٢٧ ربيع الآخر ١٤٣١

الصين.. تغير اقتصادي وجمود سياسي


تساءل الكاتب الأميركي جيفري واسرستروم بشأن مدى التطورات التي تشهدها الصين في تأرجح البلاد ما بين الحكم الشيوعي والتغير الرأسمالي.
وقال إنه عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد، فإن البلاد شهدت تغيرات واضحة عبر العقود القليلة الماضية، وأما في الجانب السياسي فلا تزال البلاد تراوح مكانها وتتصف بالمحافظة على تقاليدها القديمة المتشددة.
وقال واسرستروم، وهو أستاذ التاريخ في جامعة كاليفورنيا إرفين ومؤلف كتاب «الصين في القرن الحادي والعشرين» الذي يجري نشره الأسبوع القادم، إنه لا أحد يمكنه أن يتخيل السماح بالترحيب بالرأسمالية في بلاد التنين أو أن الوجبات السريعة والأطعمة الأميركية تباع علنا في بكين لو كان الزعيم الصيني ماو تسي تونغ لا يزال على قيد الحياة.
وضرب الكاتب أمثلة في مقال نشرته له صحيفة كريستيان ساينس مونيتور على ما وصفه بالتشدد الصيني في الجانب السياسي، يتمثل أحدها في اعتقال السلطات الصينية الأستاذ الجامعي المعارض ليو شيابو والحكم بسجنه 11 عاما بتهمة «المساس بسلطة الدولة».
وتعتبر بكين المعارض شيابو أحد معدي ما يسمى «ميثاق 08» المستوحى من «ميثاق 77» الذي صاغه المعارضون التشيكوسلوفاكيون في سبعينات القرن الماضي والذي يدعو إلى إحلال الديموقراطية في البلاد.
كما أشار واسرستروم إلى أن القضاء الصيني حكم قبل ثلاثين عاما بسجن الناشط السياسي وأحد القادة التاريخيين للمعارضة وأحد دعاة الديموقراطية في البلاد «وي جينغ شينغ» لمدة 15 عاما.
واختتم الكاتب بالقول إنه يصعب الحكم على التغييرات التي تشهدها الصين، موضحا أنه بينما تشهد البلاد تغيرات في المجال الاقتصادي، يلاحظ في المقابل تشدد ملحوظ في الجوانب السياسية.

أهم الأخبار

اليوم السابع

عشق الصين

سجل الزوار