١٦ ذو القعدة ١٤٣٢

توتر بعد هجمات متلاحقة على الأطباء بالصين

اشتدت حدة التوتر بين الأطباء والمرضى في الصين، بعد أن أقدم مريض بالسرطان على طعن طبيبته 17 طعنة في بكين الشهر الماضي، بعد مزاعم عن أخطاء طبية ارتكبت في حقه.

وهاجم وانغ باو مينغ المريض بالسرطان، طبيبته شو ون بسكين المطبخ، وأصابها في ذراعيها وساقها اليسرى والظهر، ولحسن الحظ، نجت بعد تسع ساعات من الجراحة.

وانغ، 43 عاما، الآن قيد الاعتقال لأنه اعتبر محاولة الطبيبة لإزالة الورم من حنجرته في عام 2006 فاشلة، وجعلت حالته تزداد سوءا.

وكتب وانغ على مدونته في عام 2009 "كان من المفترض أن تكون العملية بسيطة ويمكن أن تشفي المرض إلى الأبد.. ونظرا للجراحة المدمرة انتشرت الخلايا السرطانية في غضون 3 أشهر."

وهذه ليست حالة معزولة، فوسائل الإعلام الصينية ومصادر الصناعة الطبية يقولون إنها أصبحت نموذجا يتكرر فهناك ثماني حالات مماثلة وقعت هذا العام، وفقا لصحيفة "سايشن" الأسبوعية الصينية.

ففي أغسطس/آب الماضي، أقدم مريض في مقاطعة قوانغدونغ، على مهاجمة الطبيب ليو تشونغ حتى الموت، وأصاب طبيبا آخر حاول وقف الهجوم، وقالت وكالة "شينخوا" للأنباء المملوكة للدولة إن المريض ادعى أن الطبيب فشل في علاجه من تشنجات الوجه.

ويطالب الأطباء الصينيون بالتفهم والمساعدة، وفي 16 سبتمبر/أيلول لاماضي، أصدرت جمعية الطب الصيني بيانا حثت فيه المواطنين على إظهار المزيد من الاحترام للأطباء.

وقال دينغ لي تشيانغ، رئيس إدارة الجمعيات القانونية "يجب على الحكومة أن تولي أهمية للتوتر المتصاعد بين الأطباء والمرضى، وتفكر في أسباب الوضع الحالي."

وفي أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، وكجزء من برنامج الإصلاح الذي أعلنه الزعيم دنغ شياو بينغ، وسعت الصين إصلاحات السوق على الرعاية الصحية، إذ تم تجريد المستشفيات من الإعانة الحكومية وأجبرت على أن تصبح مكتفية ذاتيا من الناحية المالية.

ومنذ ذلك الحين، تراجع نظام الرعاية الصحية في الصين وراء النمو الاجتماعي والاقتصادي السريع في البلاد. ويقول مراقبون إن المستشفيات الآن تعاني من نقص التمويل، والأطباء عادة يتقاضون أجورا متدنية.

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار