١٤ شوال ١٤٣٢

يوندي عبقري يريد إلهام خمسين مليون عازف بيانو صيني



في سن الثامنة عشر، اعتبر يوندي موهبة نادرة في عزف البيانو وبعد عشر سنوات، يريد هذا العازف الصيني الذي يحيي حفلا هذا الأسبوع في بوخارست أن يكون قدوة لملايين الموسيقيين الشباب في بلده ويسعى إلى رفع اسم بكين عاليا في عالم الموسيقى.

ويقول يوندي في مقابلة مع وكالة فرانس برس على هامش مشاركته في مهرجان جورج إينيسكو الدولي للموسيقى في رومانيا "يتعلم خمسون مليون شاب العزف على البيانو حاليا في الصين، الصين بلد موسيقي مهم".

ويضيف يوندي وهو يرتدي سروال جينز وقميصا أبيض ويتكلم بالانكليزية "مسؤوليتي هي دعم الموسيقيين الشباب. أريد أن أكون قدوة لهم وأن أساعدهم على النمو".

ويتكلم بشغف عن "ملك البيانو" فريديريك شوبان الذي يعتبره مؤلفه المفضل ويدين له بجائزته العالمية الأولى التي نالها سنة 2000 عندما فاز بمسابقة فريديريك شوبان الدولية في وارسو فأصبح عازف البيانو الأصغر سنا الذي ينال هذه الجائزة.

ويقول "أنا محظوظ لأنني أعزف موسيقى شوبان للجيل الجديد وأتيح لمزيد من الأشخاص سماع موسيقاه وأفكاره ومشاعره وفهمها".

وقد لمع يوندي في بوخارست عندما عزف ألحانا لشوبان أمام حشد غفير فنال تصفيقا حارا من الجمهور.

ويشرح العازف الشاب قائلا "الموسيقى تلهمني، إنها الوسيلة الوحيدة للتواصل مع العالم من دون الحاجة إلى كلمات. يمكنها أن تجمع أناسا من ثقافات مختلفة وهذه تجربة مذهلة بالنسبة إلي".

يوندي الذي بدأ يعزف البيانو في السابعة وتلقى تربية صارمة جدا يقول إنه سعيد بالشعبية التي يتمتع بها في الصين وفي بلدان أخرى ويبتسم عند مقارنته بنجم من نجوم الروك.

ويقول "أنا من جيل الثمانينيات الذي كان الأول في إثبات نفسه على الساحة الموسيقية العالمية".

ويضيف "زرع ذلك الحماس والأمل في قلوب العائلات والأطفال. أعتقد أنني محظوظ لأنني ولدت في تلك الحقبة"، مشيرا إلى أن الصين "شهدت انفتاحا كبيرا في السنوات العشر أو العشرين الأخيرة".

بعدما عاش يوندي في مطلع العام 2000 في هانوفر في ألمانيا حيث تتلمذ على يد عازف البيانو أرييه فاردي، عاد إلى الصين ويعيش حاليا في هونغ كونغ.

ولكنه يجوب العالم وقد أحيا ما لا يقل عن سبعين حفلا منذ مطلع السنة.

ويعرب يوندي عن رغبته في أن "يفهم (الناس) أكثر الصين وثقافتها"، موضحا أنه سجل اخيرا أغاني تقليدية وألحانا صينية أيضا ويعتزم الترويج للموسيقى الصينية من خلال البيانو.

ويقول "الصين لديها تاريخ ثقافي عريق. اليوم نولي العلم، ولا سيما الموسيقى، أهمية أكبر من ذي قبل"، مضيفا أن كل المدن الكبرى تضم معهدا لتعليم الموسيقى وتبني صالات خاصة للحفلات الموسيقية.

ويؤكد يوندي الذي بلغ القمة في مسيرته الفنية أن شغفه بالموسيقى يحفزه أكثر من الشهرة، فيقول "لا يهمني أن أكون مشهورا طالما أنني أعزف البيانو على المسرح".

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار