٢٣ شوال ١٤٣٢

الكاتبة الصينية تشينغ: رسالتي نشر جماليات العربية وآدابها



تعرّف اتحاد الكتاب الأردنييين إلى الكاتبة الصينية المسلمة الدكتورة (وو شياو تشينغ)، المدرّسة في قسم اللغة العربية بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين.
وناقش وفد الاتحاد، الذي جدد اتفاقية التبادل الثقافي مع نظيره الصيني، الكاتبة تشينغ في دراسة الأدب العربي بين أهله في الجامعات العربية؛ خصوصاً وأنّ تشينغ نالت درجة الماجستير من الجامعة الأردنية عام 1997 تحت عنوان (إبراهيم بن المهدي شاعراً).
قالت تشينغ ذات الاسم العربي، (زينب)، إنها تشعر بالامتنان لأساتذتها الأردنيين، خاصةً الناقدين الراحلين د.إحسان عباس ود.نصرت عبد الرحمن بسبب إسهاماتهما الجلّى في النقد والاجتهاد الأدبي، مضيفةً أنّ (عباس) الذي ناقش أطروحة الماجستير هو قامة عربية ذات سمعة عالية في مؤلفاته وحدبه على طلابه، واستذكرت تشينغ مشرف رسالتها د.عبدالجليل عبد المهدي، وعضوي لجنة الإشراف د.عصمت غوشة، ود.عبد الحميد المعيني.
عرَّفت تشينغ بإبراهيم بن المهدي أديباً عباسياً ومغنياً لم ينل شهرةً عند الدارسين، مع مقدرته الفنيّة العالية، وكونه ابن الخليفة المهدي وأخا الخليفة هارون الرشيد، وقالت إنّها نقبت في المصادر الأدبية والتاريخية ومصنفات التراجم لتجمع شتات شعر هذه الأديب المغمور، فتتوافر على أخباره السياسية والاجتماعية والفنية، فضلاً عن 500 بيت، وعدد من النصوص النثرية.
وعادت الكاتبة، التي أصدرت، بالتشارك، سلسلة (الجديد في اللغة العربية) لتعليم الطلبة الصينيين العربية، إلى صعوبات اجتازتها في الجامعة الأردنية، في غرابة اللغة وكثرة المصادر، مستدركةً أنها قطعت هذا الشوط وتزودت بلغة قويّة فصيحة كانت سبباً في السلسلة التي ضُبطت حروفها على مستوى الحرف واختيرت مواضيعها في دروس تجمع بين الحوار والطرفة والقصص الأدبية والأساطير والنصيحة والمواضيع الاجتماعية المعاصرة. لترفد هذه المواضيع بتمارين ذكيّة فيها كمٌّ وفير من الألفاظ العربية المشروحة بما يقابلها من الألفاظ الصينية، والأمثلة في الاستخدام، ليخرج الطالب، كما قالت تشينغ، بحصيلة كبيرة تكون مخزونه وهو يبحث عن الكلمات أثناء المحادثة.
قالت تشينغ، التي تتقن الخط العربيّ على أصوله، إنّ كلية اللغة العربية بجامعة الدراسات الأجنبية في بكين تعود بداياتها إلى قسم اللغة العربية الذي تأسس في أواخر الخمسينات من القرن الماضي، ومرّ عبر كلية اللغات الأفروآسيوية ليكون كليّةً مستقلة مطلع الثمانينات من القرن الماضي. وأضافت أنّ الكلية التي ينتسب إليها 200 طالب بما فهم المدرسون، تمنح شهادة الدراسات العليا في اللغة العربية، مهتمّةً في المرحلة الأساسية بالنطق العربي والاستماع والمحادثة والمطالعة العربية وأساسيات النحو والصرف ومعرفة العالم العربي والثقافة العربية، لتتأسس على ذلك مرحلة التطبيق وتوسيع دائرة المعارف وتقوية القدرة في المعاملات باللغة العربية، في سوق العمل والمعاملات الدولية. وأعربت عن تقدير الكلية للحكومة الصينية ومساندة الدول العربية في نشر اللغة العربية في الصين.
في زيارة بيت الكاتبة، جوّد والدها آيات من القرآن، فيما ظل ابنها (بسّام) يقفز فرحاً؛ يردد (شكراً)، كما أبدى زوجها جرّاح القلب في بكين، استعداده لدعم مشروع زينب أو (وو شياو تشينغ) في نشر اللغة العربية وتعليمها.
وكان اتحاد الكتاب أقام أمسيةً ثقافيةً في بيت الكاتبة، مزجت بين الشعر والقصّ واستذكار التاريخ وقراءة الحاضر وشؤون الحياة.

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار