١٧ صفر ١٤٣٣

تليجراف:المواجهة بين أمريكا والصين ستعيد تشكيل العالم


رأت صحيفة "تليجراف" البريطانية، أن المعركة عبر المحيط الهادى، فى إطار الاستراتيجية الدفاعية الأمريكية الجديدة، ستعيد تشكيل العالم من جديد.
 وأكدت الصحيفة أنه، رغم الشراكة التجارية الاستراتيجية بين أمريكا والصين، إلا أن سباق التسلح بين البلدين سيأخذ منحى جديدا فى المستقبل القريب.
 وقالت إن تصريحات الصين بأنها لا تخشى السياسة الدفاعية الأمريكية الجديدة، والتى تقوم على التركيز على آسيا، بدلا من أوروبا، تؤكد الهواجس الصينية من التحول الأمريكى.
 وأضاقت أن واشنطن تسعى إلى احتواء الصين، القوة الصاعدة الجديدة، عسكريا وتجاريا وأحداث حالة من التوازن فى المنطقة.
 وتقوم الاستراتيجية الجديدة على شراكات عسكرية في شتى أنحاء اسيا، حيث تقول امريكا ان الوجود العسكري الامريكي فى اسيا هو التزام امريكي بأمن المنطقة، ويأتى ذلك رغم تقليص حجم الانفاق العسكرى الامريكى بمقدار 500 مليار دولار وخفض قوات الجيش ومشاة البحرية الامريكية بما يتراوح بين 10 و15 % على مدى العشر سنوات القادمة.
ولا تخفى بكين قلقها من الوضع الدفاعي الجديد الذي اتخذته واشنطن بعد ان انسحبت من العراق وتستعد للانسحاب من أفغانستان، حيث ترى انها محاولة لتطويقها وتقييد نفوذها المتنامي، رغم اعلان امريكا انها ستعمل مع الصين لضمان الامن والرخاء الاقتصادي في المنطقة.
 وقالت الصحيفة ان نقاط الخلاف الرئيسية ستكون القضايا الامنية، ومنها بحر الصين الجنوبي الذي تمر منه سنويا تجارة حجمها خمسة تريليونات دولار، ويشكل أكبر التهديدات الامنية في اسيا، وتتنازع السيادة عليه بشكل كلي أو جزئي كل من الصين وتايوان والفلبين وماليزيا وفيتنام وبروناي، حول ملكية المناطق  والجزر الغنية بالنفط.
وتتضمن الاستراتيجية الامريكية الجديدة، التركيز على الاعمال الاستخباراتية والمعلوماتية، بدلا من الحروب التقليدية، حيث ترى واشنطن ان مد الحروب سينحسر فى السنوات المقبلة، واشارت الصحيفة الى ان "ليون بانيتا" وزير الدفاع الامريكى قال "ان الجيش الامريكى سيكون اصغر وقادر على تنفيذ عمليات سريعة ومؤثرة، بدلا من خوض حروب كبيرة.
وستحتفظ الولايات المتحدة بموجب الاستراتيجية الجديدة بقواعد كبيرة في شمال اسيا في اليابان وكوريا الجنوبية.
وخلال زيارة لاستراليا في نوفمبر الماضي أعلن الرئيس الامريكى "باراك أوباما" عن نشر قوات من مشاة البحرية الامريكية وسفن البحرية والطائرات في شمال استراليا اعتبارا من عام 2012 لتتحول بذلك مدينة "داروين" الى قاعدة عسكرية.

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار