٠٢ ربيع الآخر ١٤٣٠

الصين تحيي يوم "تحرير العبيد" في التيبت

بدأت السلطات الصينية السبت فعاليات اليوم السنوي "لتحرير العبيد" الذي يحيي الذكرى الخمسين لفشل تمرد مناهض للصين في التيبت، حيث "سيرفرف العلم الصيني الى الابد"، بحسب مسؤول رفيع في الحزب الشيوعي.
ورفعت الاعلام الصينية فوق قصر بوتالا، مقر سكن الدالاي لاما في لاسا قبل نفيه الى الهند عام 1959، فيما ادى حوالى 13 الف شخص يرتدون ملابس التيبت التقليدية النشيد الوطني الصيني في حفل نقله تلفزيون الدولة الى كافة الاراضي الصينية.
وقال امين سر الحزب الشيوعي في التيبت جانغ كينغلي "سيبقى العلم بنجومه الخمسة مرفرفا فوق التيبت على الدوام".
واضاف ان "النزاع الذي نشنه على +عصابة+ الدالاي لاما لا علاقة له بالاخلاق او الدين او حقوق الانسان (...) بل بالسيادة الوطنية ووحدة الاراضي. علينا ان نبقى متيقظين ونسكت بحزم كل النشاطات الانفصالية".
وفي عام 1959، قمعت القوات الصينية تمردا لانصار الزعيم الروحي لبوذيي التيبت الدالاي لاما اندلع في 10 اذار/مارس. وكانت الصين "حررت" التيبت قبل ثمانية اعوام.
واعلنت بكين في 28 اذار/مارس 1959 حل الحكومة المحلية وانشاء لجنة مؤقتة لتحضير اقامة منطقة التيبت التي تتمتع بحكم ذاتي وتخضع لسيطرة الحزب الشيوعي الحاكم في الصين.
وتؤكد الصين ان تدخلها في المنطقة الواقعة في جبال الهملايا سمح بانهاء حكم الرهبان البوذيين وتحرير شعب استعبده 10% من السكان في نظام اقطاعي.
غير ان الدالاي لاما واتباعه يواصلون منذ 50 عاما ادانة القمع السياسي والديني الذي تمارسه الصين في المنطقة.
ويؤكد التبيتيون في المنفى ان قمع الجيش الصيني للتمرد ادى الى مقتل حوالى 87 الف شخص بين آذار/مارس وتشرين الاول/اكتوبر 1959.
وحرصت الصين هذا العام على عدم حدوث اي تظاهرة في الذكرى الخمسين عبر تعزيز ترسانتها الامنية في التيبت والاقاليم المجاورة.
وتتهم بكين الدالاي لاما الحائز على جائزة نوبل السلام للعام 1989 والمنفي الى شمال الهند بانه ناشط انفصالي خطير يستخدم الدين غطاء ويعاقب بقسوة حراس استقلال التيبت المفترضين.
واعلن البانشن لاما، الذي يتمتع بالسلطة الدينية الثانية لدى بوذيي التيبت بعد الدالاي لاما، في كلمة القاها السبت في مؤتمر بوذي عالمي في ووشي (شرق) ان الصين تتمتع بالحرية الدينية، علما انه بكين تستخدمه اكثر فاكثر في دعايتها في التيبت.
وصرح الشاب البالغ 19 عاما الذي عينته بكين في منصبه عام 1995 "هذا المؤتمر يثبت ان الصين تتمتع اليوم بتناسق اجتماعي، واستقرار وحرية دينية. هذا يثبت ايضا ان الصين امة تضمن وتعزز السلام العالمي".
ويشارك اكثر من 1700 راهب ودارس بوذي من 50 بلدا في المؤتمر الذي عقد سابقا قبل عامين.
ويشير الخبراء الاجانب في شؤون التيبت الى انه بالرغم من حضور البانشن لاما على الساحة الداخلية الصينية، ما زال غير مقبول بين التيبتيين.
وقال الرئيس السابق للجمعية الدولية لدراسات التيبت سامتن كارماي الذي يقيم في باريس "انه اداة للدعاية، وبكين تستغله".

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار