٢٥ ربيع الآخر ١٤٣١

بكين وواشنطن تسعيان لحل الخلافات



يعقد الرئيسان الصيني والأميركي خلال الأسبوع الجاري جلسة مباحثات خاصة تتناول النقاط الخلافية بين البلدين إلى جانب العديد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.

فقد أعلنت الخارجية الصينية وأكدت مصادر البيت الأبيض أن الرئيس الصيني هو جينتاو سيشارك في قمة الأمن النووي التي ستقعد في واشنطن يوم الاثنين المقبل.

وأضافت المصادر أن الرئيس باراك أوباما سيجري مع ضيفه الصيني مباحثات خاصة على هامش المؤتمر تتناول العلاقات الثنائية بما فيها الخلافات التجارية والموقف الأميركي من تايوان، إلى جانب العديد من القضايا الدولية وعلى رأسها الأزمة النووية مع إيران وكوريا الشمالية.

وفي معرض تعليقه على زيارة الرئيس الصيني للولايات المتحدة ودول أخرى في أميركا اللاتينية، قال نائب وزير الخارجية الصيني شوي تيانكاي الجمعة إن العلاقات بين البلدين لا تخلو من خلافات، لكن في نفس الوقت لا يمكن التغاضي عن المصالح المشتركة الأخرى بينهما.

وفي السياق، قال مراقبون متابعون للعلاقات الأميركية الصينية إن إعلان بكين مشاركة الرئيس في مؤتمر واشنطن للأمن النووي يدل على رغبة الصين في تهدئة التوتر مع الأميركيين، لاسيما أن القيادة الصينية -على الرغم من الامتعاض ورواسب الخلافات القديمة- ليست راغبة في تعطيل مسار الود بين القوتين العظميين.

غايثنر بحث مع الصينيين مسألة إعادة تقويم العملة (الفرنسية-أرشيف)
المسألة النووية
وبحسب المواقف الرسمية المعلنة من قبل الطرفين، ستتصدر مسألة فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي جدول المباحثات بين أوباما وضيفه الصيني باعتبار أن الصين -وهي تملك حق الفيتو في مجلس الأمن- لا تزال من المعارضين للجوء لخيار العقوبات.

وكان أوباما قد هاتف الرئيس الصيني قبل أسبوع وأجرى معه مباحثات تناولت هذه المسألة -بحسب ما أعلنه البيت الأبيض- وأهمية إجبار إيران على الالتزام بتعهداتها الدولية.

وأضافت مصادر رسمية أميركية أن أوباما سيبحث مع الرئيس هو جينتاو تطورات الملف النووي الكوري الشمالي والسبل الكفيلة بإقناع بيونغ يانغ بالعودة إلى طاولة المفاوضات.

تايوان والتبت
وفي المقابل ذكر مراقبون صينيون أن الرئيس الصيني سيبحث مع نظيره الأميركي التطورات المستجدة في قضية تايوان في أعقاب قرار واشنطن بيع أسلحة متطورة للجزيرة المنشقة عن الحكم الصيني، إضافة إلى مسألة التبت التي دفعت بالعلاقات بين البلدين إلى حالة من الفتور، لا سيما بعد استقبال أوباما للزعيم الروحي للتبت الدالاي لاما.

وفي هذا السياق، يقول الخبراء الصينيون إن لقاء أوباما مع نظيره الصيني لا يعني أي تغير في الموقف الصيني الرافض للدعم الأميركي العسكري لتايوان أو السياسي للدالاي لاما، مشيرين إلى أن هذه القضايا لا تزال محل خلاف كبير.

النزاع التجاري
أما القضية الثالثة المدرجة على لائحة النقاش فتتمثل في الخلافات الاقتصادية بين البلدين، وتحديدا فيما يتعلق بمطالبة واشنطن المستمرة بإعادة تقويم العملة المحلية الصينية (يوان) أمام العملات الأجنبية، على أساس أن القيمة التي يتم التعامل بها حاليا تعطي للصين أفضلية كبيرة في مجال الصادرات.

وكان وزير الخزانة الأميركي تيموثي غيثنر قام يوم الخميس الماضي بزيارة مفاجئة لبكين، وبحث هذه النقطة الشائكة مع نائب رئيس الوزراء الصيني وانغ كيشان في أعقاب تقارير أميركية تحدثت عن أن وزارة الخزانة أرجأت تقريرا يتضمن اتهاما صريحا لبكين باحتكار العملة، الأمر الذي قابلته الصين باستهجان كبير.

ومن المتوقع أن يلتقي غيثنر وكيشان مرة أخرى في الحوار الإستراتيجي الصيني الأميركي في بكين بمشاركة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار