٠٤ جمادى الأولى ١٤٣١

الرئيس الصيني يتفقد منطقة الزلزال في اقليم تشينغهاي



اختصر الرئيس الصيني هو جينتاو زيارته الى اميركا اللاتينية للعودة الى الصين حيث وصل الاحد الى المنطقة التي ضربها الزلزال الذي خلف اكثر من
1480 قتيلا في شمال غرب البلاد.
وقد توجه الرئيس الصيني الى مدينة يويشو في اقليم تشينغهاي على الهضبة التيبتية "لقيادة عمليات الاغاثة وزيارة الجرحى" على ما اوضحت وكالة انباء الصين الجديدة.
وترأس رئيس الدولة اجتماع ازمة ضم كبار القادة السبت اثر عودته الى الصين بحسب وكالة الانباء الرسمية. وتقرر في الاجتماع الا يدخر اي جهد لمساعدة المنطقة المنكوبة التي ينتمي كل سكانها تقريبا الى الاتنية التيبتية.
وقد سبق رئيس الدولة الذي ساهم حزمه وهو على رأس الحزب الشيوعي في التيبت في الثمانينات في صعوده السياسي، الخميس رئيس الوزراء وين جياباو الى هذه المنطقة التي تبعد عن بكين نحو 2500 كلم.
والاحد تتواصل عمليات البحث في جيغو مركز الزلزال على ما افاد احد مراسلي وكالة فرانس برس لكن الامل في العثور على ناجين يتضاءل بين ساعة واخرى، بعد اربعة ايام من الهزة الارضية التي اسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 1484 قتيلا و312 مفقودا ومئة الف مشرد.
لكن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع خصوصا وان الزلزال خلف ايضا 12088 جريحا، 1393 منهم في حالة خطرة كما اعلن مسؤول في وزارة الشؤون المدنية في مؤتمر صحافي الاحد في بكين.
وما زالت فرق الاغاثة تعمل في ظروف صعبة للغاية بسبب الصقيع والارتفاع -- نحو اربعة الاف متر -- ما يجعل كثيرين منهم يشعرون بانهم مرضى-- ونقص المعدات. وقد ارسل نحو 13 الف رجل اغاثة الى المكان.
لكن وصول المساعدات الاكثر اهمية وخصوصا المياه الذي كانت غير متوافرة بشكل مأساوي حمل بعض التعزية للناجين من الكارثة. الا انه ما زال هناك نقص في الغذاء والاغطية والخيم.
ويتحدث سكان جيغو بتأثر بالغ عن احتمال زيارة الدالاي لاما غداة تصريحات للزعيم الروحي للتيبتيين من منفاه يطلب فيها من بكين السماح له بالتوجه الى مسقط راسه، اقليم تشينغهاي المنكوب.
وقال في بيان نقل من دارمسالا شمال الهند حيث يعيش في المنفى "تلبية لامنيات العديد من الاشخاص هناك، اود التوجه (الى الاقليم) لمواساتهم".
وقال دورجي وهو رجل في الثانية والخمسين من عمره يؤدي صلواته في معبد بوذي لوكالة فرانس برس "ان الجميع يرغبون في ان يأتي الدالاي لاما الى هنا. ويجب ان يأتي".
لكن زيارة العدو اللدود لبكين الذي لم تطأ قدماه الاراضي الصينية منذ منفاه في 1959، تبدو غير مرجحة الى حد كبير. وقد لعب الرهبان بلباسهم الاحمر دورا اوليا في عمليات الاغاثة، فهم ينبشون بايديهم بين انقاض المساكن المبنية من الاجر والخشب والتي انهارت مثل قصور من ورق. وقاموا السبت بعملية حرق مئات الجثث لتفادي تفشي الاوبئة.
ويعد الزلزال الذي بلغت قوته 6,9 درجات على مقياس السلم الاني، الاسوأ في الصين منذ ذلك الذي ضرب اقليم سيشوان المجاور في ايار/مايو 2008، مما اوقع اكثر من 87 الف قتيل ومفقود. وتبع زلزال الاربعاء نحو الف هزة ارتدادية.
وقد عاد الرئيس الصيني على عجل الى بكين من البرازيل حيث شارك في قمة مجموعة بريك (البرازيل، روسيا، الهند والصين) التي قدم موعدها واختصرت.
والغى الرئيس بقية محطات جولته التي كان يفترض ان تقوده الى فنزويلا وتشيلي البلد الذي ضربه ايضا في الاونة الاخيرة زلزال مريع. وهي المرة الثانية في اقل من سنة التي يضطر فيها للعودة على عجل من الخارج. ففي تموز/يوليو اختصر الرئيس الصيني زيارته الى ايطاليا للمشاركة في قمة لمجموعة الثماني بسبب اضطرابات اتنية في اقليم تشينجيانغ اوقعت مئتي قتيل على الاقل.

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار