صرح بذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونغ لى فى معرض تعقيبه على مشروع القانون الإسرائيلى الذى مرره الكنيست الإسرائيلى (البرلمان) يوم الاثنين الماضى ويطالب بإجراء استفتاء على أية تنازلات تقدمها حكومة إسرائيلية عن الأرض فى القدس الشرقية للفلسطينيين أو فى مرتفعات الجولان لسوريا ويشترط الحصول على موافقة أغلبية ثلثى الرأى العام الإسرائيلى فى حالة تسليم أراض لفلسطين وسوريا.
وقال هونغ إن القانون يتعارض مع روح قرارات الأمم المتحدة، ولا يمكن أن يغير حقيقة أن القدس الشرقية ومرتفعات الجولان أراض لدول عربية احتلتها إسرائيل.
وأضاف هونغ قائلا" إن الصين تدعو إسرائيل إلى اتباع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وكذا المبادئ المتفق عليها فى القوانين الدولية من أجل التسوية الملائمة لنزاع الأراضى من خلال المفاوضات، وصولا إلى تحقيق السلام الشامل والدائم فى الشرق الأوسط".
وأعرب رئيس المجلس الوطنى للمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى جيا تشينغ لين، عن أمله فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وتحقيق التعايش السلمى بين فلسطين وإسرائيل من خلال مفاوضات تقوم على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبدأ "الأرض مقابل السلام"، ومبادرة السلام العربية.. وتعهد بأن تواصل الصين دعمها لجهود فلسطين من أجل إقامة دولة مستقلة.
جاء ذلك خلال اجتماع المستشاريين السياسيين الصينيين فى بكين مع الطيب عبد الرحيم أمين عام السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث أعرب جيا عن ترحيب الصين بأية جهود دولية من أجل تشجيع مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل، وقال"الصين تدعم الشعب الفلسطينى دائمًا فى كفاحه للحصول على حقوقه المشروعة، وجهوده الحثيثة لإقامة دولة مستقلة".
على الصعيد الثنائى، أعرب جيا عن تقديره لدعم فلسطين القوى للقضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين، كما أعرب عن أمله فى أن يتمكن الجانبان من استغلال إمكانات التعاون فى مختلف المجالات من أجل الارتقاء بالعلاقة الصينية-الفلسطينية إلى مستوى جديد.
من جانبه، أعرب الطيب عن شكره للصين لدعمها لفلسطين، قائلا إن بلاده ستعزز التعاون مع الصين وستواصل دفع العلاقات الثنائية قدمًا للأمام وفى شتى المجالات.