٠١ جمادى الآخرة ١٤٣١

خلاف عربي صيني بشأن القدس



نشب خلاف بشأن القدس المحتلة بين الصينيين والوفد العربي الذي يحضر أعمال الدورة الرابعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني في مدينة تيانجين الساحلية.

وقد نشب الخلاف بعد رفض المسؤولين الصينيين التوقيع على وثيقة مشتركة مع الوفد الذي يضم وزراء الخارجية العرب، تعتبر القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

وأفاد مراسل الجزيرة في الصين عزت شحرور بأن الوفد العربي فوجئ في اللحظات الأخيرة عندما رفض المسؤولون الصينيون التوقيع على الوثيقة، رغم كل الجهود التي بذلت في اللحظات الأخيرة من أجل احتواء الموقف.

وفي تصريح للجزيرة على هامش الاجتماع، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إنه على الصين أن تقف إلى جانب العرب في قضاياهم لكي يقفوا إلى جانبها في القضايا التي تهمها.

وعزا المراسل الموقف الصيني إلى عدة أسباب بينها أن الدول العربية باتت تركز في اتصالاتها مع الصين خلال الأعوام الماضية على الملف النووي الإيراني، طالبة من بكين دعم فرض عقوبات على طهران.

وبسبب التركيز على ذلك الملف، يضيف المراسل، لم يبق الصراع العربي الإسرائيلي على رأس المواضيع المطروحة للنقاش بين الطرفين العربي والصيني.

وأوضح المراسل أن الطرف الصيني ظل دائما يريد أن تبقى العلاقات بين البلدان العربية منصبة على الجانب الاقتصادي، دون أن تمتد إلى القضايا السياسية وعلى رأسها الملف الإسرائيلي.

ومن جهة أخرى أشار المراسل إلى أن إسرائيل نجحت خلال السنوات الماضية في نسج شبكة علاقات واسعة مع الصين شملت كافة المجالات، وتجسد ذلك التعاون بين الطرفين في تغيير الصين لموقفها تدريجيا من القضية الفلسطينية.

ويذكر أن الاجتماع الوزاري العربي الصيني انطلق في دورته الرابعة أمس الخميس تحت شعار "تعزيز التعاون الشامل وتحقيق التنمية المشتركة". وكانت الدورة الأولى للاجتماع قد انعقدت عام 2004.

وقبل انطلاق أعمال المنتدى في دورته الحالية تحدث مراسل الجزيرة عن غياب إستراتيجية واضحة للأولويات العربية وارتياح الصين للتعاون الثنائي، وهو ما غيّب حضور بكين في القضايا الإستراتيجية العربية خاصة الصراع العربي الإسرائيلي.

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار