إثناء إسرائيل عن تنفيذ الهجوم مثلما فعلت عام 2007 عندما قصفة النفاعل النووى السورى.

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار