١١ ذو القعدة ١٤٣٢

طائرات بدون طيار صينية تهدد أمريكا


ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية اليوم أن شركات صينية بهرت وفاجأت بعض الأمريكيين فى معرض زوهاى للطيران بجنوب الصين من خلال الكشف عن 25 موديلا جديدا من طائرات بدون طيار وعرض فيديو حى لطائرة درون تخرج عربة مسلحة وتهاجم حاملة طائرات أمريكية.

وأشارت الصحيفة - فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى اليوم الأحد - إلى أن العرض بدا كأنه مركزا للتسوق عن كونه تهديدا عسكريا، حيث يهدف هذا الحدث الى جذب المشترين سواء من الداخل او من الخارج غير أنه كان دليلا قاطعا على أن الولايات المتحدة الأمريكية التى قربت من احتكار طائرات بدون طيار تقترب من النهاية وفى ظل عواقب بعيدة المدى تتجه نحو الأمن الامريكى والقانون الدولى ومستقبل الحرب.

ونقلت الصحيفة عن محللين عسكريين قولهم "إن الولايات المتحدة الأمريكية ستواجه قريبا خصما عسكريا أو جماعة إرهابية مسلحة بطائرات درون لكنهم يرون أن الهجوم لن يكون على واشنطن بل ستتعرض إلى تحديات سياسية ومشروعة عندما تتبع أى دولة أخرى الطريقة الأمريكية" .
وأوضحت الصحيفة أن حكومة الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش تبنت مبدأ غير عادى يسمح للولايات المتحدة بإرسال أسلحة تحكم عن بعد عبر الحدود لقتل عناصر تراها عدائية وتشكل تهديدا حتى ولو كانت أمريكية .
ونقلت الصحيفة عن ميخا زينكو عضو فى مجلس العلاقات الخارجية تساؤله " هل هذا هو العالم الذى نرغب فى الحياة فيه ؟ للأسف نحن الذى خلقناه ".
وأشارت صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية - فى تقريرها - إلى أن طائرات درون أصبحت جزءا طبيعيا فى ترسانة الأسلحة التى تستخدم فى العراق وأفغانستان .
ففى باكستان، ووفقا لمسئولين امريكيين، قتلت الهجمات بواسطة أسلحة تحكم عن بعد يشنها جهاز الاستخبارت الأمريكى ما يزيد على ألفين مسلحا إلا أن عدد الضحايا المدنيين فى هذه العمليات لا يزال محض النقاش .
وفى اليمن، استهدفت هذه الطائرات الشهر الماضى مواطنا أمريكيا للمرة الأولى يسمى أنور العولقى وهو متشدد دينى قام بتنفيذ عدة مؤمرات ضد واشنطن .
وقالت الصحيفة - فى تقريرها - إنه فى حال إرسال الصين طائرات درون الى كازاخستان لاستهداف جماعات تدبر عمليات ارهابية، ماذا ستفعل واشنطن حيال ذلك ؟س، وماذا ستفعل أيضا اذا استخدمت الهند هذه التقنية فى مهاجمة العناصر الارهابية فى إقليم كشمير أو إرسال روسيا هذه الطائرات الى القوقاز للقيام بنفس المهمة .
وأشارت الصحيفة - فى تقريرها - إلى الأسباب التى جعلت طائرات درون القاتلة تحظى بجاذبية لدى ادارة باراك أوباما فى عمليات مكافحة الإرهاب تتمثل فى القدرة على الاستطلاع الدقيق وتوجيه ضربات شديدة فضلا عن تكلفتها الرخيصة نوعا ما والأكثر أهمية من كل ذلك عدم تعرض مشغلها للخطر نظرا لأنه يجلس على آلاف الأميال من منطقة الهدف .
كما أشارت الصحيفة الى أن الولايات المتحدة الأمريكية مازالت حتى الآن تتصدر القيادة فى هذا النوع من الطائرات سواء من حيث العدد والتطور بامتلاكها حوالى سبعة آلاف طائرة على حد قول احد المسئولين الأمريكيين .

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار