وفي باب السلوك الاجتماعي، وتحت عنوان “الميانزي ترجح كل شيء”، أشار المؤلف إلى أن الميانزي“كلمة مهمة ومثيرة للاهتمام في اللغة الصينية الرئيسية التي تطورت من معناها الحرفي إلى مرادف لكلمة “الكرامة” الذي قال المؤلف إنه الخلق الأساسي للصينيين.. لأنهم يراعون تماماً مشاعر الآخرين وآراءهم”. وتحدث بعدها في نفس الباب عن “الصداقة الأخوية” قائلا إنها علاقة متينة وامتداد لمفهوم الأخوة الكونفوشيوسي في السلوك الاجتماعي. وتختلف الصداقة عن قرابة الدم، وهناك قول صيني “يعتمد المرء في البيت على والديه وفي الخارج على أصدقائه”.
وفي الحديث عن الدلالات المختلفة لكلمة “آسف” قال إن الأجانب قد يجدون أن الصينيين لا يقولون كلمة “آسف” في حياتهم اليومية، ولهذا يساء فهم الصينيين، ويظن أنهم يخافون من الاعتراف بأخطائهم. لكن مفهوم “الشن شي” الصيني ينصح الناس بألا يتسرعوا في قول أي شيء في أي وقت وألا يقوموا بأفعال ستجعلهم يندمون لاحقاً. بهذه الطريقة فقط يمكن تجنب قول كلمة “آسف” أما إذا قام شخص بأمر وندم عليه، فإن الاعتذار في هذه الحالة يجب أن يكون نابعاً من القلب ولا يجب قول كلمة “آسف” بلامبالاة”. وأضاف أنه مع “اندماج الصين المتزايد مع العالم تصبح كلمة آسف مقبولة على نطاق واسع من قبل الشعب الصيني”.